زاد الاردن الاخباري -
انتقد ساسون جاباي محامي بلدية الاحتلال في القدس وعضو لجنة التخطيط والبناء، قرار البلدية إغلاق باحة المسجد الأقصى أمام اليهود فقط بإدعاء الخوف من انهيار جسر باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى، مطالباً في ذات الوقت بإغلاق المسجد أمام المصلين المسلمين ومنعهم من الوصول إليه من أجل إجبار دائرة الوقف الإسلامي بالقدس على هدم باب المغاربة. وقال جاباي، «انه لا يعقل إغلاق المسجد الأقصى أمام اليهود فقط»، مضيفاً، «يجب إغلاق جميع مداخل المسجد الأقصى حتى توافق دائرة الموقف الإسلامي على إعادة بناء جسر باب المغاربة من جديد وبشكل دائم».
وقالت صحيفة «إسرائيل اليوم» التي أوردت الخبر، أن جاباي سيقوم بجمع تواقيع أعضاء مجلس المدينة على عريضة تنص على ذلك، ومن ثم سيتم إرسالها إلى وزير الأمن الداخلي يتسحاق اهارونوفيتش من أجل استغلال صلاحياته ومنع التمييز والمحسوبية ضد اليهود –على حد زعم الصحيفة-.
من جهة أخرى، كشفت الناطقة بلسان الداخلية الإسرائيلية امس ان خطة الحكومة الإسرائيلية بخصوص صحراء النقب والعشائر والقبائل البدوية سوف تطبق في الاشهر القليلة المقبلة ومن المقرر ان يتم إخلاء عدد من التجمعات البدوية من أماكن اقامتهم بين القدس وأريحا. هذا ورفضت القبائل والعشائر البدوية الفلسطينية القرار الإسرائيلي وهددت بمقاومته بالقوة، مؤكدة انها تقيم في هذه التجمعات والقرى البدوية على مدار اكثر من 100 عام، وشددت على انها لن ترضخ للضغوط التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ خطة عنصرية لإقامة و توسيع مستوطنة ضخمة في المنطقة.
وتخطط السلطات الإسرائيلية لنقل العائلات البدوية من الضفة الغربية الى موقع قريب من مكب النفايات التابع لبلدية القدس القائم على مشارف المدينة للسيطرة على اراضيهم ومضاربهم.
ويقول البدو ان الخطوة الإسرائيلية ستعرضهم لمخاطر صحية وستحرمهم من الحقول لرعي مواشيهم، اضافة الى تهديدها لنمط حياتهم التقليدية. يضيفون بأن قابلية تجمعاتهم للحياة تعرضت للتآكل بشكل خطير جراء نمو المستوطنات اليهودية وإقامة المناطق العسكرية وهدم منازلهم وحظائر أغنامهم وبناء الشارع السريع الذي يفصل ما بين تجمعاتهم. ولم تبلغ التجمعات البدوية بشكل رسمي بالخطة التي كشفتها الإدارة العسكرية الإسرائيلية، التي تشكل الجسم العسكري الذي يحكم المنطقة ، لاحدى المؤسسات التابعة للأمم المتحدة.
في سياق آخر، أدانت المحكمة المركزية الاسرائيلية في بيتح تكفا ظهر امس فلسطينيا يحمل الجنسية الاسترالية بتهمة تقديم العون والمساعدة لحركة حماس. وادعت مصادر اسرائيلية ان المواطن اياد ابو عرجا اقر ضمن صفقة ادعاء بانه حاول خلال اربعة اعوام جمع معلومات عن منشآت حساسة في إسرائيل والحصول على وسائل تكنولوجية متطورة لحماس. وتتضمن صفقة الادعاء بان تطلب النيابة العامة فرض عقوبة السجن الفعلي لمدة ثلاثين شهرا عليه.
على الأرض، أعلنت مصادر طبية ان فلسطينيا وابنته جرحا صباح أمس في غارة جوية اسرائيلية على قطاع غزة. وجرح الفلسطيني وابنته بعدما اصيب منزل العائلة الواقع في حي الزيتون، بصاروخ جو ارض كان يستهدف المبنى المجاور. واكد الجيش الاسرائيلي الغارة.
من جهته، حذر وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي موشي يعالون أمس حركة حماس من مواصلة اطلاق الصواريخ. وقال للاذاعة الاسرائيلية العامة ان «اي دولة لا تتحمل تعرض اراضيها لاطلاق نار مستمر»، معتبرا ان حماس مسؤولة لانها تسيطر على قطاع غزة بدون ان تشارك مباشرة في اطلاق الصواريخ. واضاف ان اسرائيل «ستتخذ الاجراءات المفروضة ليدفعوا ثمنا غاليا لذلك» اذا لم تسمح الوسائل الحالية بوقف اطلاق الصواريخ. وتحدثت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن اجتماع للقادة العسكريين مساء الجمعة لدراسة الرد على اطلاق الصواريخ.
إلى ذلك، شارك مئات الفلسطينيين أمس في تشييع جنازة شاب استشهد خلال مواجهات مع الجيش الاسرائيلي وقعت الجمعة، في قرية النبي صالح شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية. وهتف المشاركون في الجنازة داعين ل»الانتقام» من مستوطنة «حلميش» التي تم ضم اجزاء كبيرة من اراضي قرية النبي صالح صادرها الجيش الاسرائيلي اليها. وكان الشاب مصطفى عبد الرازق التميمي (28 عاما) اصيب بقنبلة غاز في الوجه اطلقها جندي اسرائيلي من مركبته خلال مسيرة جرت في القرية الجمعة الماضي، ونقل الشاب الى مسستشفى واعلنت وفاته صباح السبت. وسلمت اسرائيل جثة الشاب الى الجانب الفلسطيني الليلة قبل الماضية، قبل ان ينقل أمس الى قريته حيث تم دفنه في مقبرة القرية.