أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الارصاد تنشر تحديث لحالة الطقس في المملكة – ليل الخميس ونهار الجمعة (6-7 شباط 2025) “وصفة للتطرف” .. الأردن يحذر من خطة ترامب لإعادة توطين سكان غزة قيصر يكشف عن هويته ويروي تفاصيل نقل التسريبات خارج سورية زخات خفيفة من الثلوج على مرتفعات جنوب الأردن ليل الخميس سطو مسلح على صيدلية بإربد الملك يتلقى برقيات بالذكرى الـ 26 ليوم الوفاء والبيعة إخلاء عدد من مرتبات الأمن العام الذين حوصروا بسبب الغبار الكثيف في منطقة الجفر الارصاد تنشر نسب كميات الأمطار التي هطلت على الاردن خلال المنخفض - تفاصيل إعلام عبري: طائرات إسرائيلية هاجمت العمق اللبناني للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار الفيصلي يستعد لفتح صفحة جديدة .. والرمثا يستضيف العقبة كاتب إسرائيلي: ليس لدينا وقت لهراء ترمب المختل عقليا رغد صدام تنفي مزاعم المرأة التي ادعت أنها (الابنة السرية) للرئيس العراقي الراحل المتحدث باسم نتنياهو: لم تعرض أي خطة للمرحلة الثانية من الاتفاق الأردن يرسل قافلة إغاثية تضم 80 شاحنة تحمل مواد إيواء إلى غزة الحسين إربد بطلا لكأس السوبر على حساب الوحدات سموتريتش: خطة تهجير غزة نعمل عليها منذ اشهر غرفة الطوارئ في أشغال الكرك تواصل عملها للتعامل مع الظروف الجوية السائدة الزائر الأبيض يعزز السياحة الشتوية في عجلون مصر تحذر من تداعيات التهجير المزعوم للفلسطينيين وتدعو للسلام %9 ارتفاع عدد السياح الأجانب الذين زاروا البترا
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة “وصفة للتطرف” .. الأردن يحذر من خطة ترامب...

“وصفة للتطرف”.. الأردن يحذر من خطة ترامب لإعادة توطين سكان غزة

“وصفة للتطرف” .. الأردن يحذر من خطة ترامب لإعادة توطين سكان غزة

06-02-2025 11:32 PM

زاد الاردن الاخباري -

قال ثلاثة مسؤولين أردنيين كبار إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سيحمل معه تحذيرات تتعلق بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة توطين السكان خارج قطاع غزة، حين يجتمع معه في 11 فبراير/ شباط الجاري.

وأوضح المسؤولون الذين رفضوا نشر أسمائهم أن الملك عبد الله سيحذر ترامب من أن إعادة توطين سكان غزة ونقلهم إلى الأردن هي وصفة للتطرف سوف تنشر الفوضى في الشرق الأوسط، وتعرض السلام بين المملكة وإسرائيل للخطر، بل وتمثل تهديدا وجوديا للبلد ذاته.

مروان المعشر: “هذا أمر وجودي. هناك معارضة شعبية قوية جدا، وهذا ليس شيئا يمكن للأردن أن يتقبله. هذه ليست قضية اقتصادية أو أمنية بالنسبة للأردن، إنها قضية هوية”

وقال مروان المعشر وزير الخارجية الأردني الأسبق الذي ساعد في التفاوض على معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل عام 1994 “هذا أمر وجودي. هناك معارضة شعبية قوية جدا، وهذا ليس شيئا يمكن للأردن أن يتقبله. هذه ليست قضية اقتصادية أو أمنية بالنسبة للأردن، إنها قضية هوية”.

وقال أحد المسؤولين الكبار إن الملك عبد الله أجرى سلسلة من المكالمات الهاتفية لحشد الدعم من القوى الإقليمية الكبرى، منها السعودية والإمارات وقطر.

وأضاف “هذا أكبر امتحان في علاقتنا مع حليفنا الاستراتيجي”.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض براين هيوز “يتطلع الرئيس إلى إجراء مناقشة قوية مع جلالة الملك عبد الله حول السبل التي يمكننا من خلالها التعاون لجعل الشرق الأوسط أكثر سلاما”.

وقال مسؤول حكومي أردني كبير ردا على طلب للتعليق إن موقف المملكة كان واضحا في تصريحات الملك في الآونة الأخيرة التي عارض فيها التهجير الجماعي.

وبالنسبة للأردن، يقترب حديث ترامب عن إعادة توطين نحو مليونين من سكان غزة، على نحو خطير، من كابوس تخشاه المملكة بشدة، يتمثل في طرد جماعي للفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، وهي رؤية روّج لها اليمينيون في إسرائيل منذ فترة طويلة حول الأردن باعتباره وطنا بديلا للفلسطينيين.

ويتزايد القلق في الأردن بسبب تصاعد أعمال العنف على حدوده مع الضفة الغربية المحتلة، حيث تتلاشى بسرعة آمال الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة بسبب التوسع الاستيطاني الإسرائيلي.

وقال المسؤولون إن عمّان تخشى أن تؤدي أي إعادة توطين لسكان غزة إلى تمهيد الطريق لطرد ثلاثة ملايين فلسطيني آخرين من الضفة الغربية.

وتشعر مصر، وهي أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، بالقلق العميق أيضا من فكرة ترامب. لكن الفكرة أكثر إثارة للقلق في الأردن، الدولة الأصغر حجما بكثير والتي استوعبت أكبر عدد من الفلسطينيين مقارنة بأي دولة أخرى بعد إنشاء إسرائيل عام 1948.

وقال المعشر، الذي أصبح أول سفير للأردن لدى إسرائيل بعد معاهدة 1994، إن المبرر الرئيسي للمملكة لإقامة السلام مع إسرائيل كان منع إقامة دولة فلسطينية في الأردن، إلا أن “هذه الحجة الرسمية أصبحت اليوم موضع شكوك جدية، ليس من الناس العاديين، لكن من المؤسسة نفسها”.

والأردن حليف وثيق للغرب منذ استقلاله عن بريطانيا عام 1946، ويستضيف قوات أمريكية بموجب معاهدة تسمح لها بالانتشار في قواعد أردنية. واستطاع الأردن الذي يتاخم إسرائيل حماية نفسه من الحروب التي اندلعت في العراق وسوريا المجاورتين على مدى العقدين الماضيين.

“لكننا مستعدون”
الأردن يستعد لأسوأ الاحتمالات.

قال مسؤولون إن الجيش الأردني والمؤسسة الأمنية أعدا خططا طارئة من بينها إعلان حالة الحرب مع إسرائيل وإلغاء معاهدة السلام معها، وإعلان حالة الطوارئ.

مسؤول أردني: “الأردن مستعد دائما للقيام بكل ما يلزم لحماية أمنه القومي”

وقال أحد المسؤولين الأردنيين “لا نتمنى رؤية آلاف الفلسطينيين يتدفقون عبر الحدود محاولين دخول المملكة، لكننا مستعدون”.

وردا على طلب للتعليق على خطط الطوارئ، قال المسؤول “الأردن مستعد دائما للقيام بكل ما يلزم لحماية أمنه القومي”.

وقال الملك عبد الله أمس الأربعاء إنه يرفض أي محاولات لضمّ أراض فلسطينية أو تهجير الشعب.

ورغم أن نهج ترامب المؤيد لإسرائيل تجاه الصراع في الشرق الأوسط خلال ولايته الأولى أثار قلق الأردن، قال المسؤولون إنهم فوجئوا بتصريحاته غير المسبوقة التي اقترح فيها تهجير سكان غزة إلى المملكة.

ووسع ترامب رؤيته يوم الإثنين حين أعلن عن خطة الولايات المتحدة للسيطرة على غزة وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى.

وتراجعت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في إفادة صحافية أمس الأربعاء عن تأكيد سابق لترامب على أنه سيعاد توطين سكان غزة بشكل دائم في دول مجاورة، وقالت إنه سيكون “إعادة توطين مؤقتة” من أجل عملية إعادة البناء.

وتضرب رؤية ترامب عرض الحائط بالسياسة الأمريكية المستمرة منذ عقود وتتبنى حل الدولتين الذي يحظى بتأييد دولي كبير، وينص على إقامة دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية إلى جانب إسرائيل.

وقال ترامب يوم الثلاثاء في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الملك عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيوافقان على فكرته.

وأضاف “لدي شعور بأنهما سيفتحان قلبيهما وسيمنحاننا نوعية الأرض التي نحتاجها لإنجاز هذا الأمر حتى يتمكن الناس من العيش في وئام وسلام”.

وذكر مسؤولون مطلعون على جدول أعمال الملك عبد الله الثاني أن العاهل الأردني سيحاول إقناع ترامب بأن خطته غير قابلة للتطبيق، وأنه سيستعين بسياسيين في الكونغرس تربطهم علاقات وثيقة بالأردن.

وقال غوست هيلترمان من مجموعة (كرايسس غروب) المعنية بمنع الصراعات “(عليه) أن يكون حذرا للغاية حتى لا يرى الجانب السيء من ترامب”.

وأضاف “لا أعتقد أن بإمكانهم فعل شيء لتغيير رأيه، لكن، بصراحة، الفكرة برمتها غير قابلة للتنفيذ”، موضحا أن تدفق الفلسطينيين بعدد ضخم يعني نهاية الأردن.

شعارات مؤيدة لحماس
أشار ترامب أيضا إلى الدعم الأمريكي الكبير لمصر والأردن، وقال الأسبوع الماضي “نحن نفعل الكثير من أجلهم، سيفعلون ذلك”.

ويحصل الأردن على نحو 1.45 مليار دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية سنويا، ما يجعله من أكبر المتلقين للمساعدات الأمريكية.

وتستعد المملكة لاحتمال حجب الدعم الاقتصادي الأمريكي، وهو ما لا تستطيع تحمله في وقت لا تزال فيه البلاد تتكيف مع انتهاء الدعم المالي السخي الذي كان يقدمه لها حلفاؤها من دول الخليج والذي جف على مدى العقد المنصرم.

ويشعر الأردن بالفعل بتأثير تجميد إدارة ترامب للمساعدات العالمية. لكن أحد المسؤولين قال إن الضغوط الاقتصادية لن تجعل الأردن يغير رأيه، لأن مخاطر قبول ملايين الفلسطينيين شديدة جدا.

وقال مسؤول إن الملك عبد الله، في استباق منه لاحتمال خفض المساعدات الأمريكية، حث حلفاء آخرين على تعزيز دعمهم، مشيرا إلى اتفاقية الشراكة التي تم التوصل إليها في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي مع الاتحاد الأوروبي بقيمة ثلاثة مليارات يورو (3.1 مليار دولار) للأردن على مدى العامين المقبلين.

وفي رسالة سياسية فيما يبدو للولايات المتحدة، خفف الأردن أيضا القيود المفروضة على الاحتجاجات التي ينظمها حزب المعارضة الإسلامي، جبهة العمل الإسلامي، المناهض للولايات المتحدة، وهو فرع لجماعة الإخوان المسلمين وحليف أيديولوجي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وترددت شعارات مؤيدة لحماس، ورُفعت صور لقادتها الراحلين في احتجاج في الآونة الأخيرة. وقال مراد العضايلة، المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، للمحتجين “السيد ترامب: الأردن دولة لها سيادة وليست سلعة”.

وقالت لميس أندوني، الخبيرة البارزة في الشؤون الأردنية الفلسطينية، إن الملك سيضطر إلى التمسك بموقفه بغض النظر عن الضغوط الأمريكية، وإلا فإنه سيخاطر بتدمير الأردن. وأضافت أنه لا سبيل أمام الملك عبد الله سوى الإصرار على رفض خطط ترامب.

(رويترز)








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع