حكومة ونواب قتلتم الحلم ..

بداية الشعب الاردني كان ينتظر وبحرقة بأن تقديم حكومة الخصاونة استقالتها وهي التي أعطتنا حلم بأن القادم اجمل وللأسف كان الأسوأ بحياة الشعب الاردني. ..
واستبشرنا خيرا بالحكومة الجديدة والتي كلفها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله سنداً وذخرا لأردننا اردن النشامى ..
وتوقعنا بان الحكومة ستعمل على إنقاذ الوطن من الفقر المدقع وتحفيز الاقتصاد وتعمل على تنمية الاقتصاد ، وعندما تصفحنا الوزراء . وجدنا بأنهم الوزراء هم وزراء قدماء ، كانوا بحكومات من قبل ولم نرى اي تقدم أو عمل منهم ولم يعطوا البلد اي تقدم ولو بسيط وفقط منصب وحصانة ونمرة ورواتب .. ولا نتوقع منهم اي جديد ..
ومجلس النواب الذي تبشرنا فيه خيراً ومن اول الجلسات وجه أول صفعة قوية للشعب الاردني وكان شبه زلزال بالموافقة على موازنة دون زيادة رواتب الموظفين والأجهزة الأمنية والمتقاعدين والغاء الهيئات المستقلة ، وحقيقة من سمع جميع كلماتهم الرنانة والقوية عندها استبشرنا خيراً بأن زيادة الرواتب التي أصبحت عينه ستزداد على الاقل 50 دينار ، لأن الضرائب زادت والغلاء اصبح أكثر من الدول النفطية ، والتضخم يؤثر علينا من ناحية القوة الشرائية للدينار الاردني .. ولكن خذلوا من أوصلهم لقبة البرلمان مع حصولهم على حصانة ونمرة وراتب محترم ما عدا الاضافه وفهمكم كفاية من جلسات وسفر وغيره ولكن خاتم شعبا بأكمله ، فلا تنتظروا منا جديداً سوى ؟
وعندما تعلن الحكومة عن تحصيل 6.1 مليار دينار من ضريبة واحدة ، وبالآخر تعلن الحكومة عن موازنة تقدر بـ 10 مليار وهذا الكلام لا يصدقه اي عقل واين باقي الضرائب الاكثر من 120 ضريبة واين مرابح الدخان وبطاقات الاتصال واذا كل تنكة بنزين تربح الحكومة حوالي 11 دينار وهذا يعني يوميا مربح الحكومة 11. مليون على الاقل فقط من هذه المادة واذا الكلام خطأ وغير مدروس فاليخرج الناطق الإعلامي ويوضح لنا لأننا شعب مسخم لا يهمه سوى لقمة العيش ولكن لسنا اغبياء لأن ثقافتنا وصلت حدود السماء وقال جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله بأنه يفاخر بنا الدنيا من وعي وثقافة ..
هناك حلقة مفقودة ، ويهم الشعب بمعرفتها وهي الرواتب الخيالية لمدراء الشركات والمطارات والمؤسسات والمناطق الحرة ومدراء السلطة القائمه وغيرها وكذلك هناك رواتب تقاعدية بالضمان الاجتماعي فوق 20000 الف دينار شهريا وفقا لبيانات الضمان والتي تفوق أعدادهم الـ 2000 شخص وكيف وصلت وهي تمثل رواتب 7 وزراء لشخص واحد فقط ..
لماذا هذه الغمغمة والدوران وتوريث المناصب والمحسوبية وكل هذا على حساب الشعب الاردني ..
واخيرا سواء كنت وزيرا أو نائب أو مسؤول .. لو كنت من عامة الشعب هل ستقبل بأن ينام ابنك بدون عشاء أو دواء او تدفئة ، وكيف تقبل بأن تعيش برفاهية وخدم وحشم على حساب الشعب الاردني وهو لا يملك ثمن الخبز ..
والاردن ليست دابوق وعبدون .. كان حلم الشعب الاردني بزيادة 50 دينار وقتلتم هذا الحلم الجميل سواء حكومة أو نواب ، وللعلم نعرف بأن هذه البلد فيها مليارات المليارات ولكن ليس لنا فيها نصيب .. وتذكروا يوما ما ستقفون أمام رب العباد وعند السؤال ماذا سيكون جوابكم ...؟
يوم بعد يوم يزداد أعداد الفقراء والمحتاجين ومنهم من بدأ بالتسول ومنهم على الطريق ..
واين خطط الحكومة الطارئة وخصوصا في الأزمات الكبيرة مثل تدني مستوى الحياة المعيشية للشعب إلى الصفر باكثرية محافظات المملكة .. وماذا لو كنا بحرب مع العدو الصهيوني او الزلزال الذي يضرب بعض البلدان أو لو كان عندنا لا سمح الله ..
والمشكلة الى متى ستظل الحكومة صامته وتردد فقط إن هذا الارتفاع " مبرر " مثل رفع أسعار الدجاج والقهوة والنفط والدخان أخيرا بعد الموازنة وتقول الحكومة ظروف وخصوصا بعد موافقة مجلس النواب على الموازنة التي هزت كيان الشعب الاردني
و في كل مره تثار بها قضية الأسعار والحكومة تحمل المسؤوليه للبنك الدولي أو قضية اللاجئين بسبب الدين العالي والذي تجاوز ال 64 مليار دولار هذا بعد الخصخصة وبيع مقدرات الوطن وبأسعار بخيسة وهي تساوي المليارات وكأننا بالمزاد العلني والفاسدين من نهبوا أموال وطني هم اشراف وفوق القانون ومن يسرق رغيف خبز السجن ينتظره وسجن سيدات الاردن من هن مدانات لصندوق المرأة أو تبيع الالوان والورق بدون ترخيص فقد أصبحت مجرمة لتربي اطفالها ... وارتفاع اسعار النفط وهي تحت 80 دولار ونحن نملك النفط والغاز ، وفرقية الاسعار ستعود قريباً لأنها ما زالت على الفاتورة وبالوقت المناسب ... ؟
ووصلت الأسعار في الاسواق الى أرقام فلكية بل خارج المجرة بأكملها اذا جاز لي التعبير والموضوع ما زال "مبرر"و"محدود" , فمتى ستتحرك الحكومة وتخرج من هذا الصمت الرهيب وتواجه تذمر واستياء الشارع بتفهم وواقعية وكل اسبوع تلهينا بموضوع ما او هي تتصنع المواضيع وتلهي الشارع والشارع يريد ان يعيش لان الكرامة خط احمر لشعبنا الاردني وهذا ما قاله جلالة الملك حفظه الله ...
والشعب لا ينتظر تبرير من الحكومة بل يريد قراراً وتحركاً لأن المشكلة زادت عن حدها ومن زمن .
ومن المعروف إن قوة العملة لها تأثيرها المباشر في مواجهة ارتفاع الأسعار العالمية ، ولكننا لم نلمس تأثير قوة الدينار في هذه المعركة بين الراتب المحدود والسلع الطائرة , ومع الفارق ابتلعت القيمة الشرائية للدينار , ومع ضعف الإجراءات وغياب السياسات الجذرية ستصبح أي زيادة على الراتب مجرد مخدر يفقد مفعوله بعد حين مثل الزيادة السنويه لموظفين الدولة او الهيكله . وللأسف ومنذ 12 عام لم يجري اي زياد على الراتب سوى سنة 2012 , وفقط تزداد الضرائب المباشرة والغير مباشرة وكبار البلد وابناء الذوات يتنعمون بأموالنا .. واجهزتنا الأمنية سواء جيش أو أمن عام والمخابرات بالشوارع وتعمل بالبرد والثلج والحدود والطوارئ وملاحقة المجرمين والمخربين من أحل حمايتكم يا اصحاب النمرة الحمراء ورواتبهم هي الأقل ولكن يحبون بلدهم ولهم من القلب الف تحية محبة بعشق الوطن .
صدقا لولا جلالة الملك حفظه الله وتوجيهاته المستمرة للحكومة لكنا الان بخبر كان ..
ولكن للاسف وحقيقة لا حكومة ولا نواب بحجم الوطن وإن لناظره قريب ؟ والقادم ... ( ؟؟؟؟؟؟ )

---