أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
النواب يناقش اليوم قرارات لجانه بشأن مشاريع قوانين الاحتلال يستعد للانسحاب من وسط قطاع غزة الاثنين .. ارتفاع على الحرارة ابو طير يكتب : لماذا لا يعود أغلب السوريين؟ “واشنطن بوست”: تجميد ترامب للمساعدات الخارجية يضر بـ”قوتها الناعمة” الرواشدة يكتب : ‏(لا) أردنية ضد التهجير بلا إضافات الأردن يستضيف اليوم المنتدى الإقليمي لتنمية الاتصالات اكتشاف قواعد جسر روماني في جرش يربط الموقع الأثري بالمدينة سفك دماء الفلسطينيين في انتفاضتين وصانع الجدار المنهار في 7 أكتوبر .. من هو إيال زامير؟ النائب الطهراوي يسأل عزمي محافظة عن المنح والقروض الجامعية عبد المجيد تبون يضع شرطا لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال .. هذا هو تشغيل وحدة "غاز العقبة" بعد منتصف 2026 استهلاك الأردنيين للإنترنت يقفز 34% على غرار غزة .. إسرائيل تنسف مربعات سكنية في مخيم جنين شمال الضفة- (صور وفيديوهات) مصدر ينفي توجه لدمج حزبي إرادة وتقدم واشنطن بوست: نقاط مراقبة جديدة في الأراضي السورية تشي ببقاء دائم لإسرائيل أغلى لاعب عربي آسيوي في أوروبا .. التعمري يوقع لرين الفرنسي لمدة ثلاثة مواسم ونصف البرلمان العربي يؤكد ضرورة توطين صناعة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الدول العربية تحصيلات ضريبة الدخل للعام الماضي بلغت 6.091 مليار دينار فلسطين تطلب عقد جلسة طارئة وعاجلة لمجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي
الرواشدة يكتب : ‏(لا) أردنية ضد التهجير بلا إضافات
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الرواشدة يكتب : ‏(لا) أردنية ضد التهجير بلا إضافات

الرواشدة يكتب : ‏(لا) أردنية ضد التهجير بلا إضافات

02-02-2025 11:56 PM

حسين الرواشدة - ‏نقبل التهجير أم نرفضه؟ الإجابة التي وصلتنا من كافة إدارات الدولة ومرجعياتها، ومن اغلبية الأردنيين، (لا) كبيرة وحازمة وواضحة أيضا؛ أي محاولة لتوجيه النقاش العام حول هذه (اللّا) سواءً بالدعوة إلى استفتاء عام، أو التفكير بمقايضة وأثمان، أو التشكيك والاستهانة، يجب أن يفهمها الأردنيون في إطار «الإخلال بالشرف الوطني»، ويجب أن يتعاملوا معها برفض وازدراء، وأن يكشفوا أصحابها ليكونوا عبرةً لمن يعتبر.
‏الأردنيون الذين يؤمنون بالأردن؛ أفرادا أو أحزاباً أو قوًى سياسية، يجب أن يتوحدوا وأن يُشهروا على الملأ هذه (اللا) بدون أي إضافات أو شروحات أو تبريرات، الدبلوماسية الأردنية تعرف، تماما، كيف تقول هذه (اللا)، وكيف تطرحها على طاولة الحوارات واللقاءات مع الأصدقاء والأشقاء، ومع الذين يريدون أن نبتلع إجابة أخرى من دون نقاش، إدارات الدولة يجب أن تضع ما يلزم من خطط وإجراءات، وأن تتهيأ، سياسيا واقتصاديا، إعلاميا واجتماعيا، للتكييف مع ارتدادات هذه (اللا) وتوابعها واستحقاقاتها، تقديم رواية الدولة هنا مسألة ضرورية، ومخاطبة الأردنيين وتطمينهم مهم أيضاً.
‏صحيح، لا يحتاج الأردنيون لمن يبيعهم «وطنيات»، أو لمن يزاود عليهم في مواقفهم تجاه بلدهم، ولا ينتظرون -أصلا- أن يطلب منهم أحد افتداء وطنهم بأرواحهم، مهما كانت أوضاعهم صعبة وخزان مظلومياتهم مليئا بالعتب والغضب، فإنهم لا يترددون لحظة عن الاصطفاف خلف قيادتهم وجيشهم ومؤسساتهم، ومع دولتهم، لكن الصحيح، أيضا، هو أن أي مجتمع لا يخلو من أصحاب الأجندات والمصالح، ومن المتصيدين في المياه العكرة، ومن ضعاف النفوس و»والأنصاف» المستعدين للبيع والشراء، هذا «الصنف» يجب أن نفتح أعيننا عليهم، ففي أسواق الأزمات تزدهر عروضهم، وقد تجد بضائعهم من يشتريها.

‏أعرف، تماما، أن حسبة (اللّا) الأردنية كبيرة وكبيرة جدا، أعرف، أيضا، أنه لا مصلحة لنا في أي صدام أو حرب، أو بالدخول بتحدٍّ مع أي طرف، أعرف، ثالثا، أن ما وصلنا من رسائل قاسية وضغوطات لن يتوقف؛ غزة أولا وبعدها الضفة الفلسطينية، ملف التهجير سيتدحرج ويفرز ملفات أخرى، مشروع إعادة ترسيم خرائط «بلاد الشام» يبدو أنه اكتمل وأصبح قيد التنفيذ؛ هذا يعني أن المعركة ما زالت في بدايتها، وأن التراجع عن الخط الأول سيفتح الباب لتراجعات أخرى، حين ينقطع الخيط تنفرط حبات المسبحة، وهذا ما يدركه الأردن تماما، ويبني على أساسه خطواته ومواقفه.

‏بقي نقطة مهمة، إذا كان من واجب الأردن أن يرفض التهجير، ويدفع الثمن مقابل مواقفه السياسية، فمن واجب الفلسطيني، أينما كان، أن يرفض ذلك ويصمد في أرضه، ويضحي من أجلها بكل ما يملك، خط الدفاع الأول عن فلسطين وقضيتها هم الفلسطينيون الصامدون على أرضهم، لا يجوز للسلطة والفصائل مهما كانت مسمياتها أن تتنازل عن مسؤولياتها في «لمّ الشمل» الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام، لا يجوز أن يتصارعوا على حكم غزة المدمرة، لا يجوز أن يُحمّلوا أشقاءهم وأصدقاءهم مسؤولية تقصيرهم وأخطائهم.

إنّ دعم صمود الفلسطينيين والوقوف معهم والدفاع قضيتهم المقدسة واجب وفريضة على العرب والمسلمين وأحرار العالم، لكن في موازاة ذلك لابد أن يساعدوا أنفسهم ويساعدوا المؤمنين بقضيتهم لكي ننتصر جميعا في هذه المعركة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع