أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. ارتفاع طفيف على الحرارة ‏كيف نستدير للداخل : الدولة والشارع معاً؟ السجن 17 عاماً لمزور شهادتي دراسات عليا لمسؤولين 7 أحزاب تسعى للاندماج .. والمال يقف عائقاً هل يشهد الاردن تساقطا للثلوج هذا الاسبوع؟ (صغير برشلونة) يسقط ريال مدريد طبيب اردني : انتشار آلام المفاصل والعضلات بين الشباب الاحتلال يشعل الضفة .. قصف وتجريف وحصار في جنين وطولكرم (شاهد) ١٠٢ الف سوري دخلوا بلادهم عبر حدود جابر .. بينهم ٢٧ الفا و٤٢٢ كانوا لاجئين في الاردن إطلاق معرض الأردن: فجر المسيحية في روما التلفزيون الأردني يشطب اقتباسا لـسمية الغنوشي والبواريد يوضح أول زيارة خارجية .. أحمد الشرع إلى السعودية الأحد الزرقاء : "شورت" يصاحبه صوت "انفجار" بمحول كهرباء وانقطاع التيار عن "الزواهرة" “سري جدا” .. القسام تبث مشاهد خاصة لتسليم 3 أسرى إسرائيليين مرصد أكيد: 90 إشاعة في كانون الثاني الماضي ترمب: أمرنا بضربات جوية على مقاتلين داعش في الصومال مقاومو الضفة يوقعون 10 جنود صهاينة في كمين محكم منتخب النشميات يشارك في بطولة دبي الودية جامعة اليرموك تُطلق قناتها الرسمية على "واتساب" بيان أوروبي يدعو الاحتلال إلى عدم حظر نشاط الأونروا
الصفحة الرئيسية وقفة اخبارية ‏كيف نستدير للداخل : الدولة والشارع معاً؟

‏كيف نستدير للداخل : الدولة والشارع معاً؟

‏كيف نستدير للداخل : الدولة والشارع معاً؟

02-02-2025 01:31 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : حسين الرواشدة - ‏يبدو أن الأيام القادمة حُبْلى بالمستجدات والمفاجآت، لا يكفي أن نفتح أعيننا، فقط، على واشنطن، أو نستغرق بما صدر عن ترامب من تصريحات (تهديدات :أدق )، لابدّ، أيضا، أن ندقق بارتدادات المشهد من كافة أطرافه؛ تل أبيب التي تتحرك بسرعة لاستثمار الفرصة التاريخية، بدءاً من غزة وانتهاء بالضفة الفلسطينية، فصائل الداخل الفلسطيني وسلطته التي يمد بعضها يده لترامب ( تصريحات أبو مرزوق)، وتقف الأخرى عاجزة عن الرد، ومترددة في «لمّ الشمل»، العمق العربي الذي لم نسمع صوته حتى الآن، تركيا التي تحاول مقايضة ترامب بالملف الكردي في سوريا.. الخ، هذا يستدعي أن نفترض -على الاقل - أننا أصبحنا وحدنا، وأن مواجهة القادم مع واشنطن وتل أبيب، ومن يتواطأ معهما، ملف أردني عنوانه «الأردن أولا وأخيرا».
‏صحيح، يجب أن نذهب إلى كل العواصم الشقيقة والصديقة لنكسب مواقف داعمة، أو لنضع الجميع أمام مسؤولياتهم، أي خطر يستهدف الأردن سيمتد إلى المنطقة كلها، ويهدد الأمن القومي العربي، ويؤسس لخرائط جديدة في المنطقة قابلة للانفجار، هذه المهمة تقع على عاتق الدبلوماسية الأردنية، ولديها من الخبرة ما يكفي للقيام بها، لكن في موازاة ذلك لابد أن نستدير للداخل الأردني، قوة الجبهة الداخلية وصلابتها هي التي ستمنح الدولة الحكمة والشجاعة بإتخاذ القرار، والقدرة على مواصلة الصمود، والثقة بتحمل ما يلزم من أعباء وخسارات.
‏عملية الاستدارة إلى الداخل، هذه التي دعوت لها منذ نحو عام في عشرات المقالات، وفهمها البعض -للأسف- في سياق القُطرية والانعزالية، وترجمها آخرون من قواميس العنصرية والانكفاء والانسحاب من الواجب الديني والقومي، لابد أن تبدأ بصورة جدية ومختلفة، لا يجوز بعد الآن أن نغرق في 7 أكتوبر، وأن نسمح لعمان أن تتقمص اي مكان أو أي تنظيم خارج الحدود، لا يجوز أن نكرر سيناريوهات مثل ( الشارع يقود ويهدد ولابد من الصعود إلى أعلى الشجرة لاحتوائه ).

لقد دفعنا ?أثمانا ?باهظة لهذه الافتراضات والشعارات، ومن الحكمة والعقلانية أن نبني في الشارع خطابا وطنياً أردنيا يتوجه إلى الأردنيين، ويتناغم مع مصالحهم، ويرفض المزاودة، تحت أي شعار، على مواقفهم، المعركة هي معركة الأردن، ومن يريد أن يخوضها يجب أن يتحدث باسم الأردن دون إلحاقه بأي قضية أخرى، أو استخدامه كـ»طلقة» لحساب أي جهة أخرى.

‏إدارات الدولة، أيضا، يجب أن تتحمل مسؤولياتها تجاه الأردنيين، الوقت لا يسمح لأي مسؤول أن يبتدع أي أزمة تثبّط المعنويات، أو أن يوجه اي إهانة او استفزاز للمجتمع، الطبقة السياسية لابد أن تتوحد على خطاب مقنع ومؤثر، وأن تخرج من حالة انتظار الاستدعاء والحرد، تلبية الواجب الوطني لا تحتاج لأحد يستدعي، أو آخر يتجاهل .
الإعلام الوطني عليه مسؤولية كبيرة، الأردن يواجه موجة من التشكيك ومحاولات لصناعة الرعب والفتنة، لا يمكن للإعلام أن يقوم بواجبه إلا إذا توفر لديه ما يلزم من معلومات، من غير المعقول أن يدخل بلدنا في هذه المواجهات السياسية وتبقى قنوات الاتصال بينه وبين ادارات الدولة مسدودة، أو أن يتحدث بناء على اجتهاداته وانفعالاته في غياب مرجعيات يتشارك معها بصناعة الرواية الإعلامية، وتوجيه الرأي العام.

‏الاستدارة للداخل تحتاج إلى بناء «خزان استراتيجي» لتقديم الأفكار والمقترحات؛ رجالات الدولة الذين اختفوا لابد أن يعودوا ليقولوا كلمتهم، الخبراء السياسيون والأمنيون والعسكريون السابقون نحتاج إلى الاستفادة من خبراتهم، كل أردني يجب أن يتحمل مسؤوليته، وأن يخرج من دائرة المظلوميات أو أي مبررات قد تدفعه للانسحاب أو السكوت، وإذا كانت الأفكار والإستراتيجيات لا يمكن أن تمشي على قدميها، وإنما تحتاج إلى روافع وأدوات، فقد حان الوقت لاستبدال الأدوات السياسية التي انتهت صلاحيتها بأخرى كفؤة ومقنعة ومقبولة، وفي تقديري أن المرحلة القادمة ستشهد بعض التغييرات استجابة للمعطيات القادمة ومستجداتها.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع