زاد الاردن الاخباري -
أكد النائب صالح العرموطي أن كافة أطياف الشعب الأردني، سواء المعارضة أو الموالاة أو الأحزاب السياسية والنقابات المهنية، تقف صفًا واحدًا في خندق الدولة الأردنية، مشددًا على جاهزية الجميع للتصدي والدفاع عن الوطن من أي خطر يهدد أمنه واستقراره وسلامة أراضيه وهويته.
وأكد العرموطي وقوف الشعب الأردني خلف القيادة الهاشمية، قائلاً: "كل أبناء الأردن جنود جاهزون للمواجهة".
وأضاف العرموطي أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشكل اعتداءً صارخًا على سيادة الدولة الأردنية، وتهديدًا لأمنها واستقرارها. وأوضح أنه لا يجوز لرئيس دولة أن يتدخل في شؤون دولة أخرى، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات تمثل إخلالًا بالسلم والأمن الدوليين.
وطالب العرموطي الحكومة الأردنية بتقديم شكوى جزائية أمام محكمة الجنايات الدولية، إضافة إلى تقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي، داعيًا إلى عقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية على الرغم من تحفظه على دورها في مثل هذه القضايا، مؤكدًا أن أي تهديد لأمن الأردن هو تهديد للأمن القومي العربي.
وشدد العرموطي على رفض الشعب الأردني لما يسمى بـ "الخيار الأردني" الذي يروج له ترامب والمتطرفون اليهود، مؤكدًا أن الأردنيين لن يقبلوا أن تحل الدولة الأردنية مكان السلطة الفلسطينية، مضيفا أن الشعب الأردني يدعم إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني.
كما طالب العرموطي الحكومة بإلغاء اتفاقية تواجد القوات الأمريكية في الأردن، قائلًا إنها أصبحت تشكل خطرًا على كيان الدولة الأردنية. وتساءل عن سبب غياب أي تصريحات من الدول العربية بشأن التهديدات التي تواجه الأردن، مشيرًا إلى أن المساعدات الأمريكية التي تتلقاها المملكة، والتي تبلغ نحو مليار و200 مليون دينار، يمكن تعويضها ولا تشكل عبئًا على الدولة الأردنية.
وفي إطار الرد على تصريحات ترامب، دعا العرموطي إلى اتخاذ قرارات حاسمة، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، مؤكدًا أن هذه التصريحات تعتبر إعلان حرب على الأردن.
وطالب العرموطي الحكومة بإغلاق القواعد الأمريكية في الأردن، في خطوة ضرورية لحماية الأمن الوطني الأردني.
وختم العرموطي حديثه بالدعوة إلى التصدي بقوة للمشاريع التي تصب في مصلحة الكيان الصهيوني، معتبرًا أن على الأردن أن يقف صفًا واحدًا في مواجهة الأطماع الصهيونية المدعومة أمريكيًا.
وأكد أن الشعب الأردني بكافة أطيافه سيقف في خندق الوطن دفاعًا عن هويته وعقيدته، ولن يسمح بالمساس