أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الزعبي ينتقد التوقيف الإداري بالأردن الفراية : كثير من الموقوفين الإداريين بسبب (عقوق الوالدين) " آسيان" تدعو الى تسليم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين بغزة بالكامل ارتفاع أسعار الذهب عالميا إلى أعلى مستوى في 11 أسبوعا أبو غوش: غزة عنوان الصمود والأردن صاحب القضية كتل النواب تثمن جهود الملك لدعم الشعب الفلسطيني الأردن : ما يحدث بالضفة خطير وقد يزعزع أمن المنطقة الصقور: الملك هو صوت 'أهل غزة' وموقف الأردن 'بطولي' السعايدة ينتقد تصريحات وزير العمل حول العمالة الوافدة مجلس النواب يحيل 6 مشاريع قوانين إلى لجانه المختصة استقالة اللواء يفعات يروشلمي في جيش الاحتلال إلزام المعتمرين الأردنيين بلقاح الحمى الشوكية النائب طهبوب: الهدف مرصود والرشاش جاهز أسعار النفط تواصل تراجعها مع مراقبة المستثمرين لسياسات ترمب "الخيرية الهاشمية": اتفاقية مع منظمة RLAF السنغافورية لدعم الأشقاء في غزة الصفدي يشارك بجلسة حوارية ضمن منتدى دافوس خلال تنصيب ترامب .. أوباما وجّه سؤالاً لبوش وقراءة الشفاه فضحت ما قاله إنهاء عوائق تمويل مشروع سوق الحسبة الجديد بإربد من هو بارون أصغر أبناء ترمب؟ ترامب يحذر الاتحاد الأوروبي والصين من رسوم جمركية محتملة على وارداتهما
ضمانات الهدنة حتى المرحلة الأخيرة في غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ضمانات الهدنة حتى المرحلة الأخيرة في غزة

ضمانات الهدنة حتى المرحلة الأخيرة في غزة

22-01-2025 10:46 AM

تعد الهدنة الحالية التي تم التوصل إليها بين المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس والكيان الصهيوني نقطة فاصلة في تطورات معركة طوفان الأقصى، خصوصا بعد التصعيد الكبير الذي شهدته غزة، فتمثل هذه الهدنة فرصة إنسانية لإيقاف المجزرة التي استمرت لعام وعدة أشهر، وكانت سببا رئيسيا في ارتفاع عدد الشهداء والمصابين من المدنيين الفلسطينيين، لكن في الوقت نفسه، تظل هذه الهدنة مجرد استراحة مؤقتة في ظل تعقيدات الأزمة المستمرة وطبيعة التوترات بين الأطراف.

فالهدنة اليوم تعد فرصة مؤقتة من الناحية الإنسانية، ويمكن أيضا اعتبار الهدنة بمثابة نقطة توقف مؤقتة للاعتداءات العسكرية الصهيونية في حق الفلسطينيين، فقد شهدت غزة قصفا مدمرا لأشهر طويلة حتى وصلت لآخر ساعة لبدء صفقة التبادل، وذلك كله مع تدمير شامل للبنية التحتية بشكل غير مسبوق، بالإضافة إلى حصار خانق على جميع الأصعدة، مما جعل الوضع الإنساني في غاية الصعوبة.
هذه الهدنة أتاحت الفرصة للوصول إلى اتفاق حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بشكل تدريجي، وهو أمر أراح كثيرا الشعب الفلسطيني والعالم الذي كان ينادي بوقف فوري لإطلاق النار ضد المجازر الصهيونية.
لكنني أرى في ظل هذه الفرحة المبدئية، يبقى السؤال الأهم: هل هذه الهدنة قابلة للاستمرار؟ وما هي الضمانات التي يمكن أن تمنع انهيارها؟
فعلى الرغم من أن الهدنة قد تم التوصل إليها بوساطة دولية، فإن مستقبلها مرتبط بالضغوط الدولية المتواصلة على الطرفين، ففي حال استمرار الضغط الدولي، لتطبيق بنود الهدنة بحذافيرها، فقد يسهم ذلك في استمرار التهدئة، لكن هذه الضغوط لن تكون كافية إلا إذا كان هناك توافق سياسي حقيقي بين الأطراف، مما يعني أن حكومة الكيان يجب أن تكون ملتزمة فعلا بتطبيق الاتفاقات الخاصة بتبادل الأسرى وفتح المعابر ودخول المساعدات كما هو متفق عليه.
في المقابل دعوني أحلل موقف قيادة الكيان، فرئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو يقع اليوم في موقف حساس، فهو يعتبر الهدنة أداة سياسية له لتهدئة الأوضاع داخليا والتزامه بالهدنة تعتبر فرصة له للترتيب لمرحلة جديدة من القتال أو حتى استغلالها لتحسين موقفه داخليا في مواجهة المعارضة.
ولعل أبرز التحديات أيضا تكمن في عدم قدرة قيادة الكيان الصهيوني على تقديم التزام قوي بحل القضايا الجوهرية المتعلقة بفلسطين، وهو ما قد يؤدي إلى توتر جديد في حال تم خرق الهدنة أو تراجعها عن تعهداتها.
فرغم ان الاتفاقات مكتوبة، تظل التحركات الميدانية على الأرض العامل الأكثر تأثيرا، لأن أي استفزازات أو اشتباكات في مناطق معينة لا قدر الله ستؤدي إلى انهيار الهدنة في لحظات حاسمة وخاصة من قبل الكيان الصهيوني، كون الهدنة الحالية بين حماس والكيان الصهيوني تمثل فرصة مؤقتة لتحقيق نوع من التوقف المؤقت للأعمال العدائية والإجرامية التي يقوم بها الاحتلال.
وهنا يمكننا القول إن ضمان استمرارية الهدنة تعتمد على ضمانات دولية حقيقية، وضغوط مستمرة من المجتمع الدولي، بالإضافة إلى التزام الكيان الصهيوني بمتابعة الحوار وتنفيذ التعهدات، ففي حال فشل أي من هذه العوامل، فإن الهدنة قد تكون مجرد فترة من الهدوء قبل عاصفة جديدة، مما يعيدنا إلى نقطة الصفر التي لا تبدو لها نهاية واضحة في الأفق.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع