بقلم الدكتورة مريم احمد زعل أبو زيد - يستذكر الأردنيون في السابع من شباط من كل عام، ذكرى رحيل المغفور له بأذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه واسكنه فسيح جنانه، والبيعة لوارث العرش الهاشمي جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين -أطال الله في عمره واعز ملكه- يستذكر الاردنيون باحترام وتقدير عميقين ما استطاع الأردن ان يسجله من نجاحات وانجازات في عهد الملك الباني والقائد الفذ المغفور له الملك الحسين الذي تمتع بقدرات وطاقات استثنائية وظفها كلها لصالح ابناء شعبه حتى تحول الأردن في عهده الى ورشة بناء وتحديث شملت مختلف مناحي حياة الاردنيين في التعليم والمواصلات والاتصالات والبنى التحتية والخدمات والاقتصاد والصناعة وراهن الأردن في عهد جلالته على الأنسان الأردني الذي من أجله رفع القائد الراحل شعاره التاريخي الذي أثبت دقته وصحته وهو أن : «الانسان أغلى ما نملك» لم يكن الوفاء مجرد شعار يرفعه، بل كان مسلكا يتمسك به، ومنهجا يسير عليه. وسار الملك عبد الله الثاني على درب جلالة المغفور له الحسين في تطبيق هذا الشعار الذي تحول الى واقع عملي. نحو مسيرة البناء والانجاز في رفعة الأردن؛ سائلين الله العلي القدير أن يحفظه ويعز ملكه ويؤيده لنهضة هذا الوطن، وتحفيز الهمم واستنهاض الطاقات لإعلاء البناء وإكمال مسيرة الآباء والأجداد في التنمية والتطوير والتحديث.
تحية وفاء إليك خالصة صادقة صافية، أقدمها الى روحك النقية الطاهرة. تحية الوفاء إليك يا رجل الوفاء ورمزه ورائده وقدوته ونموذجه. فقد عشت حياتك وفيا للأردن، متفانيا في الولاء والعطاء لها، مجندا نفسك لخدمة شعبها، حريصا على تماسكهم وتلاحمهم وتراحمهم، متقدما الصفوف دائما في سبيل تحقيق كل ما يصبون ويتطلعون إليه.
وفاء لرجل الوفاء تجسد الوفاء في أسمى معانيه تجاه رجل تعلمنا منه جميعا كيف يكون الوفاء للوطن ولإنسان هذا الوطن.. سيبقى الحسين خالدا فينا ما حيينا. وعاش ابو الحسين قائدا معززا وعميدا لآل البيت الاطهار.
تحية الوفاء الى رجل الوفاء الذي لم يضن على وطنه وشعبه بكل غال ونفيس، فالأردن كانت تعيش في قلبه، وتسري في دمه، وتمتزج بوجدانه، وتنصهر في مشاعره، لتصبح عقله الباطن والظاهر والمحرك لكل تصرفاته وأفعاله وسلوكياته. نشأ وترعرع في بيئة أردنية عربية إسلامية، بيئة زادها الأيمان بالأمة العربية ووحدتها، وهواءها الإخلاص والتفاني في سبيل مصلحة الأردن وشعبه العربي المعطاء، والعمل من أجل رفعة راية الإسلام والمسلمين.
نستمر بذكرى الرجال الرجال الذين خدموا وطنهم بكل وفاء وإخلاص. مجددين البيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، سائلين الله العلي القدير أن يحفظه ويعز ملكه ويؤيده لنهضة هذا الوطن، وتحفيز الهمم واستنهاض الطاقات لإعلاء البناء وإكمال مسيرة الآباء والأجداد في التنمية والتطوير والتحديث. حفظ الله قائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى وعاش الأردن حراً عزيزاً منيعاً.
د.مريم ابوزيد