أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عباس يثمن مواقف الأردن والسعودية ومصر من التهجير الأردن .. إيقاف رئيس لجنة كباتن تطبيقات النقل العرموطي يسأل الحكومة عن نيتها إعادة التجنيد الإجباري شكاوى من لحوم ذات روائح كريهة وبأسعار مرتفعة عباس يغادر الى الأردن للقاء الملك تركيا ردا على تصريحات ترامب بشأن السيطرة على غزة: "غير مقبول" هيئة الطاقة : اعتماد مادة "الكاشف" لضبط التلاعب والغش بالمحروقات الكرك .. مشاجرة تسفر عن دهس شقيقين في منطقة المزار الجنوبي وزير الاتصالات الإسرائيلي: اجتماع ترمب ونتنياهو يعني فرض السيادة على الضفة استشهاد فلسطيني شرق خانيونس الأوقاف تعلن ترتيبات موسم الحج للعام الحالي الخميس حزب بن غفير يقدم مشروع قانون للكنيست لتشجيع تهجير الفلسطينيين من غزة مسؤول فلسطيني: نرفض كل دعوات التهجير للشعب الفلسطيني من وطنه مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 5 - 2 - 2025 والقنوات الناقلة بدء تقديم طلبات الالتحاق في كليات المجتمع الرسمية أكثر من 7,000 مستخدم منذ تفعيلها .. زين تطلق منصّتها الرقمية للإبداع (ZINC.JO) بن غفير يدعو نتنياهو إلى تنفيذ خطة تهجير فلسطينيي غزة فورا كلية الشرطة بدمشق تخرج المئات كل 10 أيام لتعزيز ضبط الأمن لجان نيابية تناقش اليوم قضايا عدة. نتنياهو: ترمب أعظم صديق في البيت الأبيض بتاريخ إسرائيل
جنين شرارة الحرب

جنين شرارة الحرب

05-02-2025 10:41 AM

تشهد الضفة الغربية اليوم توترات متزايدة، خاصة في مدينة جنين وتضاف إلى هذه الأوضاع المتوترة زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة ولقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هذه الزيارة قد تكون ذات مغزى كبير في سياق التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، وخصوصا في ظل التطورات الأخيرة في جنين والتي قد تكون الشرارة الأولى لمحاولات الاحتلال الجديدة لتوسيع الأراضي المحتلة.

لذا علينا ان نحاول ربط هذه الأبعاد معا لفهم كيف يمكن أن تتقاطع سياسة الكيان الداخلية مع الدعم الأميركي لتوسيع الاستيطان، فمن من المعروف أن العلاقات بين نتنياهو وترامب قوية جدا، حيث قدم ترامب دعما غير مسبوق للكيان على عدة أصعدة، بما في ذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، فضلاً عن التراجع عن المواقف التقليدية التي كانت تدعو إلى حل الدولتين.

في السابق منح ترامب حكومة الاحتلال الضوء الأخضر لتعزيز مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية، وهو ما قوبل بترحيب من قبل قيادة الكيان، لهذا ومع عودته إلى الرئاسة الأميركية ولقائه نتنياهو، تم بحث قضايا إستراتيجية، بما في ذلك التوسع في الأراضي المحتلة.

أما التوقعات تشير إلى أن نتنياهو طلب دعم ترامب المتجدد في تعزيز سياسة الاستيطان، خاصة في ظل الحكومة اليمينية الحالية التي تساند بشكل علني التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، بالإضافة إلى أن نتنياهو يريد الحصول على «إشارة خضراء» أميركية جديدة لتوسيع الأراضي المحتلة بشكل أكثر طموحا، خاصة في المناطق التي تشهد مواجهات مثل جنين.
فما يحدث الآن في جنين هو فهم لسياسة الكيان التوسعية في الضفة الغربية، فالحملة العسكرية المستمرة على مخيمات اللاجئين في جنين ليست فقط عمليات ضد «التنظيمات المسلحة»، بل هي جزء من إستراتيجية أوسع تهدف إلى تهيئة الأرضية لتنفيذ مخططات استيطانية في المنطقة، ووجود مقاومة قوية في مدن مثل جنين يمكن أن يستخدم كذريعة لزيادة العمليات العسكرية وتكثيف إجراءات القمع، بينما تقوم سلطات الاحتلال بتوسيع المستوطنات القريبة.
وهنا أريد الإشارة إلى الموضوع الأكثر خطورة، وهو أنه إذا ما تم تنفيذ هذه الخطط في جنين، فمن الممكن أن تتوسع لتشمل مدن أخرى في الضفة الغربية، مثل نابلس والخليل، وهو ما سيساهم في «إفراغ» مناطق واسعة من الفلسطينيين لصالح المستوطنات الصهيونية، وبهذا تبرز إمكانية ربط هذا التوسع بتوجهات حكومة الكيان الحالية المدعومة من قبل الولايات المتحدة، والتي قد تواصل تقديم الدعم لهذه السياسات في ضوء العلاقات الإستراتيجية بين نتنياهو وترامب.
وإذا نظرنا إلى ما بعد زيارة نتنياهو لترامب، فإن التوقعات تشير إلى أن نتنياهو سيحاول استثمار هذه العلاقة لتعزيز مشروع الاستيطان، كون الدعم الأميركي في هذا السياق ليس فقط دبلوماسيا بل قد يتجاوز ذلك ليشمل تعزيز القبول الدولي لسياسات الاستيطان، خاصة بعد أن صرح ترامب سابقا في ولايته الأولى بأن الاستيطان ليس «عائقا أمام السلام».

وبهذه الزيارة، قد يعزز نتنياهو موقفه أمام الحركات الاستيطانية في إسرائيل، ليؤكد أن الوقت قد حان لتوسيع الأراضي المحتلة، وأن الدعم الأميركي المستمر يعزز شرعية هذا التوسع على الساحة الدولية. ومن جانب آخر، قد تكون هذه الزيارة بمثابة فرصة لتعزيز التنسيق مع واشنطن في مواجهة الضغوط الدولية على إسرائيل بشأن الاستيطان.
اما على صعيد الضفة فقد يؤدي هذا الأمر إلى مزيد من تعميق العزلة الاقتصادية والاجتماعية للفلسطينيين، وسيتم إغلاق المزيد من الطرق، وتقييد الحركة، وفرض مزيد من الحصار على مدن الضفة في الوقت نفسه، سيزداد الضغط على السلطة الفلسطينية التي قد تجد نفسها في موقف صعب، ما بين تعزيز موقفها في مواجهة الاحتلال وبين محاولات إرضاء المجتمع الدولي.
وهنا أؤكد أنه إذا استمرت هذه السياسات التوسعية، فإنها قد تؤدي إلى انفجار جديد في الضفة لننتقل الى غزة أخرى وتتحول بعض المدن إلى «مناطق مواجهة» كما حدث في جنين، مما ينذر بمزيد من العنف والمقاومة ضد الاحتلال.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع