إلى وزارة التربية والتعليم - جولة في مدرسة زيد بن حارثة

زاد الاردن الاخباري -

لا أدري ما أوصل حال التربية والتعليم في مدارسنا حد التسيب والإهمال أهي الوزارة كونها المسؤولة الأولى عن إنتقاء المعلمين وتعينهم أم المعلم الذي أصبحت المادة له أهم من نشر أمانة العلم ولا أعم إلا أن الغالبية العظمى من المعلمين لا يهمهم مستوى الطالب بقدر إنتهاء الدوام وأخر الشهر.
أم الأهل الذين يبعثون أبنائهم إلى المدارس راحة لهم من إزعاجهم غير مبالين بأهمية العلم للطالب ودون توجيه منهم ومراقبة.

أم الطالب الذي لايعرف صالح نفسه يركض خلف المجهول دون أن يدري طريق النهاية يقضي وقته على هاتف متطور يحمله وصفحات الشبكة العنكبوتية وما أدراكم ما تحمل تلك التكنولوجيا..

بالأمس القريب زرت مدرسة زيد بن حارثة الأساسية للبنين في أبو علندا كمتابع لمستوى أبنائي ومراجعة أحد المعلمين وانتظرت حضور المدرس ولكن كما سمعت من أحد زملائه أنه يكاد يداوم !!! ووقفت مع هذا المعلم الزميل وتحدثت معه عن حال التعليم في المدرسة وعن عدم مبالات البعض وعن تغيير المعلمين المتكرر وعن طرق التدريس مما زادني ألما على حال الطلاب ...

المدرسة في مبناها جديدة وكبيرة إلا أنه ينقصها الكثير والأهم النظافة ؟؟

ينقصها الكادر الذي يربي الطلبة على ما هو مطلوب منهم..

فأبنائنا أمانة الجميع لا نجعلهم بيد من يحضر في الإسبوع يوم أو يومين وأنا هنا لا أعم أيضا ففي المدرسه نفسها لمست أن هناك معلمين يبحثون بصدق عن تطوير مستوى الطالب بالنصح والتوجيه والإرشاد وكنت أتمنى أن يصل جميع المربين لمستواهم نعم هم أكفاء جدا ولكن هناك من يعمل ضد التيار غير مبالي بحال الطالب مما يؤثر على تحصيله أتمنى ومن قلبي أن ينعكس حال التعليم وأن يكون هناك رسوب ليعلم الأهل مستوى أبنائهم الحقيقي لا أن يتفاجئوا بمستواه في الثانوية العامة التوجيهي التي ربما يصلها طالب لا يستطيع التهجئة بسبب سياسة الوزارة ( ناجح وينقل ) وهذه الكارثة الكبرى نعم ليكن هنالك رسوب ليهتم الطالب في نفسه ويدرك أن نتيجة تسيبه قد تدفع به إلى المسائلة من قبل الأهل وربما العقاب إن كان هناك أهل يهتمون ولا أظن أن هناك من لا يحب أبنائه وتعلمهم.

ياوزارة التربية أنتم مصنع الشباب وأنتم من يلقى عليكم الثقل الأكبر في تنشئة جيل يحافظ على الأوطان جيل يبني ولا يهدم كونوا على قدر المسؤوليه ونحن معكم وليكن هدفنا
2012 عام التغيير إلى ما هو أفضل عام العلم لنخرج شباب بمعنى الشباب وليس شبابا ممن نراهم وللأسف الشديد ...

وفقكم الله لما فيه الخير والإصلاح ...