أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حزب الله ينشر فيديو تحت عنوان هذا ما رجع به الهدهد. مواجهات عنيفة بالخرطوم والأمم المتحدة تحذر من تحديات إنسانية. جماعة مسلحة بالنيجر تعطل خط أنابيب مدعوم من الصين. بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات .. مديرية الأمن العام تنظم مهرجاناً الكشف عن روزنامة الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2024-2025 (صورة ). أين تذهب الأضاحي التي يتم ذبحها في موسم الحج؟ ارتفاع الاسترليني مقابل الدولار واليورو النرويج تزيد مساعداتها لأونروا. بوتين يزور الشرق الأقصى الروسي في طريقه لكوريا الشمالية ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 37372 شهيدا و85452 إصابة. هوكشتاين: وقف الحرب بغزة قد ينهي التصعيد بين لبنان وإسرائيل 707 أطنان خضار وفواكه وردت للسوق المركزي في إربد 59.5 ألف مسافر عبروا حدود العمري في 5 أيام. الخارجية: إصدار 41 تصريحا لدفن لحجاج أردنيين في مكة المكرمة. المواصفات: الشّكاوى تٌُتابع بمنتهى السّرعة والسّريّة مصير مجهول ينتظر الأردنيين بعد الهجرة غير الشرعية. تحريات حول ملابسات خروج أردنيين مخالفين للحج. السفير الخالدي يقدم أوراق اعتماده للحاكم العام في بليز فولكر تورك: الضربات الجوية على غزة تتسبب بمعاناة كبيرة مبعوث أميركي: واشنطن تريد تجنب حرب أكبر على حدود لبنان

وجدي المسكين

12-12-2011 11:27 AM

الى جميع القراء الاعزاء ممن احترم عقولهم ورجاحة الفهم لديهم أورد لكم قصة تصلح للسرد على رؤوس الاطفال الهادئين والمشاكسين والبسطاء ما قبل النوم :

كان ياما كان في قديم الزمان شاب بسيط وفقير و (عصامي ) عاش حياته كباقي شباب وطنه يتكفف الحياة الكريمة باحثاً عن لقمة العيش لضيق ذات اليد وحاجته اللدودة لاثبات نفسه والتميز عن باقي شباب وطنه علماً وعملاً ومالاً ومآلاً ..... , عاش الشاب المسكين كباقي الشباب يحلم في شقة صغيرة تأويه وعملاً يضمن له الحياة الكريمة الى ولد الولد وسيارة متواضعة يركبها ( من غير دفتر كوبونات بنزين على حساب غيره ) فالظروف المعاشية في وطنه المتعب والمرهق بالفساد والافساد جعلت من الدار والسيارة والكرامة والعمل واللقمة حلماً صعباً يراود احلام كل الشباب الناشئين , وهكذا كان من الصعب على ( وجدي ) ان يشق طريق حياته وسط واقع وطنه المليء بالحيتان والفاسدين وجميع من حرَموا علينا النفس والكلمة قبل ان يأذنوا لنا , عاش الشاب ( وجدي ) حياة بسيطة كباقي اقرانه من الشباب وكان في قرارة نفسه يقول لا بد وان يبتسم لي القدر يوماً واسعى الى تحقيق جميع امنياتي المكبوته بسهولة .

لم يكن وجدي محاطاً بذوي النفوذ , حتى اقاربه البسطاء كانوا يعايشون الواقع المادي بكل صعوبة , فأحدهم قبل ان يصبح مليونيراً كان ( تاجر خردة ) والآخر كان ( بائع للراحة والحلقوم ) ; استأجر مكاناً منبوذاً ليمارس فيه تجارته التي بالكاد تكفيه لقمة يومه , استطاع الشاب المسكين تذليل العقبات ما امكنه ذلك فرأى في تخرجه من الجامعة انجازاً ليس بالبسيط في ظل تلك المعطيات ولرغبته الدفينة في العصامية واثبات نفسه قرر ( وجدي ) ممارسة التجارة دون الاعتماد على احد !! ودون التسول ودون اللف والدوران ودون اللجوء للفساد والاستقواء ببعض من عرفهم اثناء حياته الجامعية وبعدها فصديقنا موغل بالعصامية الى حد النخاع وكان اكثر ما يؤرقه بحياته تلك الغيرة والحقد من المحيطين به فالشباب في وطنه ما زالوا يكرهون الامثلة الناجحة والعصامية وغالباً ما كان يتهمهم وجدي بالانغلاق وانهم اصحاب اجندات شخصية ويحاربون الامثلة الناجحة بسبب الاصل والعرق في حين كانت تلك القناعة الراسخة في رأسه لا تلبث ان تتبدد حينما يشاهد وجدي الكثيرين من اقاربه ايضاً يهاجمون الشبهات والاسئلة الممنوعة من الصرف والفاسدين بنفس الطريقة فالفساد ليس له اصل ولا بقعة جغرافية محددة ينسب اليها .

وهيك يا شاطرين وفتحوا عين وغمضوا عين وبعد سنوات ليست بالكثيرة وصار الشب وجدي من اغنى اغنياء البلد بسبب اغبياء البلد , واستطاع وجدي بناء قاعدة عريضة من الاستثمارات والشركات والعقارات والاطيان واليخوت البحرية وثروة مالية خيالية وكل ذلك بسبب العصامية واثبات النفس واستخدام اساليب النجاح ودون الاعتماد على احد او اللجوء للفساد والدعم المتاح له بسبب علاقاته الاخطبوطية مع اصحاب القرار والحضوة والنفوذ والتجارة ممن التفوا حوله في سنين ( البخت ) فلا تستغربوا ما تسمعون لان وجدي ( كلمته في البلد ما بتصير ثنتين ) وكونه اصبح رقماً صعباً لا يقبل القسمة , ومع ذلك فصاحبنا الذي سكن القصور المحاطة بالحراسة على نفقة الشعب وركب السيارات المصفحة والمدفوعة الوقود ما زال وفياً لشقته الصغيرة التي استطاع شراؤها فيما مضى حتى انه لم يفكر ببيعها او تأجيرها ( عن العين ) لتبقى تلك الشقة الصغيرة شاهد اثبات على نزاهته وعصاميته ونضافة يده في وجه الحاقدين من فقراء الشعب الذين يهاجموه باستمرار بسبب الغيرة والحقد وكونهم ( فاضيين اشغال ) ولم يستخدموا خلايا المخ الموجودة لديهم في تطوير انفسهم وخلق النجاح ورضوا بحياتهم الدونية والاتكالية والعظامية ولم يقرأوا سيرة العظماء او حاولوا الاقتداء بهم يوماً .

الى جميع القراء الاعزاء ,,, داوموا على ترديد قصة (وجدي المسكين ) على اطفالكم قبل النوم بصيغتها المذكورة حتى يتجنبوا الكوابيس المفزعة او الأرق النفسي والوطني وحتى تكون عبرة ومثال يقتدى به لجيل المستقبل في حارة ( كل من ايده اله ) وكي يتعلم الاطفال وجميع الغيارى والمقهورين من قصص الالف ميل التي تبتديء بسرقة وان الصف الامامي ما زال مرهوناً للحرامي وغيرها من الفوائد الجمة التي لا نستطيع الاحاطة بها حين يكون الشاب وجدي سيد المشهد .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع