أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة توقع عقد مشروع تحلية ونقل المياه (الناقل الوطني) قرارات الحكومة رفعت بيوعات الشقق 23% الشهر الماضي بالأردن مسؤول إسرائيلي: إرسال رئيس الموساد للدوحة معاريف: الجيش يغير أساليب القتال في بيت حانون الطب الشرعي الاميركي يكشف أماكن العثور على قتلى الحرائق قوات حرس الحدود تشتبك مع مهربين حاولوا اجتياز الحدود الشمالية آلية فصل الكهرباء عن المنازل على طاولة النواب الأردن يشارك باجتماع الرياض الوزاري بشأن سورية اليوم الأحد .. طقس بارد حسين الرواشدة يكتب : ‏هؤلاء يكفي أن نقول لهم: عيب عشرات القتلى والجرحى بانفجار محطة لتعبئة الغاز وسط اليمن ابو طير يكتب : هواجس الأردن من لجوء سوريين جدد توغل إسرائيلي وتثبيت نقاط عسكرية جنوبي سورية لفرض أمر واقع الاردن .. %3 تراجع تداول العقار في 2024 وثائق امنية سرية تكشف مصير أطفال سورية المفقودين %18.6 انخفاض النفط العراقي الوارد للأردن المنسف الأردني يخسر في سباق افضل ١٠٠ طبق مقتل 4 جنود إسرائيليين وأنباء عن حدث غير مسبوق شمال غزة الجيش السوداني يسيطر على مدينة "ود مدني" .. واحتفالات عارمة (شاهد) فيديو متداول يوثق لحظة سقوط طائرة إطفاء النيران في مدينة لوس أنجلوس_فيديو
الشماعة !!

الشماعة !!

12-01-2025 07:01 AM

الشماعة.. قطعة خشبية أو حديدية غالبا ما توضع في زاوية ما في بيتنا او مكتبنا، تعلق عليها الملابس والأشياء، حتى نخفف حملنا ونرجع إليها، ان رجعنا.

هذا الطرف الخارجي، يتجاوز مجرد كونه مادة ملموسة للتعليق المادي، بل أصبح رمزية لتخاذلنا وتقصيرنا، نهرع إليه حين نفوت الفرص، وحين لا نسعى، وحين لا نعمل.

البعض اليوم ابدع في «صناعة الشماعة» فأصبحت سلوكا لطريقة تعاطينا مع الحياة والأحداث، فبدلا من السعي والعمل، نهرب صوب الشماعة، هذه الاستراتيجية النفسية التي تبرر هربنا وبعدنا.

وحتى لا نتعب أنفسنا ونواجهها، عظمنا قيمة الشماعة، فلم تعد خشبة او معدن لتعليق الثياب، بل تحمل وزرنا، وفشلنا السياسي والاجتماعي والشخصي والعاطفي.

مسكينة الشماعة لا حول لها ولا قوة، متوقفة هناك تحمل ما عجزنا عن حمله، وكلما اثقالناها بهروبنا كلما صمدت، واوهمنا أنفسنا بالتحرر من المواجهة، وتحقيق الانتصارات.

الشماعة تحمل اليوم ما عجزنا عن حمله من وقوف حقيقي أمام مجازر وظلم وسلب البشر لحقوقهم حتى بشربة ماء نقي، يكبر حملها وتغاضيها عن لوم لم تصنعه ولم تشارك به وايضا قد لا تكون قابلة به اساسا ولا ممتنة لحمله .

من اراد الحياة.. كسر الشماعة، وبحث عن الخلل، فإنكار العجز ليس انتصارا، وترك العيوب ليس طريقا للوصول، نحتاج اليوم وبشدة ان نهجر ثقافة تفضل وتعظم دور الشماعة بل تجعلها طوق نجاة.

كن صادقا مع نفسك.. لا تبرر.. لا تكرر. المعلَّق سيبقى معلقا، اكسر وامض، فالشماعة اليوم مثقلة بإخفاقاتنا وتستحق منا كل التقدير كونها جاهزة واقفة شامخة تستقبل لومنا وتبريراتنا، فيما نذهب نحن براحة واعفاء ضمني بأننا «مش مقصرين ابدا».

من اتقن فن وثقافة «الشماعة» لم ولن يغادر القاع.






وسوم: #قوة#مجازر


تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع