"لا يمكن للماء أن يسقي وردًا صناعيًا...!" استوقفتني هذه الجملة للتفكير وجعلتني أفكر مليّاً: هناك فن للتعامل مع بعض الأشخاص في حياتنا!
في العلاقات ،،، لا يمكن للماء أن يسقي وردًا صناعيًا، تمامًا كما لا يمكن للجهود أن تحيي علاقة زائفة، العلاقات الحقيقية تشبه الورود الطبيعية؛ تنمو فقط عندما تُغذى بالصدق والتواصل الصادق، مهما كانت الوردة الصناعية جميلة، فهي لن تتغير أو تزدهر، وكذلك العلاقات المبنية على المظاهر أو الخداع لن تزهر مهما بذلنا من جهد، فمنها المزيف ومنها الطبيعي، منها ما يجعلك تنظر اليها بدون القيام بشيء، نعم، تجلس دون أن تفعل شيئاً.. لا تستحق ان تبذل معها مجهود وتهدر الماء عليها.. لأنها زائفة .. سامة .. حاقدة ..سلبية.. مبنية على المصالح ، تنتهي صلاحيتها مع مرور الأيام بمجرد سوء تفاهم او موقف، اما العلاقات الحقيقة هي تلك التي لا تفرق بينها المحيطات تبقى صامدة، ويبقى المدى بين القلوب قريب!
الأزمات كفيلة بكشف معادن الأشخاص الذين بذلت من أجلهم اعظم المجهودات والإنجازات، هذه الازمات اما أن تقوي العلاقات الحقيقية أو تهدم العلاقات المزيفة.
معظمنا وقعنا في فخ العلاقات المزيفة .. سواء بين الاصدقاء او اشخاص بالعمل او الحياة الاسرية، هنا نحن بحاجة الى فن للتعامل مع بعض الأشخاص في حياتنا!
نحتاج الى عبقرية الإبداع.. وهي عبارة عن طاقة في الانسان تؤخذ من كل مكان يجلس به الشخص، اذا تركنا العلاقات السامة والسلبية حولنا فقد نصاب بالإجهاد والتوتر بسبب عدم الحصول على التشجيع الكافي، وخاصة حين تتعارض قيم السلبين مع القيم التي نتبناها، ومن ثم نشعر بالإجهاد والنفور من المكان.
عبقرية الابداع تظهر في الحرص على تحقيق النجاح في جميع المجالات دون التنازل عن بعض الأهداف. أن تجمع بين الحياة الاجتماعية السليمة وبين الالتزام بمبادئ عملك، وتحديد الأولويات. وفي الوقت نفسه واظب على ممارسة الرياضية والاجتماع مع الأصدقاء.. كن عظيما .. مهما سقيت وردا صناعياً.. تذكر أن النجاح أسرع من الانتقام في رد الإساءة .. عباقرة الابداع في التعامل مع الأشخاص السلبيين سيكونون هؤلاء الذين يستطيعون أن يفصلوا أنفسهم عن تدفّق الطاقات السلبية القاتلة. العبقرية نادرة اليوم لأننا مشتتون، ومتجددون للغاية. بدلاً من أن نعيش الحياة فإننا نستجيب إلى أي شيء يتدفّق إلينا. فاجعل لنفسك مخرجاً من هذا التوتر الذي يأتيك حين تتصادم وجدانياً مع الآخرين. وتذكر أنها علاقات مرحلية، بمعنى أنها تكون ظرفية ومرتبطة بمرحلة معينة في العمر، بعدها يجد الإنسان أنه أصبح أكثر مواءمة مع ما يصدر من الآخرين. فـ الماء لا يمكن أن يسقي وردًا صناعيًا...!