زاد الاردن الاخباري -
رعى رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي اليوم الأحد أعمال ملتقى اللجنة الوزارية لشؤون المرأة الذي أقيم بالتعاون مع لجنة المرأة وشؤون الأسرة النيابية وملتقى البرلمانيات الأردنيات، واللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى والسيدات في مجلس النواب، وأمينة عام الجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة مها العلي.
وقال الصفدي في الملتقى الذي حمل عنوان (الاستراتيجيات الوطنية) إن الأردن يمضي بخطوات وأهداف واضحة نحو تمكين المرأة والشباب في المجالات كافة، انطلاقاً من إيمان ملكي راسخ عبر عنه جلالة الملك عبد الله الثاني مع إطلاقه لمسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري.
وأكد الصفدي أن المرأة الأردنية وضعت بصمات واضحة في شتى المواقع التي تقلدتها، وبرهنت مقدرة عالية في إدارة الشأن العام.
وقال الصفدي: نعبر بعظيم الفخر عن عميق الموقف الذي تجلى فيه صوت الحق لجلالة الملكة رانيا العبد الله، فتحدثت باسم كل أردنية وبوجدان أبناء شعبنا العظيم الذين يقفون صفاً موحداً خلف مليكهم جلالة الملك عبد الله الثاني المفدى، فتلاقى صوت القائد المعظم مع شعبه ومع ملكتنا المعظمة مؤثراً في المجتمع الدولي لجلاء الحقيقة وواقع المأساة في غزة الجريحة.
وتابع الصفدي بالقول: وعلى ذات النهج مع تضحيات جيشنا وكوادر المستشفيات الميدانية ومع جهود ولي العهد الأمير الحسين ابن عبد الله الثاني، كانت سمو الأميرة سلمى ابنة عبد الله الثاني تشارك بعمليات إنزال جوية لإغاثة الأهل في القطاع، فالله الله ما أعظم الأردن، وما أنبل قيادته وأسرته الهاشمية المظفرة، وما أوفى شعبنا الأردني الثابت في صلابة وتماسك على جبهة الحق والضمير.
وقال رئيس مجلس النواب: نضع أيدينا في مجلس النواب مع كل جهد وطني مخلص هادف نحو تمكين المرأة، وكلي يقين بأن هذا الملتقى يشكل فرصة حقيقية لتقديم توصيات مهمة نبني معها على الجهود الكبيرة في اللجنة الوزارية لتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً وإداريا، بعد أن جنينا ثمار ذلك في مسار التحديث السياسي، لنستند اليوم على معالم واضحة في رؤية التحديث الاقتصادي نحو إطلاق طاقات المرأة لتساهم بشكل فاعل في تعزيز حضورها ودورها في مختلف القطاعات.
من جهتها قالت وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، إننا في اللجنة الوزارية لتمكين المرأة استلهمنا من رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني والتي أطلقها في مسارات التحديث الثلاث، (السياسي، والاقتصادي، والإداري)، خطط تنموية من شأنها النهوض بجودة الحياة على كافة الصُعد، مؤكدة أن جوهر هذه الرؤى هو التأكيد على دور الشباب والمرأة في العملية التنموية وضرورة تهيئة البيئة التشريعية والسياسية الضامنة لدور الشباب والمرأة في الحياة العامة.
وأشارت بني مصطفى إلى أهمية هذه الورشة التي تأتي بالتعاون مع ملتقى البرلمانيات الأردنيات ولجنة المرأة وشؤون الأسرة النيابية، واللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، واستعرضت الانجازات التي تحققت على صعيد استراتيجية تمكين المرأة، والبناء عليها، ومواجهة التحديات التي تواجهها، وكيفية إسهام نتائجها في تشكيل سياسات فعّالة، وتعزيز فرص وصول المرأة ومشاركتهن في شتى المجالات، وأهمية مشاركة البرلمانيات الفاعلة في هذه الورشة، بعد أن حقق نجاحهن في المجلس الحالي حضورا غير مسبوق.
وقالت رئيسة ملتقى البرلمانيات الأردنيات الدكتورة تمارا ناصر الدين، إن جلالة الملك عبد الله الثاني يوجه دوماً إلى تمكين المرأة وتعزيز دورها، وزيادة مشاركتها في الحياة السياسية والاقتصادية، والحياة العامة، وتجلى ذلك بشكل واضح في مسارات التحديث السياسي والاقتصادي وتحديث القطاع العام، وصولاً الى تعزيز حقوق المرأة، وتمكينها في مختلف المجالات، مع توجيه الجهود الوطنية لتبني سياسات تدعم وتعزز المشاركة الاقتصادية للمرأة، بحيث أصبح تمكينها الاقتصادي وتعزيز مشاركتها في سوق العمل من أهم الأولويات التنموية الوطنية.
وقالت إن الرؤية الملكية لتمكين المرأة تجسد واقعاً ملموساً، وتمثل خطة مستقبلية طموحة تهدف إلى كسر الحواجز التي تعيق مشاركتها الكاملة في سوق العمل والحياة السياسية وصنع القرار، وهذه الرؤية تحمل في طياتها إيمانًا بقدرة المرأة الأردنية على إحداث فرق حقيقي في التحول الاجتماعي والاقتصادي، وتجعل من تمكينها شرطًا أساسيًا لتحقيق التنمية المستدامة.