زاد الاردن الاخباري -
أفادت هيئة الثورة السورية أن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا اليوم الجمعة في مظاهرات احتجاجية أطلق عليها "جمعة إضراب الكرامة".
وبينت الهيئة أن من بين القتلى امرأتان وطفل وثلاثة ضباط منشقين من الجيش السوري الحر.
وخرجت مظاهرة حاشدة بمدينة معرة النعمان تطالب بإسقاط النظام وتؤكد التزامها بالإضراب.
كما أفادت لجان التنسيق بأن عشرات من السيارات العسكرية المملوءة بالجنود اقتحمت ريف دمشق استعدادا لقمع المظاهرات.
وفي درعا، أطلقت قوات الأمن النار الكثيف من الحواجز المتمركزة في محيط النعيمة.
أما حمص، فشهدت إطلاق نار بالتزامن مع دخول دبابات إلى شارع الستين وتمركزها في محيط مسجد الإمام النووي.
كما سُمع دوي انفجارات مع إطلاق نار عشوائي في الحي الجنوبي من دير بعلبة.
بالإضافة إلى إطلاق نار متقطع في دمشق وانتشار أمني كثيف وإنشاء حواجز للتفتيش.
فيما خرجت في حلب تظاهرة طلابية من السكن الجامعي وتعرضت لهجوم من قوات الأمن التي اعتدت بالضرب على المتظاهرين.
وكان المجلس الأعلى لقيادة الثورة قد دعا في بيان إلى الالتزام بما سمي إضراب الكرامة.
وكان عدد الأشخاص الذين سقطوا أمس برصاصِ القوات السورية ارتفع إلى عشرين قتيلا وفق لجان التنسيق المحلية.
من جهته، حذر المجلس الوطني السوري الذي يضم قسما كبيرا من تيارات المعارضة السورية من "مجزرة" اتهم النظام بالتحضير لها في حمص، في بيان تلقته وكالة فرانس برس.
وجاء في البيان ان "الدلائل الواردة عبر التقارير الاخبارية المتوالية ومقاطع الفيديو المصورة والمعلومات المستقاة من الناشطين على الارض في مدينة حمص تشير الى ان النظام يمهد لارتكاب مجزرة جماعية بهدف اخماد جذور الثورة في المدينة وتأديب باقي المدن السورية المنتفضة من خلالها".
واوضح البيان استنادا الى معلومات نقلها سكان حمص ان "حشودا عسكرية كبيرة تطوق المدينة حاليا تقدر بالآلاف من الجند ومعها عدد لا حصر له من الآليات العسكرية الثقيلة" مضيفا ان "قوات النظام أقامت أكثر من 60 حاجزا في مختلف أنحاء المدينة داخل حمص وحدها".
واضاف المجلس ان هذه "مؤشرات على حملة أمنية قد تصل الى درجة اقتحام المدينة بشكل كامل".
ونبه الى ان "الاقدام على جريمة كهذه قد تروح ضحيتها ارواح كثيرة" مضيفا "اننا نحمل النظام ومن ورائه جامعة الدول العربية ودول العالم مسؤولية ما قد يحصل للمدنيين الآمنين خلال الأيام أو الساعات القادمة وتبعات ذلك على المنطقة ككل في المستقبل القريب".
كما ناشد البيان "جميع المنظمات العالمية ذات العلاقة ومنظمات حقوق الانسان التحرك الفوري للضغط في المحافل الدولية من أجل توفير حماية فورية للمدنيين في حمص تحديدا وفي انحاء سوريا كافة".
واكد المجلس على "معرفتنا الاكيدة ومعرفة العالم اجمع بمدى وحشية هذا النظام وامكانية تكراره لجرائم كبرى على غرار جرائم مدينة حماة عام 1982".
واوضح البيان ان "النظام يسوق تبريرا لجريمته المحتملة احداث عنف طائفي عمل جاهدا على اشعال فتيلها بكافة الاساليب القذرة التي تضمنت حرق المساجد وقصفها وقتل الشباب والتنكيل بهم واختطاف النساء والاطفال".
كما اشار الى ان النظام "عمد اليوم (الخميس) الى احراق انابيب النفط في حي بابا عمرو ليلصق التهمة بما يسميه +العصابات المسلحة+ في محاولة من جانبه لسحق المنتفضين بحجة الحرب على الارهاب"