أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أردنيون يشاركون بمسيرات تضامنية في عمّان دعما لقطاع غزة مصرع 3 أشخاص وإصابات بتدافع في المسجد الأموي نتنياهو للحوثيين: ستدفعون ثمنا باهظا قصف إسرائيلي أمريكي بريطاني على أهداف باليمن الاحتلال يعترف بقتل إسرائيلية وابنها بهجوم 7 أكتوبر المغرب يعلن تضامنه مع الأردن ويدين نشر خرائط إسرائيلية مزعومة يوم وظيفي لتوفير 200 فرصة عمل بالرصيفة السبت الحكومة تطرح مشروعا استثماريا لإنشاء سوق مركزي جديد بإربد الحوثيون: نفذنا عمليات ضد أهداف إسرائيلية وأميركية فيدان: سنرد عسكريا إذا استمرت تهديدات المقاتلين الأكراد بشمال شرق سوريا الجيش الإٍسرائيلي يتعرف على جثة أسير بعد يومين من العثور على جثة والده مؤتمر بالدانمارك يدعو لوقف تصدير السلاح لإسرائيل وقيام دولة فلسطينية 6,69 مليارات دينار حجم التداول العقاري في الأردن العام الماضي بانخفاض 4% 50 ألف مصلٍّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك وزير الخارجية الإيطالي يلتقي الشرع ويؤكد أهمية رفع العقوبات اليونيسيف: 3 ملايين طفل سوداني يواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد العيسوي : رؤى وتطلعات الملك تسير بالأردن نحو مستقبل أفضل مشروع استثماري لتقليل الفاقد المائي في عمّان بـ70 مليون دينار مصادر إسرائيلية: حماس استأنفت صناعة الصواريخ في غزة أطماع أمريكا في قناة بنما
الصفحة الرئيسية عربي و دولي أطماع أمريكا في قناة بنما

أطماع أمريكا في قناة بنما

أطماع أمريكا في قناة بنما

10-01-2025 01:57 PM

زاد الاردن الاخباري -

قناة بنما، تلك الشريان المائي الحيوي الذي يربط بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، تعد واحدة من أعظم إنجازات الهندسة البشرية وأكثر المعابر المائية أهمية في العالم.

تاريخها الطويل والمعقد جعلها محط اهتمام القوى الكبرى على مر العصور، ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية، التي طالما كانت لها أطماع استراتيجية في هذه القناة الحيوية.

في الآونة الأخيرة، عاد اسم قناة بنما للظهور في خطابات الرئيس الأمريكي العائد الى البيت الابيض دونالد ترامب، مما أثار تساؤلات حول دوافع هذه التصريحات وردود الفعل الدولية المختلفة. تُعتبر قناة بنما واحدة من أبرز المعابر المائية في العالم، حيث تُسهم في تسهيل حركة التجارة العالمية، وتقليل المسافة بين الشواطئ الشرقية والغربية للأمريكيتين وآسيا وأوروبا. تُختصر عبر هذه القناة مسافة بحرية تصل إلى حوالي 8000 ميل، مما يوفر وقتًا وجهدًا هائلين للتجارة العالمية. هذه الأهمية الاستراتيجية جعلت القناة محط أنظار الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية. تم افتتاح قناة بنما في عام 1914، بعد جهود شاقة استمرت عقودًا من الزمن، شهدت خلالها القناة تغييرات عديدة في ملكيتها. في البداية كانت القناة تحت السيطرة الفرنسية بقيادة فرديناند دي ليسبس، ولكن فشل المشروع الفرنسي بسبب المشاكل المالية والصحية دفع الولايات المتحدة إلى التدخل في المشروع وشراء حقوق البناء والتشغيل.

وبالفعل، أتمت الولايات المتحدة بناء القناة في عام 1914، واحتفظت بالسيطرة عليها حتى عام 1999، عندما تم تسليم الإدارة إلى جمهورية بنما بموجب معاهدة "توريخوس-كارتر" التي تم توقيعها في 1977. تقع قناة بنما في جمهورية بنما، وهي تمتد عبر البرزخ الذي يفصل بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ. يُعتبر هذا الموقع الجغرافي بالغ الأهمية، حيث يربط بين القارتين الأمريكيتين ويساهم في تسهيل حركة التجارة البحرية العالمية. منذ عام 1999، أصبحت قناة بنما تحت إدارة هيئة قناة بنما (ACP)، وهي مؤسسة حكومية تابعة لجمهورية بنما. يتم إدارة القناة بكفاءة عالية، حيث تتولى الهيئة مسؤولية التشغيل والصيانة والإشراف على حركة المرور في القناة.

في السنوات الأخيرة، شهدت القناة تحديثات كبيرة في بنيتها التحتية، بما في ذلك بناء قفل جديد في عام 2016 لتسهيل مرور السفن العملاقة. عاد اسم قناة بنما ليظهر في تصريحات الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، خاصةً خلال حملته الانتخابية وعند حديثه عن السياسة الخارجية الأمريكية.

ترامب أشار إلى قناة بنما في سياق بحثه عن تعزيز القوة الاقتصادية والتجارية للولايات المتحدة في الساحة العالمية. في بعض خطاباته، تحدث عن ضرورة ضمان الهيمنة الأمريكية على المعابر الاستراتيجية مثل قناة بنما، وذلك لتأمين مصالح بلاده التجارية وتعزيز نفوذها الاقتصادي في المنطقة. الرئيس ترامب لم يكن يخفى عن أحد توجهاته في العودة إلى فرض تأثير أكبر في القارة اللاتينية، وصرح عدة مرات أن الولايات المتحدة يجب أن تستفيد من هذه المواقع الحيوية لضمان هيمنتها على التجارة العالمية. تصريحات ترامب بشأن قناة بنما أثارت ردود فعل متنوعة على الساحة الدولية. العديد من الدول اللاتينية، خاصة بنما نفسها، عبرت عن قلقها من محاولات التدخل في سيادتها الوطنية على هذا الممر المائي الهام. وفي المقابل، هناك دول أخرى أعربت عن تأييدها لخطط ترامب بشأن تأمين مصالح أمريكا الاقتصادية. المعارضون لخطة ترامب 1. بنما: تعتبر بنما أحد أكبر المعارضين لأي محاولة أمريكية للتدخل في إدارة قناة بنما أو فرض نفوذ أمريكي عليها. بعد تسليم القناة إلى بنما في عام 1999، تعتبر الحكومة البنمية أن القناة جزءاً من سيادتها الوطنية. أي تحركات أمريكية للتأثير على إدارة القناة أو تعديل قواعد تشغيلها من شأنها أن تُعتبر انتهاكاً للسيادة الوطنية. مسؤولو الحكومة البنمية أكدوا مراراً أن قناة بنما تحت إدارة مستقلة تعمل لمصلحة التجارة العالمية، وأن أي تدخل خارجي في شؤون القناة سيكون غير مقبول. 2. دول أمريكا اللاتينية: العديد من الدول في أمريكا اللاتينية عبرت عن قلقها من تصاعد أي محاولات أمريكية للهيمنة على قناة بنما. هذه الدول، التي عانت تاريخياً من التدخلات الأمريكية في شؤونها الداخلية، ترى في تصريحات ترامب تهديداً جديداً للسيادة الإقليمية. الرئيس المكسيكي في ذلك الوقت، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، أشاروا إلى أن سياسة الهيمنة الأمريكية على القناة ستكون خطوة غير مستحبة من شأنها زيادة التوترات في المنطقة. 3. دول الاتحاد الأوروبي: الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الدول الكبرى مثل ألمانيا وفرنسا، عبر عن استيائه من محاولات الولايات المتحدة فرض سيطرتها على قنوات بحرية حيوية مثل قناة بنما. هذه الدول تعتبر أن أي محاولات لتقويض استقلالية هذه القنوات من شأنها الإضرار بالنظام التجاري العالمي القائم على التعاون الدولي. لكن الاتحاد الأوروبي لم يصدر بياناً رسمياً شديداً، لكنه عبر بشكل غير مباشر عن قلقه من أي تحركات قد تؤدي إلى تراجع التعددية في إدارة القنوات الدولية. المؤيدون لخطة ترامب 1. إسرائيل: اما إسرائيل فتعد من الدول التي تميل إلى دعم مواقف الولايات المتحدة في العديد من القضايا الدولية، بما في ذلك مسألة الهيمنة على المعابر الاستراتيجية. قد تكون إسرائيل حليفة أمريكا في المنطقة وأكدت مراراً على أهمية أن تبقى الولايات المتحدة القوة المهيمنة في الممرات البحرية الدولية لضمان مصالحها الاقتصادية والأمنية. على الرغم من أن إسرائيل لم تصدر تصريحًا رسميًا واضحًا حول قناة بنما، إلا أن دعمها الكامل للسياسات الأمريكية في منطقة أمريكا اللاتينية يمكن أن يُفسر على أنه تأييد غير مباشر لأي تحركات أمريكية تهدف إلى تعزيز نفوذ واشنطن في المنطقة. 2. بعض الدول في منطقة الكاريبي: بعض دول منطقة الكاريبي قد تكون مؤيدة لتوسيع نفوذ أمريكا في قناة بنما، بالنظر إلى علاقاتها الاقتصادية والتجارية القوية مع الولايات المتحدة. هذه الدول تعتمد بشكل كبير على التجارة مع أمريكا، وقد ترى في تعزيز السيطرة الأمريكية على القناة خطوة مفيدة لتحسين العلاقات الاقتصادية. تصريحات بعض الزعماء الكاريبيين أشارت إلى أنهم قد يدعمون أي جهد أمريكي يهدف إلى ضمان تدفق التجارة عبر قناة بنما لصالح الاقتصاد العالمي. 3. بريطانيا (جزئياً): رغم أن بريطانيا ليست في موقع داعم صريح للهيمنة الأمريكية على قناة بنما، إلا أن مصالحها التجارية والاقتصادية في أمريكا اللاتينية قد تجعلها تحبذ استقرار الوضع المائي في المنطقة، وهو ما قد يؤدي إلى تأييد غير مباشر لاستراتيجية ترامب في حالة تعهد الولايات المتحدة بضمان الأمن الملاحي عبر القناة. الا انه لا توجد تصريحات قوية من الحكومة البريطانية تؤكد دعمها المباشر لخطة ترامب، ولكن يُحتمل أن يكون التأييد بشكل غير رسمي موجهًا نحو الحفاظ على ممرات مائية مفتوحة ومستقرة. العديد من الخبراء في السياسة الدولية اعتبروا تصريحات ترامب بمثابة انعكاس للسياسة الأمريكية التقليدية التي سعت دومًا إلى تعزيز نفوذها في مناطق استراتيجية، لا سيما تلك التي ترتبط بأمن الاقتصاد العالمي. هذه التصريحات، في نظر البعض، تعكس رغبة الولايات المتحدة في إعادة تشكيل التوازنات التجارية العالمية لمصلحتها. قناة بنما تظل واحدة من أعظم المعابر المائية في العالم، ولها دور محوري في حركة التجارة الدولية. على الرغم من أن بنما تدير القناة منذ عام 1999، إلا أن أطماع الولايات المتحدة في هذه القناة لم تنتهِ، بل استمرت في الظهور من خلال تصريحات بعض القادة الأمريكيين، مثل دونالد ترامب. إن تركيز ترامب على قناة بنما يعكس مصالح استراتيجية اقتصادية وأمنية أمريكية، وسط تفاعلات دولية معقدة تثير قضايا السيادة والنفوذ.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع