زاد الاردن الاخباري -
تناولت ورقة تقدير موقف ما ناقشته الصحف الغربية، بما في ذلك الغارديان والتايمز لما يجري في قطاع غزة من تنقل الخراب والدمار في مناطق الشمال وبقاء حماس في سلطة القطاع.
ووفق الورقة التي أعدها مركز رصد للدراسات السياسية والاستراتيجية في العاصمة البريطانية لندن ، فإنّ حالة إحباط وغضب تسيطر على الفلسطينيين العائدين إلى شمال غزة، إذ يتساءل كثيرون عن سبب بقاء القطاع في حالة من الدمار والتخلف رغم المساعدات الهائلة التي تتدفق إليه من جهات عدة.
وبحسبها يشتكي السكان من أن إعادة الإعمار بطيئة أو شبه متوقفة، خاصة وأن الكثير من الدول العربية ترفض تماما منح فرصا لاعادة الأعمار للقطاع ان بقيت حماس في السلطة، بحسب الرواية الفلسطينية التي أكدت هذه المزاعم.
يرى محللون وفقا للورقة أن الأولوية القصوى لحماس هي الحفاظ على بنيتها السياسية والعسكرية ومحاولة توفير احتياجات المواطن الفلسطيني في القطاع.
مناورات استراتيجية في ظل تعقيدات الواقع إضافة إلى الدمار والمعاناة، هناك مناورات استراتيجية معقدة تحدد مسار الوضع في غزة، ومن أبرزها بحسب الورقة:
1.صعوبة القضاء على حماس: رغم الحملات العسكرية والضغوط السياسية، لا تزال حماس قادرة على الصمود، مما يجعل الحديث عن القضاء عليها نهائيًا أمرًا صعب التحقيق.
2. إظهار القوة العسكرية: خلال تحرير الرهائن، استعرضت حماس قوتها من خلال عروض عسكرية مدروسة، ما يعكس قدرتها على التأقلم مع الضغوط والبقاء كطرف رئيسي في المعادلة.
3. حماس كرقم صعب في المعادلة السياسية: رغم الضغوط الدولية والمحلية، تظل حماس طرفًا لا يمكن تجاهله، مما يعقّد الجهود الرامية إلى استبدالها أو فرض نموذج حكم بديل في غزة.
وفي الخاتمة تقول الورقة إن المستقبل بات مجهولا ، وفي ظل استمرار الغضب الشعبي، وتراكم التحديات الإنسانية والسياسية، يبقى مستقبل غزة غامضًا.، خاصة مع تزايد الضغوط على سكان غزة الذين يعانون من غياب الأمل وسط الدمار. ومع تصاعد الانتقادات الدولية، تظل إعادة الإعمار مرهونة بالتوازنات السياسية التي تجعل معاناة المدنيين مستمرة بلا حلول واضحة في الأفق.