زاد الاردن الاخباري -
نفذت كتائب “القسام” و”سرايا القدس” عملية تسليم الدفعة الثانية من أسرى الاحتلال، في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وخلافا للتسليم الذي جرى في أجواء شعبية واحتفالية بالمقاومة الأسبوع الماضي، نظمّت “القسام” مراسم تسليم الأسرى السبت بشكل مغاير، محملا برسائل سياسية واستراتيجية لافتة.
عملية التسليم التي جرت في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة، والمعروف باسم “الساحة”، تضمنت لقطات ومشاهد مثيرة، أبرزها وجود شعارات للفرق القتالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وصور قادة الاحتلال.
ونصب عناصر المقاومة منصة جرى عليها مراسم تسليم الأسيرات الأربع إلى الصليب الأحمر، وكان لافتا أن الطاولة التي وقّع عليها الطرفان أوراق تسليم الأسيرات، وُضع عليها علمين لفلسطين.
وقال ناشطون إن وضع علمين لفلسطين، هي رسالة من “القسام” بعدم الاعتراف بالطرف الآخر على أرض فلسطين، وهو الاحتلال الإسرائيلي.
وقالوا إن رسالة “القسام” غير المحكية في هذه اللقطة، هي ما قاله الشاعر المصري الراحل أمل دنقل “هذه الأرض لا تتسع لهويتين، إما نحن وإما نحن”.
وكان لافتا أن “القسام” ألبس الأسيرات الزي العسكري، في إشارة إلى أنهن مجندات، وليسوا مدنيات، حيث وقفن على المنصة ومن خلفهن عبارة “فلسطين – انتصار المظلومين على الصهيونازية”.
ومن الرسائل المثيرة التي بعثها “القسام” في الفيديو، هو حمل عناصره على المنصة، بندقية “التافور” إسرائيلية الصنع، والخاصة بقوات النخبة الإسرائيلية.
وذكر موقع واللا العبري، أن السلاح ربما اغتنمه مقاتلو “القسام” في عملية “طوفان الأقصى” بعد دخولهم إلى مقر قيادة فرقة غزة. و(IMI Tavor TAR-21) هو بندقية هجومية إسرائيلية متعددة الاستعمالات، يعتبرها البعض من أفضل بنادق العالم.
وبعد صعود عناصر المقاومة على المنصة، كانت اللافتة التي تضم شعارات فرق الجيش الإسرائيلي تحت أقدامهم، وعليها عبارة بالعبرية ترجمتها “الصهيونية لن تنتصر”، وهي ألوية وفرق تكبدت خسائر فادحة في الحرب على غزة.
والفرق التي ظهرت شعاراتها في الصور، هي:
162 مدرعات
ومن أبرز ألويتها “جفعاتي” و”ناحال” و”اللواء 401″، وهذه الفرقة تحديدا خسرت نحو 200 ضابطا وجنديا في معركة “طوفان الأقصى”.
فرقة غزة
من أبرز ألويتها “هغين” و”قطيف” وخسرت نحو 50 ضابطا وجنديا، ومن أبرزهم العقيد آساف حمامي، الذي أعلن الاحتلال مقتله في “7 أكتوبر” قبل الكشف أنه أسير لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
الفرقة 36 مشاة ومدرعات وهندسة
أبرز ألويتها “لواء جولاني”، وخسرت قائد اللواء العقيد إسحاق بن باشيت في معركة بالشجاعية.
فرقة النخبة 98
تضم لواء المظليين والكوماندوز وقوات النخبة 551، وخسرت أكثر من 100 ضابط وجندي في المعركة.
“أمان”
كان لافتا وضع “القسام” شعار شعبة الاستخبارات “أمان” إلى جانب ألوية وفرق جيش الاحتلال، حيث أن هذه الشعبة شاركت بالفعل في العدوان البري على غزة، وخسرت العديد من الضباط والجنود.
“الشاباك”
وضع “القسام” شعار جهاز الأمن العام والاستخبارات الداخلية “الشاباك”، وهو الذي أثبت فشلا ذريعا في توقع عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر. وكان جيش الاحتلال اعترف بمقتل نحو 10 ضباط وجنود من “الشاباك” شاركوا في العمليات القتالية بقطاع غزة.