زاد الاردن الاخباري -
قدّم ثلاثة وزراء سابقين استقالاتهم رسميًا من حزب إرادة، حيث رفع كل من مالك حداد، وعلي الغزاوي، وحازم الناصر، استقالاتهم إلى الهيئة المستقلة للانتخابات.
وتاليا نص كتاب الاستقالة:
معالي رئيس مجلس الهيئة المستقلة للانتخابات الاكرم معالي
: رئيس المجلس المركزي الأكرم الفاضلة:
القائم بأعمال رئيس المجلس الوطني السيد القائم بأعمال الأمين العام لحزب ارادة الأكرم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد كانت رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم لمستقبل الأردن بمثابة شعلة أمل لنا جميعًا، حيث أطلق جلالته لجنة التحديث السياسي كجزء من الجهود المستمرة لدفع عجلة التقدم والإصلاح في البلاد وتحسين الحياة السياسية والحزبية وبالتالي الاجتماعية في اردننا الغالي.
بناء عليه كان تجاوبنا ورغبتنا في الانضمام إلى حزب إرادة استجابة لدعوة جلالته لتعزيز الفاعلية والمشاركة السياسية حيث انطلق الحزب بعزم وقوة لتحقيق الأهداف الوطنية السامية.
لقد كان الالتزام بمبادئ الحزب والعمل على تحقيق أهدافه النبيلة دافعًا قويًا لنا وقد رأينا في حزب إرادة منصة لتحقيق التغيير الإيجابي والمساهمة في بناء بناء مستقبل أفضل لشعبنا وبلدنا.
الاخوة الافاضل.. تم اجراء الانتخابات الاخيرة وسلمنا بمخرجاتها كتجربة جديدة ورغم قناعاتنا بضرورة أن تكون النتائج أفضل إلا أننا كنا واثقين ومدركين أن الطريق ليس سهلاً وأن التحديات كبيرة لكننا كنا نؤمن بأن العمل الجاد والمثابرة يمكن أن يحققا التغيير المرجو. لقد عمل الجميع بتفان وإخلاص لجعل حزب إرادة قوة سياسية فعالة تسهم في دفع عجلة التنمية والإصلاح في بلدنا. كانت الانتخابات الأخيرة تجربة مهمة لنا جميعًا حيث ان الجو العام ونزاهة الانتخابات الماضية كانت وستظل عاملاً مشجعاً للجميع للالتفاف حول العملية الديمقراطية وأهمية المشاركة السياسية مستقبلاً.
كنا نؤمن بأن النجاح لا يقاس فقط بالنتائج الفورية، بل بالقدرة على التعلم والنمو والاستمرار في السعي نحو الأفضل.
بعد فترة من فرز النتائج وظهور النتائج فوجئنا بعدة أمور لم يكن أحد من أعضاء الحزب او اللجان الأساسية في الحزب مطلعاً عليها وتم اتخاذها بشكل منفرد وخصوصا في ما يتعلق بالأمور المالية والإدارية وحتى التنظيمية والتي أدت إلى تداعيات سلبية على الحزب.
هذه القرارات غير المدروسة أثرت بشكل كبير على مسيرة الحزب وأثارت الكثير من الجدل والمهاترات.
كان يحدونا الأمل أن تتمكنوا كأمانة عامة وكوادر حزبية فاعلة وقادرة على تجاوز هذه العقبات واستعادة التوازن.
لكن مع مرور الوقت والخطاب الاخير للقائم بأعمال الامين العام الاخ المحترم زيد أحمد العتوم أصبح من الواضح أن الأمور ليست كما يجب ان تكون وأن هناك تحديات أكبر من قدراتنا على الاستمرار.
من هنا نجد انفسنا مضطرين إلى اتخاذ هذا القرار الصعب ونضع استقالاتنا أمام جماهير حزب إرادة وأمام الهيئة المستقلة للانتخابات. الإخوة الأعزاء.. لقد تعلمنا الكثير من هذه التجربة واكتسبنا صداقات وعلاقات قيمة سنعتز بها دائما. وسنظل مؤمنين بأن العمل السياسي هو وسيلة لخدمة الوطن والشعب والملك وسنستمر ملتزمين بقيم الإصلاح والعدالة والمساواة سواء داخل إطار هذا الحزب أو خارجه.
بناء عليه نضع امامكم وامام الهيئة المستقلة للانتخابات استقالتنا هذه من حزب ارادة اعتبارا من تاريخه. متمنين دوام التقدم لحزب إرادة والمنتسبين والمناصرين له وتفضلوا بقبول فائق الاحترام المستقيلون: مالك حداد، وعلي الغزاوي، وحازم الناصر