زاد الاردن الاخباري -
أكدت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، أن وقف إطلاق النار في غزة يمثل خطوة نحو سلام دائم ومستدام.
ودعت في بيان اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه معالجة جذور الصراع، مشيرة إلى أن وقف إطلاق النار يمثل لحظة للتنفس والتأمل في الفقدان الكبير الذي أصاب غزة.
وشكرت البطريركية كل الدول والجهات التي التفتت لدعم غزة طيلة فترة ألمها ومعاناتها، وعلى رأسهم الأردن الذي لم يتوقف يوما عن إرسال الدعم المادي والطبي والإنساني.
كما ثمنت لكوادر الجيش الأردني الطبية في مستشفيات غزة وأبناء سلاح الجو الذين حلقوا في سماء غزة رغم المخاطر لإنزال المساعدات الإغاثية، وللقائد الحكيم الذي ترأس هذا الدعم ووجه أنظار العالم إلى غزة جلالة الملك عبد الله الثاني الوصي الشرعي الأمين على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وعلى القضية الإنسانية الفلسطينية العادلة التي يحملها في جميع المحافل الدولية سعيا لسلام الحقيقي.
وحيت أبناء الشعب الأردني الذين قدموا كل ما يستطيعون لدعم أهل غزة، وما زالوا حتى اليوم يغدقون العطاء المكلل بالمحبة.
وقالت إن الواجب المسيحي لا يقتصر على الابتهاج بوقف إطلاق النار، بل يتطلب التزاما أخلاقيا وروحيا بالسعي لتحقيق سلام حقيقي يعكس العدالة ويصون الكرامة الإنسانية.
وأوضحت، أن تأثير الحرب الكارثي لم يكن محصورا في الدمار المادي، بل امتد ليترك جرحا عميقا في الضمير الإنساني العالمي.
وشددت بطريركية القدس على ضرورة ألا يعتبر وقف إطلاق النار نهاية للصراع فقط، بل بداية لطريق يهدف إلى بناء جسر نحو حل عادل ودائم يحترم قدسية الحياة وحقوق الجميع.
ودعت المجتمع الدولي ولا سيما الدول التي تدعي الدفاع عن النظام القانوني الدولي إلى مراجعة دورها ومساهمتها في حل النزاع، محذرة من التغاضي عن جذور الصراع الذي يقوض المبادئ التي يقوم عليها النظام العالمي برمته.
كما وجهت البطريركية تحية تقدير إلى جميع الذين أظهروا شجاعة استثنائية خلال فترة الحرب، مؤكدة أن إعادة الإعمار المادي وحده لا يكفي، بل يجب أن يترافق مع بناء الثقة وترميم الأمل والاعتراف بحقوق أهل غزة في العدالة والكرامة.