أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رئاسة فلسطين تشكر الأردن ومصر على مواقفهما الرافضة للتهجير عزم النيابية : لا للتهجير والاردن سيظل السند الأكبر لفلسطين النشامى ينهي تحضيراته لمواجهة أوزبكستان وديا الصفدي والمبعوثة الأممية يبحثان جهود تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة الأوقاف تدعو أئمة لاستلام كتب تعيينهم .. أسماء الأميرة ريم علي: من المُلِح في عالمنا اليوم تمكين الشباب للحفاظ على الأمل سرايا القدس تؤكد صحة الأسيرة أربيل يهود حزب الله يدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته أمام انتهاكات جيش الاحتلال نتنياهو: شكرًا لك ترامب لجنة الزراعة تقر مشروع قانون صندوق التكافل للحد من المخاطر الزراعية الحنيطي: القوات المسلحة جاهزة وستظل سداً منيعاً ضد تهديدات الأمن الوطني ترامب: "واثق" أن الولايات المتحدة ستحصل على غرينلاند الجهاد الإسلامي: سنفرج عن المحتجزة أربيل يهود قبل جولة التبادل المقبلة تعليق المساعدات الأمريكية يوقف مشاريع USAID في الأردن استئناف العمل في المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة الأثنين "اتحاد عمان" يخسر أمام منتخب الإمارات ببطولة دبي لكرة السلة الشرفات ردًا على اقتراح ترامب: مجرد طرح الفكرة يعكر صفو نظرة الشعب الأردني أورنج الأردن تستقبل معالي وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الصفدي: رفضنا للتهجير ثابت لا يتغير .. والأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين إطلاق أول رحلة جوية من مطار الريان اليمني إلى القاهرة بعد توقف 10 سنوات
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة التكيف الأردني في ضوء استقالة السفيرة وقرارات...

التكيف الأردني في ضوء استقالة السفيرة وقرارات ترمب التنفيذية

التكيف الأردني في ضوء استقالة السفيرة وقرارات ترمب التنفيذية

25-01-2025 11:54 PM

زاد الاردن الاخباري -

لم تنتظر ادارة بايدن وقتا طويلا لقبول استقالة السفيرة الامريكية في عمان يائل لمبرت، اذ لم يحتاج الامر الا تقديم الاستقالة للموافقة عليها مباشرة علما ان السفيرة لم تكمل عامها الثاني كسفيرة اميريكية في العاصمة عمّان بعد ان وصلت اليها في 21 من اب اغسطس في العام 2023.
استقالة السفيرة جاء بعد اقل من 72 ساعة على حفل تولي الرئيس الامريكي دونالد ترمب منصبه الرئاسي ، الذي تخلله التوقيع على امر تنفيذي يعلق فيه تقديم المساعدات لكافة دول بما فيها الاردن، مستثنيا من ذلك المساعدات العسكرية المقدمة لمصر وللكيان الاسرائيلي، علما ان موازنة المساعدات الخارجية الامريكية تقدر في العادة باكثر من 50 مليار دولار في العام تشرف الوكالة الامريكية للتنمية التابعة لوازرة الخارجية على اغلبها، وهي الوزارة التي تولى امرها الوزير اليميني ماركو روبيو.
الاستثناءات التي اعلن عنها وزير الخارجية الامريكي روبيو لم تشمل الاردن، بانتظار ان تخضع للمراجعة من قبل الوزير روبيو بعد ما يقارب 90 يوما ساوة بغيرها من الدول والهيئات الدولية.
في مقابل ذلك أجرى الملك عبدالله الثاني، اول امس الخميس، اتصالا هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، بحثا فيه سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية مذكرا بمكانة الاردن وتاثيره الاقليمي ، اذ تناول المللك مع المستشار والتز ابرز الملفات وعلى راسها الاوضاع في الضفة الغربية وسوريا التي تعد اكثر الملفات سخونة في المنطقة التي للاردن تماس معها و دورهم مهم في ادارتها و التعامل مع التحديات المتولدة عنها.
السلوك الامريكي يؤكد بان اميركا تريد ان تعيد التفاوض من جديد دون ان تحدد بوضوح الشروط التي تريد اضافتها في تعاملها مع دول المنطقة، ومن ضمنها الاردن، و بقدرة ادارة ترمب على قراءة المشهد بشكله الصحيح و اعادة ترتيب اوراقها كل 90 يوم ، ما يعني ان ما تبقى من الايام التسعين الاولى ستكون عبارة عن ورشة عمل اقليمي ستتكرر ولكن بشكل روتيني فيما بعد ومستنسخ على الارجح، ما يعني ان الاردن لايستطيع الا ان يكون حاضرا فيها للتاثير في الهندسة الامريكية للمرحلة المقبلة .
هي تسعين يوم حاسمة ستدفع الكثير من الدول الى مراجعة علاقاتها مع الولايات المتحدة في محاولة للتكيف مع مستجدات السباسة الامريكية، وذلك اما بالانفتاح على خيارات دولية جديدة، وهي مؤشر على قدرة تكيف ايجابية عالية لدى بعض الدول ، في حين ستجد الكثير من الدول صعوبة في التكيف لمحدودية خياراتها و قدرتها على التكيف التي ستكون ضمن المتوسط وما دونه ، في حين ستنعدم قدرة دول اخرى على التكيف لتنتقل الى مرحلة التكيف السلبي.
في الحالة الاردنية فان موقع الاردن الجغرافي والتماس المباشر مع الملفات الساخنة في الاقليم يقابلها موارد محدودة تجعل من عملية التكيف دون المتوسط، بيد ان تحسنها مرهون بالزمن لرفع مستوى التكيف الى المستوى المتوسط في ضوء التحديات ولانسدادات الامنية والسياسة التي ستواجهها ادارة ترمب في اليوم التسعين فالعالم ليس شركة يديرها ترمب وموظفيه بالنهاية.
ختاما… قدرة الدول على المناورة ستبقى محدودة لارتباطها برغبة امريكية متواصلة لمراجعة سياستها كل تسعين يوم، ما يجعل الكثير من الدول خصوصا الصديقة والحليفة لاميركا رهينة الامزجة الشخصية لاعضاء الادارة الامريكية وبدرجة يقين محدودة، فاليات التعامل تفتقد الى البعد الاستراتيجي في التفكير، كون ادارة ترمب تتعامل مع العالم بمنطق الشركة ومنطق سلاسل التوريد، وليس بمنطق الدول والمصالح الجيوسياسية، امر تتقبله الشركات والبنوك، ولكن سرعان ما ستتمرد عليه الكثيرمن الدول والكيانات السياسية بل وستتحالف ضده.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع