أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
من جديد .. المقاومة توجع الاحتلال شمالي قطاع غزة حسان: الحكومة والقطاع الخاص شركاء في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي وفد عسكري صيني يقوم بزيارة نادرة إلى اليابان الأردن .. ضبط 25 ألف كيلو من اللحوم منتهية الصلاحية الزراعة توقع اتفاقيات لدعم الصناعات الزراعية في البلديات اعلام فلسطيني: حدث امني خطير لقوات الاحتلال شمالي القطاع مينزيس آفيشين تفتتح مركز الشحن الجوي الجديد في مطار الملكة علياء الدولي إسرائيل ستخلي جانب فلسطين من معبر رفح خلال وقف اطلاق النار كاتب إسرائيلي: حتى إذا احتللنا الشرق الأوسط فلن ننتصر على غزة الملك يبحث مع المبعوث الخاص لترمب جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار بغزة شاب يقتل آخر بعشرين طعنة في الكرك سلامي يكشف انضمام لاعبيين لمعسكر النشامى بقطر إسرائيل: مستعدون لدفع الثمن لإعادة الأسرى الهيئة المستقلة للانتخاب تبدأ بصرف المستحقات المالية للأحزاب السياسية محلل إسرائيلي: يجب مواجهة المستقبل القاتم الذي ينتظرنا البكار : لا توجه لرفع رسوم تصاريح العمل رئيس الحكومة اللبنانية المكلف: حان الوقت لبناء دولة الأمن والعدالة لافروف : روسيا لم ولن تغادر الشرق الأوسط ميلانيا ترامب: حزمت حقائبي واخترت الأثاث لعودتي للبيت الأبيض المركزي السوري: قادرون على تغطية رواتب القطاع العام بعد زيادة 400%
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة صفعة الموازنات المنسوخة

صفعة الموازنات المنسوخة

14-01-2025 06:36 AM

يعيش المواطن الأردني اليوم في ظل واقع اقتصادي متأزم، حيث بلغت نسبة البطالة 22.5%، ما يعادل نحو 1.5 مليون عاطل عن العمل من أصل 8 ملايين مواطن أردني، إذا ما استثنينا المقيمين الذين يبلغ عددهم نحو 4 ملايين. ورغم هذه الأرقام المقلقة، تستمر الموازنات الحكومية بالصدور وفق نمط تقليدي لا يُحدث تغييراً ملموساً في حياة المواطن، بل يزيد الأعباء الاقتصادية عليه، حتى باتت الضرائب ترهقه دون أي زيادة تُذكر في الرواتب. وكما قال الشاعر:
كلُّ امرئٍ يشكو زمانهُ...
والعيبُ فينا وما لزماننا عيبُ
في الوقت الذي كان يُفترض فيه أن تكون موازنة 2025 بارقة أمل لتحسين الأوضاع وتخفيف أعباء المواطنين، جاءت خالية من أي خطط حقيقية لحل مشكلتي البطالة والفقر المتزايد. ومع تزايد الأعباء وغياب الحلول، تفاقمت جيوب الفقر وارتفعت معدلات الجريمة كنتيجة طبيعية لضعف الأمان الاقتصادي والاجتماعي، وأصبح لسان حال المواطن يقول:
قف دون رأيك في الحياة مجاهداً...
إن الحياة عقيدةٌ وجهادُ
إلى جانب هذا، تستمر مشكلة المحسوبيات والواسطة في حرمان الكفاءات من الوصول إلى الفرص المستحقة. بدلاً من أن تكون الفرص متاحة للجميع وفقاً للجدارة، أصبحت محكومة بالعلاقات الشخصية، ما أدى إلى تفاقم الإحباط بين الشباب الذين يجدون أنفسهم في مواجهة واقع لا يُقدر طموحاتهم ولا يعترف بقدراتهم. وكما قال أحد الشعراء:
وليس لنا إلا المروءةُ والعُلا...
وحُسنُ صنيعٍ في الحياةِ هو الباقي
وفي ظل هذه التحديات، يبقى الاقتصاد الأردني رهين سياسات لا تعالج جذور الأزمة. الاعتماد المفرط على الضرائب والاقتراض دون تطوير القطاعات الإنتاجية مثل الصناعة والزراعة أضعف الاقتصاد الوطني، في حين أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي يمكنها أن تخلق فرص العمل لا تحظى بالدعم الكافي، ما يعمّق الأزمة ويؤخر أي نهوض حقيقي.
الحل يبدأ بإرادة سياسية جادة تعمل على مكافحة الفساد، الحد من المحسوبيات، وتوفير بيئة اقتصادية عادلة تتيح الفرص للجميع. كما أن تحسين الخدمات الأساسية ودعم التعليم والتدريب المهني يمثلان ركيزة أساسية للتنمية المستدامة. وكما قال الشاعر:
إذا كانت النفوسُ كباراً... تعبتْ في مرادها الأجسامُ
لا سبيل لإنقاذ الاقتصاد الأردني إلا باتخاذ خطوات جذرية تعيد ثقة المواطن في الدولة وتضمن له حقه في حياة كريمة. وإلا فإن استمرار السياسات الحالية سيؤدي إلى مزيد من التدهور، في وقت يطمح فيه الأردنيون إلى مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع