زاد الاردن الاخباري -
تتصاعد عمليات الاغتيال والقتل في سوريا، وآخرها كان اغتيال العالِم في هيئة البحوث العلمية د. حسان إبراهيم أمس السبت، في حادثة ليست الأولى من نوعها منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر 2024.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن إبراهيم وجد مقتولًا في منطقة معربا بريف دمشق، وقد أصيب بطلقة في الرأس.
أحد أقارب إبراهيم من قرية بريصين التابعة لمنطقة الشيخ بدر بمحافظة طرطوس، قال لـ "إرم نيوز” إنه تم التواصل مع العالم إبراهيم قبل نحو شهر ( في الرابع من شهر يناير الماضي) للعودة إلى العمل في هيئة البحوث العلمية بدمشق، حيث سافر إلى العاصمة بالفعل، وبقي على رأس عمله لأكثر من أسبوعين قبيل العثور عليه مقتولًا.
مقابلة واختفاء
وتقول مصادر خاصة على علم بتفاصيل ما جرى، لـ”إرم نيوز”، إن ما يسمى "مكتب الهيئة” التابع للأمن العام في الإدارة الجديدة، وهو المشرف حاليًّا على هيئة البحوث العلمية، استدعى يوم الاثنين الماضي الدكتور حسان إبراهيم، لإجراء مقابلة معه، في إطار المقابلات والمراجعات التي تجريها الإدارة الجديدة مع "الموظفين العاملين” في المؤسسات الحكومية.
وأكدت المصادر أن إبراهيم اختفى بعد هذه المقابلة، ليتم العثور عليه بعد 5 أيام مقتولًا على طريق معربا بريف دمشق.
واتهمت المصادر بشكل واضح عناصر في الهيئة بالوقوف خلف عملية اغتياله، دون أن تستبعد فرضية أن يكون جهاز "الموساد” الإسرائيلي ضالعًا في ذلك، ولكن بعد التنسيق مع عناصر من "الهيئة”.
تجدر الإشارة إلى أن العالم حسان إبراهيم يحمل اختصاصًا نادرًا في "البصريات الإلكترونية” من جامعة لندن البريطانية.
اغتيالات سابقة
ولم يكن اغتيال العالم حسان إبراهيم الأول من نوعه، بعد سقوط نظام الأسد، حيث جرت حادثة مشابهة في الـ24 من ديسمبر الماضي، عندما تم العثور على جثامين 3 من القضاة المعروفين، جراء عملية اغتيال استهدفتهم على مفرق ربيعة- مصياف، في ريف حماة الشمالي الغربي.
الضحايا الثلاثة ( يوسف غنوم ومحمد حمود ومنذر حسين ) هم قضاة مدنيون في محكمة مدينة حماة، وتعود أصولهم إلى مدينتي مصياف والقدموس، في ريف حماة، وقد تم استدعاؤهم للعودة إلى عملهم، قبل أن تتم تصفيتهم بدم بارد. وقُتل القضاة باستهداف مباشر لسيارتهم من قبل مجهولين، لدى عودتهم من اجتماع في مدينة حماة.
وعقب الحادثة، قال الأمن العام في الإدارة السورية الجديدة إنه فتح تحقيقًا في الحادثة، لِيتمّ طي الجريمة منذ ذلك الحين دون ورود أي تفاصيل عن التحقيق ونتائجه.
قاتل مجهول
سبق ذلك أيضًا، اغتيال 3 من الوجهاء والمشايخ، حيث قام مجهولون باستهداف سيارة يستقلها المشايخ على طريق طرطوس – دمشق.
والضحايا هم: رئيس المبادرة الوطنية للمصالحة الشيخ جابر محمود عيسى، والشيخ هيثم معلا، والشيخ محمد وطفة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه "في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها الطائفة العلوية وعمل أطراف خارجية وداخلية على خلق فتنة بين مكونات الشعب السوري، أرجع وجهاء وشيوخ الطائفة العلوية وأبناء الضحايا، سبب مقتلهم إلى حادث سير لأن قاتلهم مجهول، لتفويت الفرصة على جهات قد تكون خارجية، مثل: إيران، أو داخلية، مثل: فلول النظام السابق”.
وكان المشايخ الثلاثة مكلفين بالعمل على الإفراج عن 9 آلاف عسكري وضابط من النظام السابق جرى اعتقالهم من قبل إدارة العمليات العسكرية في سجون عدرا وحماة وحارم.