الى دولة الخصاونه : إنتبه خلفك مطب .. ؟

ربما بينه وبين نفسه يلعن دولة الرئيس الساعة التي وافق بها على تحمل تراكمات عشرات السنين من سوء التخطيط السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلد ، واعتقد انه يقول لنفسه أن عليه أن يعيد ترتيب أوراقه ويوقف كافة التنازلات اللحظية التي يمارسها لأنها تمثل طريق الحلول القصيرة العمر لهذه التراكمات .
ومن الاسلاميين عليه أن يتعظ فقد غازلهم وحدهم دون غيرهم من التيارات وفي النهاية خرجوا للشارع ورفعوا من سقف مطالبهم ، وعندما مال للحراك الشعبي في الشارع وجد أنهم لايمثلون سوى مجموعة من التيارات السياسية التي لاتريد أن تخرج خالية الوفاض في الاصلاح السياسي والربيع العربي ، وجائته ثورات شباب العشائر الاردنية المطالبين بإرجاع ما أخذ منهم وهم أطفال مقابل جاهات ومناصب لعدد قليل جدا من كبارهم ولم يصبهم من الخير شيء ولا حتى سناج دخان قهوتهم .
وأرتفعت وتيرة المطالب الشعبية المناطقية الضيقة للحد الذي اصبحنا به نعرف في الربيع العربي بشعب العنف العشائري والعنف الجامعي والعنف المناطقي ، ومع كل الخطابات الهزيلة التي يخرج بها سواء الناطق الرسمي بأسم الحكومة أو غيرة من اصحاب القرار وبلغة التهديد فأن الامور تحل بفنجان قهوة وبوسة لحية .
والأن أولاد الحكومة انفسهم يعلنون رفضهم لأي مساس بحقوقهم المالية التي أخذوها في أوقات غياب الرقابة والعدل والمساواة في إتخاذ القرار الاقتصادي ، وعذرهم قوي لأنهم إعتادوا العيش بمستوى يختلف كليا عن مستويات بقية أبناء الحكومة ذوي الدخل الحكومي المنقوص الحق .
وأعتقد أن دولة الخصاونة إلى الأن يبحث عن مظاهرة أو أي شيء يدل على الرفض الشعبي أثناء خروجة من صلاة الظهر في يوم جمعة أردنية في محيط الدوار الرابع أو المسافة ما بين بيته ومقر رئاسة الوزراء ، أو أنه يبحث عن المطب الهوائي الذي وقع به دون سابق إنذار وهو في طريقة من لاهاي الى عمان ، أو أية لوحة إرشادية على طريق الحياة الاردنية السريع تقول له .. انتبه دولة الرئيس خلفك مطب وضعته لك الحكومات الخفية الأردنية !!!!