أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رئاسة فلسطين تشكر الأردن ومصر على مواقفهما الرافضة للتهجير عزم النيابية : لا للتهجير والاردن سيظل السند الأكبر لفلسطين النشامى ينهي تحضيراته لمواجهة أوزبكستان وديا الصفدي والمبعوثة الأممية يبحثان جهود تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة الأوقاف تدعو أئمة لاستلام كتب تعيينهم .. أسماء الأميرة ريم علي: من المُلِح في عالمنا اليوم تمكين الشباب للحفاظ على الأمل سرايا القدس تؤكد صحة الأسيرة أربيل يهود حزب الله يدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته أمام انتهاكات جيش الاحتلال نتنياهو: شكرًا لك ترامب لجنة الزراعة تقر مشروع قانون صندوق التكافل للحد من المخاطر الزراعية الحنيطي: القوات المسلحة جاهزة وستظل سداً منيعاً ضد تهديدات الأمن الوطني ترامب: "واثق" أن الولايات المتحدة ستحصل على غرينلاند الجهاد الإسلامي: سنفرج عن المحتجزة أربيل يهود قبل جولة التبادل المقبلة تعليق المساعدات الأمريكية يوقف مشاريع USAID في الأردن استئناف العمل في المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة الأثنين "اتحاد عمان" يخسر أمام منتخب الإمارات ببطولة دبي لكرة السلة الشرفات ردًا على اقتراح ترامب: مجرد طرح الفكرة يعكر صفو نظرة الشعب الأردني أورنج الأردن تستقبل معالي وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الصفدي: رفضنا للتهجير ثابت لا يتغير .. والأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين إطلاق أول رحلة جوية من مطار الريان اليمني إلى القاهرة بعد توقف 10 سنوات
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة الرواشدة يكتب : ‏الضغوطات بدأت .. والاستنفار...

الرواشدة يكتب : ‏الضغوطات بدأت .. والاستنفار الوطني واجب

الرواشدة يكتب : ‏الضغوطات بدأت .. والاستنفار الوطني واجب

26-01-2025 12:34 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : حسين الرواشدة - بصراحة وبدون أي مجاملة أو مواربة، حان الوقت لإعلان حالة الاستنفار الوطني؛ الأردن أولاً وأخيراً، لا مجال للاختباء خلف الشعارات، أو ازدواجية الولاءات والخيارات، أو الانسحاب وتقديم الاعتذارات، فإما أن تكون أردنياً منحازاً تماماً للدولة والتراب والهُوية، وإما أن تسكت وتتوارى عن الأنظار، او أن تقف في الخنادق الأخرى الممتدة خارج الحدود، لكن تذكّر دائماً أن كثيرين، عبر 100 عام من تاريخ الدولة، حملوا مشاريع الآخرين وناضلوا من أجلها على حساب بلدهم، بقيت الدولة وذهبوا، صمد الأردن وانهزموا، دقّق في تفاصيل تاريخ السياسة الخارجية الأردنية، ستكتشف أن كل الذين راهنوا على نضالات الخارج واستغرقوا في أحلامهم ومشاريعهم فشلوا، فيما ظل الأردن واقفاً بثقة الأردنيين وعزيمتهم، وبسالة جيشهم وحكمة قيادتهم.

‏نحن أمام مرحلة مزدحمة بالتحديات والمخاطر، الضغوطات التي كنا نتوقعها بدأت فعلا، والحبل على الجرار، لا وقت للمناكفات التي تدفع البعض إلى اجتزاء كلمة والمتاجرة بها، أو الاختباء خلف تنظيم لمساومة الدولة على مواقفها وخياراتها، كلمة الدولة (أقصد السياسة وخياراتها والقانون والنظام العام)، في هذه الظروف الصعبة، هي التي تُعبّر عن الأردنيين، وتستدعي اجتماعهم وتوافقهم، أي حزب يدور في فلك أي قضية أخرى ويكاسر بها، أو يزاود علينا من منصاتها، لابد أن يعيد ترتيب حساباته، صحيح تقديم الدعم والمساندة من أجل قضايا أشقائنا ومعاناتهم والوقوف معهم مسألة مشروعة، لكنها تختلف، تماماً، عن تقمص أدوارهم، والضرب بعصاهم، والحديث بالوكالة عنهم، لا أحد يريد أن نتدخل في شؤون الآخرين، ولا نسمح لأحد أن يتدخل في شؤوننا.

‏واجب إدارات الدولة كلها أن تقف خلف خطاب وطني أردني موّحد، بوصلته المصالح العليا للدولة الأردنية، وروافعه إعلام مهني مسؤول، يضع الأردنيين أمام الحقائق، ويقدم لهم الرواية الأردنية الصحيحة، وينأى بنفسه عن إثارة الفزع والترويج للأكاذيب، وتوظيف الانفعالات لاختلاق الأزمات، وصناعة الثنائيات لتقسيم المجتمع، معركة الإعلام، اليوم، هي معركتنا التي يجب أن ننتصر فيها، وحرب الكلمة والصورة هي حربنا التي يجب أن نتقن صناعتها وإخراجها، ومعركة الوعي هي ساحتنا التي يجب أن نتوجه إليها بدون تباطؤ أو تردد.

‏الأردنيون بحاجة إلى خطاب عقلاني هادئ، وهذا لن يتحقق إلا بوجود مرجعية إعلامية تضع الأردن على أجندة أولوياتها، ولا تسمح لأحد او طرف أن يستخدم مليشياته الإعلامية لتخويف الأردنيين ودفعهم إلى الغرق في «آبار» تم حفرها وتزويدها بما يلزم من مياه سياسية وأيدولوجية لا تصلح للحياة، ولا يرى أصحابها الأردن إلا من فوهة ضيقة، وعدّادات مشفرة لحسابات مصالحهم، ومصالح وكلائهم في الخارج.

‏نريد أن نخرج جميعا من هذه الدوامة التي استغرقنا فيها على امتداد عام وأكثر، وأن ينزل الذين صعدوا فوق الشجرة إلى أرضية نتفاهم فيها على استحقاقات المرحلة القادمة وأخطارها، وما يجب أن نفعله لمواجهتها، نريد من الرسمي والحزبي، من الذين اختفوا من المشهد والذين يصرخون في الشارع والبرلمان، أن نتحدث بصوت أردني واحد، وأن نحتكم للقانون، وأن نخرج من خلافاتنا ومكاسراتنا، نخسر جميعا إذا استمر هذا المشهد، وإذا لم نستدرك أخطاءنا على الفور.

‏لا وقت، ولا ظرف، ولا سبب، ولا ذريعة، تسمح لأحد منا بالخروج عن الصف الوطني، أو الاستحواذ بالصورة، أو تقديم أي قضية، مهما كانت قدسيتها، على أولويات الأردن وأمنه ومنعته واستقراره؛ المحن والأزمات هي التي تفرز من يكون في صف الدولة ومن يكون مع غيرها، وهي التي تقيم موازين الوطنية الحقة لتتمايز النخب والأحزاب عن بعضها، التاريخ لا يرحم والأجيال لن تسامح، وفهمكم كفاية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع