شقيق الضحية يروي مأساة "الشموسة": وفاة عائلة كاملة داخل غرفة غير مغلقة
اتفاقية لتركيب أنظمة تسخين شمسي في 33 مستشفى حكومي
الأردن والأمم المتحدة عقود من الشراكة الداعمة لفلسطين والقدس
رباع الأمن العام "صهيب الفرارجة" يحصد برونزية بطولة (UMWF) الكبرى للماسترز
الذكرى 40 لوفاة القاضي إبراهيم الطراونة
حسان يوجِّه باتِّخاذ الإجراءات لوقف بيع المدافئ المتسببة بحالات الوفاة والاختناق
واشنطن بوست: إلغاء مراسم منح الجنسية الأميركية عقاب جماعي يضر بسمعة البلاد
مجلس الأعمال العراقي: الأردن بوابة العبور الآمن للسوق العراقية
السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية
لجنة الطاقة النيابية تغلق اجتماع ملف المدافئ غير الآمنة
ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي بنسبة 1.44% خلال 10 أشهر
عيون الأردنيين صوب الدوحة لمتابعة إصابة النعيمات
5 قتلى بإطلاق نار استهدف احتفالات "الحانوكا" اليهودية بأستراليا
القضاة: تقرير حوادث الاختناق سيُنشر أمام المواطنين بشفافية
نائب أردنية: دماء شهداء (الشموسة) لن تمرّ دون محاسبة
الدفاع المدني: التحقيق يكشف تكرار حوادث الاختناق بنفس نمط وسائل التدفئة واتخاذ إجراءات احترازية
البنك الدولي يتوقع إرساء عطاءات لمشروع كفاءة المياه بقيمة 250 مليون دولار
مؤسسة المواصفات: التحقيق جارٍ على مدافئ محلية بعد حوادث اختناق والحكومة تتخذ إجراءات فورية
وفاة شابين بحادث سير على طريق جابر
زاد الاردن الاخباري -
عندما حصلت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة "مرسال" الخيرية هبة راشد على منحة لنيل درجة الماجستير بجامعة أوكسفورد البريطانية لم تكن تتصور أبدا أن ثمة رابطا بين مسارها التعليمي وطرق التضامن من أجل إغاثة غزة.
ومع بداية رحلتها الدراسية اشترت هبة راشد كوبا تستخدمه لشرب القهوة كل صباح دراسي، ليصبح عزيزا على قلبها فهو يذكرها بالجهد المضني الذي بذلته من أجل الوصول لهدفها، لذا وحين توقفت الحرب على قطاع غزة تبادر إلى ذهنها أن تستغل ذلك الكوب في جمع التبرعات الإنسانية لأهالي القطاع.
وفورا تحولت الفكرة إلى واقع حيث طرحت رئيسة أمناء "مرسال" الكوب للبيع من خلال مزاد عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وتقول المتضامنة المصرية عبر حسابها على فيسبوك "منذ أن دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وأنا أفكر في أجمل ما لدي ويمكنني أن أقدمه لدعم الناجين من الحرب في القطاع.. وهذا الكوب أعتز به وهو رفيق رحلتي الدراسية".
وقد مر يومان فقط على بدء المزاد لتعلن هبة راشد -أول أمس الثلاثاء- عن بيع الكوب بمبلغ 4.6 ملايين جنيه مصري (تقريبا 100 ألف دولار) وسيخصص لتجهيز غرفتين للعمليات الجراحية في قطاع غزة المحاصر.
ومنذ الإعلان عن التوصل لاتفاق إنهاء الحرب على القطاع الفلسطيني، وقبل أسبوع، تتكثف الجهود الشعبية والأهلية بمصر من أجل رفع المعاناة عن أهالي غزة، بطرق متنوعة وفي بعض الأحيان بآخر ما يمتلكه المتبرع.
أطباء نحو التطوع
وكثفت النقابات المهنية بمصر استعداداتها لأعمال إغاثة القطاع فور فتح المعبر البري. وبهذا الصدد برزت مجهودات نقابة الأطباء، إذ فتحت باب تسجيل الأطباء الراغبين في التطوع لعلاج جرحى العدوان الإسرائيلي.
وأعلن نقيب الأطباء أسامة عبد الحي استعداد ما يزيد على ألفي طبيب للسفر إلى غزة متطوعين لعلاج الجرحى، مشيرا إلى أن الأولوية ستكون لتخصصات التخدير والجراحة والعظام والتجميل.
ومن جانبه قال أمين صندوق نقابة الأطباء أبو بكر القاضي إنهم فتحوا باب التسجيل -قبل انتهاء الحرب- لمن يرغب من الأطباء بالتطوع للسفر إلى غزة، وسجل ألفا طبيب، ثم جدد نحو 950 آخرين استعدادهم للتطوع عقب إعلان وقف إطلاق النار.
وأوضح القاضي -للجزيرة نت- أن النقابة تسعى حاليا للحصول على الموافقات اللازمة من أجل سفر الأطباء، مشيرا إلى بدء تجهيز عدة قوافل إغاثية تشمل أدوية ومستلزمات طبية، إلى جانب تكفل النقابة بدفع إيجارات شهرية لبيوت تسكنها 300 أسرة فلسطينية نزحت إلى مصر خلال الحرب، مع تقديم كافة المساعدات الطبية.
وبدورها أعلنت مؤسسة بهية، وهي متخصصة في تقديم العلاج للمصابات بالسرطان، عن استعدادها لاستقبال الفلسطينيات من مرضى الأورام لتقديم الرعاية اللازمة لهن.
صحفيون يسعون للتوثيق
وعلى نفس مسار الجهد النقابي، أعلن مجلس نقابة الصحفيين عن إعادة فتح باب التبرع لدعم الشعب الفلسطيني بالتزامن مع توقف الحرب، داعيا النقابات المصرية لتوحيد الجهود في هذا الإطار.
وقدم أكثر من 250 صحفيا طلبا لمجلس النقابة لتنظيم زيارة إلى قطاع غزة للتعبير عن التضامن مع أهالي القطاع الفلسطيني ولتوثيق المعاناة التي لحقت بهم طيلة 15 شهرا.
وكانت نقابة الصحفيين أعلنت -في أبريل/نيسان الماضي- أنها بصدد اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنح الصحفيين الفلسطينيين كل المزايا والخدمات التي تقدمها لزملائهم المصريين.
وفي يوليو/تموز الماضي، منحت النقابة مدير مكتب الجزيرة بقطاع غزة وائل الدحدوح جائزة حرية الصحافة لعام 2024 "باعتباره رمزا لصمود الصحفيين الفلسطينيين في وجه العدوان الصهيوني الغاشم وآلة حربه الوحشية" وفق بيان صحفي.
التبرع رغم الفقر
بالتصفيق والهتاف ورفع العلم الفلسطيني، ودع أهالي جوجر -وهي إحدى قرى منطقة الدلتا- 8 شاحنات متجهة إلى غزة محملة بمواد غذائية ومستلزمات طبية وملابس وأغطية وأدوات دراسية، وكان الأهالي قد جهزوها فور الإعلان عن وقف إطلاق النار في القطاع.
وقد نقلت صحف محلية عن بعض أفراد القرية أن تجهيز القافلة الإغاثية تم بمجهودات أهلية بعيدة عن أجهزة الدولة، مشيرة إلى أن كثيرا من أطفال القرية تبرعوا بمصروفهم الشخصي من أجل تجهيز تلك الشاحنات.
وليست قرية جوجر استثناء فثمة جهود أهلية كثيرة مشابهة انطلقت مع الإعلان عن وقف الحرب على غزة، مثل مجهودات قرية برقين -التي تقع في نفس النطاق الجغرافي لجوجر- حيث جهزت 9 شاحنات بالمواد الغذائية والمستلزمات المعيشية من أجل السفر إلى القطاع الفلسطيني.
من جهته رأى المدير التنفيذي للمركز الدولي للدراسات التنموية مصطفى يوسف أن موقف المصريين حيال أهل غزة هو استمرار لنفس المسار الذي سلكوه مع السوريين والسودانيين حين استقبلوهم على أرضهم وقدموا المساعدة لمن احتاجها.
وأضاف يوسف في حديثه للجزيرة نت "المصريون حتى الفقراء منهم اقتسموا لقمة الخبز مع السوريين والسودانيين عندما جاؤوا لمصر تجنبا للصراع في أوطانهم، وكان طبيعيا أن يحدث نفس الأمر مع الفلسطينيين لأن قضيتهم هي قضية كل مصري".
وكان التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي -الذي يضم 34 كيانا أهليا وتنمويا- قد أعلن أمس عن وصول قافلة إغاثية تضم مئتي شاحنة محملة بـ3 آلاف طن من المساعدات المتنوعة إلى معبر رفح.
وتعد تلك القافلة هي التاسعة حيث تم تسيير 8 قوافل إغاثية تابعة للتحالف، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.