الكاتب الصحفي زياد البطاينه - .....سيدي ابا الحسين ..
.ياصاحب الجلالة - ايها الاخ والانسان والملك... يامطر المواسم فينا ياشجرة الخير والعطاء... ياغصنا شريفا خالد النسمات.. نوراني القسمات
..ياصاحب القلب الكبير الذي احتوى الجميع بالامهم وامالهم باحزانهم وافراحهم بطموحهم واحلامهم..
. اي سمو باخلاقك سيدي واي عظمة وانت الملك فينا الساجد على عتبات الفضيلة
ســــــــــيدي
نحن ككتاب احوج مانكون اليوم الى الجراءه والقدرة على المواجهة مع النفس والمصارحة والمكاشفة لنعيد تقييم مسيرتنا ..وندل الى مواطن الخلل حتى لانظل نحصد الهشيم... ونمارس خداع الذات في الحديث عن سلامة المسيرة والانجازات والتميز التي اتخذت الشكل الافقي دون ان نكتب.منبهين ..
ولاننا لانملك الا ان نكتب ….وقد حميتنا وقلت.... ان حرية الصجافة معانقة السماء وعززت موقفنا وحصنتنا
وطلبت الينا ان نكون اردنيين بحق.. نقول كلمة الحق ولانخشى بالحق لومة لائم... لانركع الا لله ولانحاول ان نركع احدا ..
نحاور لجذب الغير بالاقناع وشده للواقع بالحوار لابالاكراه..... اردتنا ان ننير الظلمه حتى لاتثور الغبار من حولنا فتحجب الحقيقة ونبني قصورا على رمال شط بحره هائج..
اعرف سيدي
ان المسئولية العامة هم ثقيل لاسباب في طليعتها تطلعات وطموح وامال الشعب التي تفوق اضعاف الامكانات... واعلم ان المسئؤولية مجلبة للهم والغم .
و ان العنصر البشري .هو من اهم مكونات الدوله
لذا وضعت المواصفات والشروط والمعايير لاختيارها واوليتها سيدي المنزلة اللائقة بها كيف لا وهي
المؤتمنه على مرافق الدولة واجهزتها.....
من هنا كان يجب ان تكون الحكومة معك لاعليك وان يعرف كل راع انه مسؤول. اين حل واين ارتحل .. كما قال الرسول الاعظم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)
فكم من محتاج وكم من مكلوم ومظلوم وجائع ومقهور لايعلم بهم الا الله فكنت.. المرشد والدال على الخير لانك الخير كله فكم من مرة طفت متخفيا تتفقد الايتام والفقراء وحالك يقول كونوا مثلي......
واليوم
ابارك لسيدي عيده 63مبروك عيد ميلادك سيدي
.و بوركت ابا الحسين.... وبوركت خطاك....
وبوركت همتك.... فوالله لاينكر الاجاحد سعيك وتعبك وجهودك في خدمة الوطن والاهل والامه العربية وقضاياها
وكان على حكوماتنا... ان تجهد في التثقيف لعدالة اجتماعية.... لنعمل على أنصاف المظلومين ومحاسبة أرباب فساد الماضي والحاضر…من هنا.كان عليها ان تنطلق دعوتان
الاولى... اسقاط الفساد والمفسدين اين كانو
والثانية.... الدعوه لثقافة العدالة الاجتماعية والنظام والقانون .والعمل لاستنهاض الروح الاردنية العظيمة والعمل من اجل الخلاص ......من اجل اردن العزة واكرامة المواطن.الذي طالما تغنيت به وشددت ازره..وهي اخلاق الهاشميين البرره وانت حامل رسالتهم
ياسيدي
شعارات تهتف اليوم بالوطنية وبالعدالة والنزاهة والمساواه.....واحزاب ملاتالرقعه
.كما....ونحن اردناها نوعا
تبيع فينا اليوم نحن المساكين و تساوم علينا
وكاني اسمع الفقراء والغلابى والجياع والمقهورين والعاطلين عن العمل والمرضى...... اسمع صراخهم يهتفون ....كفى نفاقا.... كفى نكون أو لا نكون…
سيدي
يتحدثون عن اصحاب الشعارات المظلومية ,وعن المحرومية لكي يتسلقوا ويصلوا الى مواقع ليس لخدمة بلد ينزف وأنما للوصول لموقع الرفاه والسرقة لمقدرات البلد ...والاستهتار بحقوق الناس…كما ان من اهم مساوئ المرحلة ايضاهو ضبابية الأعلام ومكر الإدارات المتحكمة فيه …
سيدي
نعم لقد أصبحت المساومة مبدأ, ليس فقط للسياسيين وانما حتى الاعلام.... يعتمده كمبدا لدوام الاستمرار والكسب غير المشروع……
نرى الكثير من الصحفيين يجاملون المجرمين ولا يكشفون الحقائق المرة التي يمر بها البلد والتي سببها المهادنه والمصالح والمنافع مسمياتها كثيرة ..
وذلك لان الأعلام لازال.... أسير الظلام وأفكار الانكسار والتقهقر والخوف من الجهل والباحث عن الفرص والمكاسب والمنافع.......
سيدي ابا الحسين
ظهر وعاظ كبار يحملون مباخرهم يطوفو يهتفون لمافيات لا ترحم و لا تحترم ديمقراطية ولا انسان ركبوا موجة التسلط والتجبر..... لا يحترمون أجيال ولا يحترمون فكر إنسان . وحذفوا تعريف معنى العدالة من مفردات الحكم…. « لا عدالة لا عدالة لا عدالة … أنهم لا يحترمون قيم وحضارة مجتمع..
.
سيدي ابا الحسين
.......انا كاتب سيدي
لااملك الا ورقه وقلم متعب يحمل اناتي ووجعي ويطوف بين الاسطر
لكن الورق تحمله الريح ولم يتبقى الا ما اجمعه ...انا فلم يعد احد سيدي يهتم بالورق والوراقه بل يبحثون عنه ويشترونه لمسح الزجاج .....وحيث سيدي تختلط عصارة الخبرة والجهد وحبات العرق وسهر الليالي مع الصابون ولم يعد هناك من لديه وقت للقراءة الكل مشغول بهمه
ياسيدي
نعرف كلنا
ان الاردن يعاني من ازمة اقتصادية خانقة تعمل ضده من الداخلوالخارج ضغوط و محاولين ايقاعنا
بالنهاية بين المطرقة والسندان.... وكنت انت سيدي اول من قرع الجرس ونبه للمرحلة وخطورتها وتحدياتها
وكنت الموجه لحكوماتنا التي حاولت سيدي كما يقولون او تقول
ان تحقق قفزة تنموية هي بالنسبة لنا ...اصبحت قضية حياه و موت اذا لم يعد لنا ان نتجاهل حقيقتنا وواقعنا وتاكدنا من راس المال المحلي.. عاجز ذاتيا وموضوعيا عن قيادة التنمية الوطنية والراسمال .....والراسمال الاجنبي لن ياتي بالحجم المطلوب الا للمشاركة بمشروع تنموي قائم ورابح
والا فلامتذرعين بحجج واهيه منها البيرقراطيه في مؤسساتنا الحكوميه وتشريعاتنا الغير ناضجه
واصبحنا نرى احجار بناء الخصخصة واوهامها بدات تتساقط ....
واليوم سيدي اليوم نرى ان الراس المال الاردني جمع اشتات بلا جذور ولاهوية كالاعصار. من حيث وجوده الفيزيائي واستثماره اليوم بعمان واربد وغدا بماليزيا او مصر او ايطاليا... وسياحتنا ...التي نباهي بها العالم نقلوها الى الخارج لاحبا بتطويرها ومضاعفه الانجاز بل لمصالح شخصيه
وان علاقة الراسمال الاردني مع الدولة الاردنية اصبحت علاقة عداء ونهب وتحطيم لاعلاقة استثمار اجتماعي سياسي
حتى بتنا نستثمر بالتعليم لابالعلم... في الانشاءات لابالبنى التحتية.... في الاستراحات والفنادق لابالسياحة... في المزرعة بالتصديرلابالزراعة.... في الوكالات التجارية لابالصناعة .
.الا اذا كانت تحقق الربح السريع ليسقط الرهان وتظل الازمة الاقتصادية حبلا يلتف على اعناقنا ويشتد عليها حتى يكاد ان يخنقنا دون استثناء
نعم سيدي
بعد هذه السنين والمحاولات الجادة
من سيدي جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني بن الحسين وسعيه الدؤوب وتوجيهاته التي ملات الاسماع ثبت لنا
ان الحكومات لم تستطع ان تترجم مااراد...او تجد الرؤيا الملكية ولاترجمه الكتاب السامي ولا ان تفهم مايريد جلالته ....والراسماليين الاردنيين لايشاركونه طموحاته في ان يحقق الاردن قفزة تنموية تخرجنا من الازمة الاقتصادية الاجتماعية المزمنة التي اصبحت هي شغلنا الشاغل
فقد كان يرى جلالته ......
ان الازمة الاقتصادية
هي اساس كل الازمات الاخرى وانها لاتحل طلاسمها الا بالاستثمار محليا كان ام اجنبيا وان هذه العملية تحتاج الى محرك والمحرك ليس بالضرورة الحكومة التي عجزت
واعذرني سيدي لم اعني حكومة بحد
ذاتها بل قلت حكومات والقطاع الخاص والذي لابد من مباركته ورعايته والاهتمام
لقد قدمت لنا ولهم سيدي النصح والارشاد وارشدت للطريق ونبهت وحذرت بيد ان الفكرة كانت شيئا والواقع شيئا اخركم يقول المثل العرس بعمان والطخ باربد
واذا مااستعرضنا حجم الاستثمار الاردني في الخارج
سيما الذي يصب بالمضاربات بالاسواق العالمية ذاك الاستثمار الباحث عن الربح السريع
اضافة الى المؤسسات الخدمية والتجارية والعقارية مشروعة كانت او غير مشروعة... والانفاق الباهض على تعليم ابناء الكبار في الجامعات الغربية والسياحة الارستقراطية
ناهيك عن المديونية والاقساط وخدمة الدين التي تلتهم ثلثي الموازنة العامة لتستنزف بمجموعها الراسمال الوطني نحو الخارج
كل هذا والدعوة الخيرة لم تصل مستثمرينا بعد بالاردن
لاكما ولانوعا لتتلاءم واقتصادية الوطني
لان الراسمال المحلي بالاساس يفتقر للحس الوطني او الاجتماعي وانه ليس جزء من المشروع الوطني الاردني... ولانه لايشكل طبقة متجانسة سياسيا ومرتبط ا عضويا بتطور الاردن بحيث تبحث عن مستقبلها في ارضنا الاردنية لاخارجها
ياسيدي
لكل مجتهد نصيب ولكل شيخ طريقة والراي والمشورة هما الاساس ولاننكر حكمتك وحكمة من حولك ولاننكر جهودكما ولاننكر حبكما واخلاصكما وتفانيكما وأننا همك الشاغل
سيدي ابا الحسين
نحن اسرتك التي احبتك والتفت حولك.. واقسمت ان تظل الوفية الصادقة بحبها المؤمنه بقيادتها الشرعية
لكني ارى سيدي... ان الحال اصبح صعبا ولست من ذوي النظرة السوداوية
......... سيدي
اسمع انا مثل غيري وارى وارقب كاي كاتب وصحفي عاش عمره مع القلم من السبعينات وحتى اليوم
ورايت جموع الزملاء يعبرون عني وانا جالس هنا بصومعتي ارقب الطريق وارثي الحال
واليوم وجدت ان اقول كلمتي بين يدي مولانا وسيدنا وانا ارى جموع الجياع والعطاشى وارى المرض ونقص الادوية وارى الغلاء... واحزن عندما ارى فتاه و صبي ينظر لعربه الفواكه ويتحسر او امراء بيدها زجاجة تبتاع كاز او تسرق حطب الحكومة وتعبث بجمال الطبيعة لكن الضرورات سيدي تبيح المحظورات.....فحتى الوقود اصبح تجاره الحكومهليدفع المواطن بدل غرس شجره سرقه شجره ليتدفا بها
. واحزن عندما ارى شابا يحمل حقيبته ليرحل طالبا عملا يعتاش واهله وعيونه وقلبه على والده العجوز سؤال هل اعود وطوابير ديوان الخدمة المدنية انتهي هناك. كما حزنت لابني اذ يودعني
واحزن حين ارى البعض ينجح بالثانوية فيذهب لبيع الخضار بدل الجامعه بعد ان اصبح العلم تجاره واحزن واحزن
عندما ارى واسمعواقرا تقارير ديوان المحاسبه والهجرة والرشوه قد تفشت والفساد والترهل الاداري والارامل والمساكين على ابواب التننمية الاجتماعية ومستشفياتنا تعج بالمرضى الذين ينتظرون.... قدومك متخفيا ويهدون ويتوعدون والادويه والدم يذهبان للغير واحزن حين ارى طلابنا لايجدون رسوم الجامعه وقد تركوها على امل...... وانا ارى من يقبض من اجل الاتيان لهم باستثناء .... وشيكات مرتجعه وقضايا وقوانين مستمرة وانظمة وتعليمات
واحزن عندما تزيف الحقيقة ولا يرسمون الواقع واقعا
. سيدي
مازالو يزيفون الحقيقة لانه بالمقابل مكاسب ومنافع تنفيعات
.. بالمقابل محسوبية وشللية ووظائف ترضية ومشاريع شخصية ومناكفات ومشاكل مستعصية
ياسيدي
انا الاردني وياعزي وفخري.... انا السنديانه المزروعه ببلد الانبياء ومحط الرسل انا الاردني وجدي من جنود الثورة العربية الكبرى.... انا من ابناء اسرة ابا الحسين العظيم الذي لم يبقى لي الا كرامتي وعزتي التي اخذناها كهوية نعتز ونفخر يدفعوننا.....اليوم
يا سيدي
لان ننسى كل شئ...... ولا نفكر الا برغيف الخبز وكان ليس لي واطفالي... امال واحلام ورغبات ورؤى وهل كان يوما يفكر الاردني برغيف الخبز وجرن الغاز وحبه القمح ...
والاردن. بيت الاردنوبيت كل مم استجار به
. بيت العزة والكرم وملجا الضعيف وسنده بيت الاحرار والثوار بيت النبوة الطاهرة
.. فلماذا...و هل اصبح التحدي والاصلاحوالتحديث تعني عند المترجمين هذا الحالالذي لانحسد عليه ومع هذا يتغنون بالعصرنه والتحديث والراحه
سيدي
بظل هذا كله ما بقي- لنا ,,,الا ان نعيد الاعتبار لدور الدولة الاقتصادي الاجتماعي
ونحاول ان نجد المخارج بالعلم والمعرفة بالايمان والعزيمه بصدق المحبة والولاء والانتماء
لهذا البلد وقيادته واهله سيدي
سيدي ابا الحسين
لقد رسمت لنا الطريق نحو الاصلاح ,,وحركت الساكن فينا ,,لكننا … بحاجة لمن يستطيع ترجمة الرؤى والى من قلبه على الوطن واهله من هومحرمه عليه اموال البلد والتي بددت في الانفاق الجاري ومعالجة الديون الهامشية والاستثنمارات الغير مجدية والتي من شان مجموع تلك الاموال ان تشكل راسمال استثمارية وطنيه
اضافة لاموال البنوك والصناديق المهنيه والضمان الاجتماعي واموال اخرى لنستطيع تنفيذ مشارع استثمارية وطنية تحميها قوانين وانظمة وتعليمات بحاجة لمن لايحابي ولايجاري ولايميز ولايستثني بحاجة لجرعه عداله
ولجرعة تنشط فينا الهمة بحاجة لمن لايعرف طرق المحسوبية والشللية والوساطة ووجدار يقف بوجه الفقر والبطالة والمرض والعطش ويعيد حقائب المسافرينمنا. فهم ابناء الاردن ويعز عليهم ان يهجروه.. بحاجة لمعاول الاردنيين تشق الارض
وتنبت من الصخر
بحاجه الى الزنود السمر بحاجه للعدل والنزاهة بحاجة لمراجعه
سيدي
والله لست ممن يهوون تغيير الوزارات
ولكن الوزارة الناجحة من تخلق جوا وظرفا مريحا للشعب خال من المنغصات ومااكثرها اليوم حتى اننا خنقنا في بيوتنا
اعذرني سيدي
فانتم ال هاشم علمتمونا
ان نكون احرارا في تعبيرنا وراينا وقولنا وفعلنا وكنتم الحصن المنيع لحمايتنا من هنا رايت ان اكتب ماجاش الصدر لمولانا اطال الله بعمره......
وكل سنه وسيدنا وولي عهده بخير