أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 46,707 شهداء لماذا تأخر الإعلان الرسمي عن اتفاق وقف النار في غزة؟ انتشال 60 جثة من منجم مهجور في جنوب أفريقيا الكرملين يبدي "تفاؤلا حذرا" بشأن اتفاق وقف إطلاق نار "ضروري للغاية" في غزة كيربي: عدد القتلى بغزة غير مقبول ومع ذلك سنظل ندعم إسرائيل “تيك توك” تخطط لإيقاف خدماتها في أميريكا بدءا من الأحد القسام تنعى 4 فلسطينيين استشهدوا بمخيم جنين التعامل مع 1229 قضية خطأ طبي مصطفى: يجب ألا تحكم أي سلطة غير السلطة الفلسطينية قطاع غزة قيمة احتياطيات الأردن من الذهب ارتفعت 800 مليون دينار العام الماضي إصابة 3 جنود إسرائيليين بانفجار عبوة ناسفة في قباطية قرب جنين العشرات يقتحمون الأقصى بحماية شرطة الاحتلال السفير الفلسطيني يثمّن إرسال أكبر قافلة مساعدات إنسانية أردنية إلى غزة الصناعة والتجارة تدافع عن الصادرات الأردنية في 19 قضية إغراق زيادة كبيرة في عدد اللاجئين السوريين العائدين من الأردن إلى سورية أورنج الأردن: مبادرة شلة بوزيتيف إيجابية إلكترونية واعية هجوم روسي واسع بالصواريخ الباليستية وكييف تصدر إنذارا جويا وطنيا حسّان: معان ستكون محافظة استراتيجية للعديد من المشاريع الكبرى البريد الأردني: الباص المتنقل لتعزيز الخدمات البريدية في محطات متنوعة ضبط سائقين ارتكبا مخالفة خطيرة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هدنة غزة المرتقبة مصير مجهول أم فخ جديد؟

هدنة غزة المرتقبة مصير مجهول أم فخ جديد؟

15-01-2025 09:41 AM

بين نيران المعارك وصوت الصمت القسري، تتأرجح غزة بين الأمل المكسور والخوف المجهول. منذ السابع من أكتوبر، حين اشتعل فتيل الحرب، انقسمت الآراء بين من رأى في الحدث نقطة تحول استراتيجية وبين من عدّه لعنةً جديدة حلت على الشرق الأوسط. هكذا بات المشهد معقداً، حيث تداخلت المصالح الإقليمية والدولية، ليجد الفلسطيني نفسه الخاسر الأكبر، يعيش تحت وطأة دمار هائل وخسائر بشرية ومادية فادحة.

في زوايا غزة المهدّمة، تتناثر مشاهد الدمار: بيوت مهدّمة، عائلات مشرّدة، أطفال بلا مأوى، وأمهات تبكي أبناءها المفقودين. هناك، حيث لم يبقَ شيء سوى الذكريات المحطمة والركام، يقف الإنسان عاجزاً أمام حجم المأساة، مردداً:
"ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى ** عدواً له ما من صداقته بدُّ".

الحديث عن هدنة مرتقبة ربما يحمل في طياته أملاً زائفاً، إذ يأتي وسط تسريبات عن تقديم تعويضات مالية للمدنيين مقابل ما فقدوه في هذه الحرب الطاحنة. لكن، هل يمكن للمال أن يعيد الروح لمن رحلوا؟ وهل يطفئ رماد الذكريات نار الألم؟ يظل الجواب غائباً وسط أصوات القصف وأشلاء الحلم الفلسطيني المتناثر.

أما عن حركة حماس، التي باتت اليوم محور النقاش الدولي، فقد أصبحت محاصرة بمصير مجهول. البعض يروّج لاحتمالية خروجها من المشهد السياسي والعسكري مقابل ضمانات دولية بتهدئة الأوضاع وإعادة الإعمار، لكن الواقع يشير إلى أن المسألة أكثر تعقيداً مما تبدو عليه. ففي لعبة السياسة الدولية، لا يُصنع القرار لصالح الشعوب، بل وفقاً لمصالح القوى الكبرى التي تتلاعب بمصير المنطقة.

وفي هذا السياق، يرى كثيرون أن إيران، بذكائها الشيطاني كما يصفها خصومها، قد أوجدت لنفسها موطئ قدم جديد في المعادلة عبر توظيف حماس كأداة، في مشهد تتقاطع فيه المصالح الإيرانية مع الطموحات الإسرائيلية لكسر المقاومة. لكن من دفع الثمن؟ هو بلا شك الشعب الفلسطيني الذي يجد نفسه عالقاً في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل، سوى كونه ضحية للصراع المستمر منذ عقود.

هل حققت أحداث السابع من أكتوبر أهدافها؟ الجواب مرير، إذ إن الأهداف السياسية والعسكرية ربما تكون قد تحققت جزئياً لبعض الأطراف، لكن الثمن كان باهظاً جداً. فقد خلّفت الحرب وراءها آلاف الضحايا وعشرات الآلاف من الجرحى، ناهيك عن تدمير البنية التحتية لقطاع غزة، لتزداد المعاناة الإنسانية التي طالما أرّقت هذا الشعب المنكوب.

"كأن غزةَ طيرٌ في خميلتهِ ** باتت وفي جنحها جرحٌ يناغيها"
هذه الأبيات تلخص مأساة غزة اليوم، حيث لا تكاد المدينة تصحو من مصاب حتى يلاحقها مصاب جديد، فيما يبقى العالم متفرجاً يكتفي بتقديم حلول آنية لا تعالج جذور المشكلة.

تظل هدنة غزة المرتقبة مرهونة بمصالح اللاعبين الكبار، ويبقى الفلسطيني بين مطرقة الاحتلال وسندان التجاذبات الإقليمية، يتشبث بما تبقى له من أمل في غدٍ قد لا يأتي قريباً، مردداً بصوت خافت:
"سنصبر حتى يعجز الصبر عن صبرنا ** ونصبر حتى يأذن الله بالنصرِ".








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع