أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. طقس بارد وغائم فلوريدا- لندن: الأردن في «استنفار دبلوماسي» بين «ألغام ترامب»… «تفويض أوسع» ومخاوف «كاريدور» ترامب: نعتبر السيطرة على غزة صفقة عقارية ولا داعي للاستعجال (تطبيقات النقل) تطالب بالشمول بالإعفاءات صحف عبرية: خطة ترامب تتجاوز الخطوط الحمراء للأردن .. وغزة لن تصبح "ريفييرا" أمريكية نقابة الأطباء ترفض تعليمات التدريب المحلي للمقيمين مصدر مصري يلوح بتدخل عسكري لمنع النزوح من غزة إلى سيناء .. "الجيش تحرك بالفعل" غبار وثلوج وأجواء غير مستقرة في 10 دول عربية نتنياهو يفكر خارج الصندوق | اقترح "دولة فلسطينية خليجية" .. وصمت في الرياض ترمب يلوح بفرض رسوم على اليابان أمام رئيس وزرائها الأردن يدين حادث إطلاق النار بمركز تعليمي في السويد الحكومة تحدد 3 ممكنات لتنفيذ إستراتيجية محطات المستقبل ماذا يطلب بوتين من الشرع مقابل رأس بشار الأسد؟ الأردن .. تجدد تساقط الثلوج في عجلون نتنياهو يهدي ترامب "بيجر ذهبي" روسيا : احتياطات الغاز تكفي لأكثر من 100 عام التهتموني: إعفاء 50% من رسوم تراخيص النقل العام تستفيد منه 11 ألف واسطة نقل برلماني مصري يطالب بطرد سفراء إسرائيل من الدول العربية استشهاد طفل فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرقي طولكرم الأسواق الأوروبية تتراجع إثر بيانات الوظائف الأميركية
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري فلوريدا- لندن: الأردن في «استنفار دبلوماسي» بين...

فلوريدا- لندن: الأردن في «استنفار دبلوماسي» بين «ألغام ترامب»… «تفويض أوسع» ومخاوف «كاريدور»

فلوريدا- لندن: الأردن في «استنفار دبلوماسي» بين «ألغام ترامب»… «تفويض أوسع» ومخاوف «كاريدور»

08-02-2025 12:43 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - التأكيد مرجعياً عبر وسائل الإعلام في الأردن على وقوف المملكة العربية السعودية ومعها دول الاتحاد الأوروبي مع وجهة النظر الأردنية الرسمية المعاكسة لسيناريوهات التهجير المقترحة من جهة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، «رسالة» لها هدف محدد في «ظرف حساس» وطنياً وإقليمياً.
تلك سياسياً خطوة في اتجاه يلفت النظر إلى أن الأردن، وهو في عمق معادلة الاشتباك مع سيناريوهات ترامب «غير الواقعية» رغم أنها تدعي الواقعية، لا يقف عند حدود صلابة موقفه المعلن وتحمل النتائج والتداعيات، بل والأهم «لا يتحرك منفرداً» أو وحيداً.
الإشارة كانت مرجعياً مرصودة خلال لقاء صريح وحيوي مع لجان مجلس الأعيان، حيث تلقى العاهل الأردني اتصالاً هاتفياً من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أثناء الاجتماع مع الأعيان، أعقبه فوراً تأكيد ملكي أردني بأن «السعودية تدعم موقفنا… كذلك الشركاء في أوروبا». والمسألة لا تقف عند هذه الحدود؛ ففي غضون 24 ساعة فقط اتصالات مكثفة معلنة مع القيادة القطرية، وأخرى غير معلنة مع القيادة المصرية، واستقبال في عمان للرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما يتحرك وزير الخارجية أيمن الصفدي من جانبه إلى فلوريدا للتمهيد أولاً للقاء الملك مع ترامب، وثانياً لإجراء مشاورات مع مستشاري ترامب تستكشف وتستوضح برفقة التحزم سياسياً بقرارات الاجتماع السداسي في القاهرة. لاحقاً، توقف مرجعي أردني «مهم» في السياق على محطة «بريطانيا» والعاصمة لندن للاستطلاع والتوثق من البوابة الأوروبية قبل الغوص في الأمواج التي يقترحها الرئيس ترامب.
في السياق يفهم من مصادر أردنية مرتبطة بالموقف الرسمي أن الأردن والسعودية وجدا في الرد على تحرشات ترامب العلنية المقلقة مساحة مشتركة للعمل.
وما اقترحه عبر «القدس العربي» الخبير السياسي والاقتصادي الدكتور محمد حلايقة، إضافة لإسناد ودعم صلابة الموقف الملكي الأردني وخطاب الثوابت، هو الانتقال إلى دائرة «تنسيق ثم توحيد» موقف عربي موحد صلب بصيغة تتكفل استيقاظ الرئيس الأمريكي من «غفوته التدميرية» ولو عبر منعها من التداول والحرص على نزع «أي شرعية» منها ولو على صعيد التداول.
وهو يصر على أن «سيناريوهات ترامب» فرصة حقيقية لإظهار قدرة النظام الرسمي العربي ليس على مناصرة الشعب الفلسطيني بل على الدفاع عن مصالحه المباشرة. لافت للنظر بالنسبة للمراقبين هنا أن كلاً من عمان والرياض والدوحة والقاهرة ورام الله، خمسة عواصم يمكنها اللقاء معاً أو الالتقاء عند نقطة مركزية واحدة في مجال إعلان رفض الدول العربية لسيناريو التهجير، لا بل التأكيد على ثوابت سابقة في رفضه أيضاً.
الحراك الدبلوماسي النشط لعمان هدفه دعم وإسناد ما ستقوله كلمة الأردن في مواجهة الرئيس ترامب الثلاثاء المقبل، حيث يعتقد بأن خبرة الأردن مادة دسمة وأساسية في ملف الصراع وملف الواقع الموضوعي والاجتماعي في المنطقة في مواجهة ورفض خطط التهجير.
والمسألة في ترتيبات غرفة العمليات الدبلوماسية الأردنية كما ألمح الوزير الصفدي سابقاً لـ «القدس العربي» ليس فقط وقف العدوان الإسرائيلي وتمكين أهل غزة من حقوقهم الأـساسية وإبعاد السيناريوهات غير الواقعية، بل العودة للسكة الأصلية أيضاً بعنوان «الدولة الفلسطينية وحقوق تقرير المصير والدولة» وخيار حل الدولتين.
تلك طبعاً «أهداف كبيرة» قياساً بمستويات الاختراق الإسرائيلية والأمريكية للجدار العربي.
لكن المؤسسة الأردنية تتمسك بها، وفقاً للصفدي. والأردن بالمقابل، لديه مساحات من المناورة، لا بل المراوغة، وفقاً لتعبير أحد الوزراء السياسيين، وإن كانت مراوغة أقرب إلى صيغة المشي في حقل الألغام مع رئيس أمريكي غير متوقع، لا بل لا يمكن توقع لا أقواله ولا أفعاله ولا سلوكياته.
اللقاء بين القيادة الأردنية والرئيس ترامب الأسبوع المقبل لن يكون سهلاً، وما ظهر في العاصمة عمان هو غرفة عمليات تنسيقية وتشاورية مع العديد من الدول العربية الشقيقة والعديد من الدول الصديقة، ما يعني أن عمان في مواجهة خطة ترامب وفي جزئية الإبلاغ ديناميكياً عن موقف دول المنطقة وحصراً الدول العربية.
لعمان بصمة رئيسية في التحدث باسم بقية الأطراف مع الرئيس الأمريكي خصوصاً، وأن جميع العواصم العربية بوغتت وفوجئت تماماً بمسألتين: أولاً، إصرار الرئيس ترامب على تكرار دعوته لتهجير الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة بمناسبة ومن دونها.
ثانياً، إصراره في الأثناء على تطوير اللهجة والأفكار، وصولاً إلى اقتراحه الذي أثار عاصفة من الجدل، أمس الأول، بعنوان تخطيط الولايات المتحدة لملكية غزة والسيطرة عليها، الأمر الذي يفتح المنطقة -برأي غرفة القرار الأردنية- والإقليم على مساحات معقدة وأوسع من إشعال الصراعات بدلاً من إطفاء الأزمات.
الأردن في وضعية تكتيكية وسياسية وجيوسياسية تؤهله للتأثير في السياق العام، وعندما تواجه بعض الدول العربية اقتراحات ترامب المتشددة تصبح الخبرة الأردنية مطلوبة، ما دام التواصل الرئاسي الأمريكي مع الأردن سيبدأ أو ينطلق أو يتشكل قبل التواصل مع بقية الأطراف العربية في الإقليم.
بالتوازي، التحدث باسم المجموعة العربية سلاح ذو حدين بسبب ضبابية الوضع العربي العام وصعوبة وتعقيدات منظومة الاتصال والتواصل مع المؤسسة الرئاسية الأمريكية الجديدة، فيما إبلاغ عمان العلني عن مضمون اتصالاتها ووقوف دول الاتحاد الأوروبي مع موقفها، خطوة في اتجاه الحصول على حالة تفويضية أكبر في مقابل ترامب عند الحديث من منطلق الخبرة الواقعية.
في المقابل، لا تزال تحركات الأردن مشوبة ببعض الحذر الذي لا يثق في بعض الأطراف في المنطقة تحت عنوان إمكانية تفعيل خاصية «الكاريدور»؛ بمعنى إقامة مفاوضات في الأروقة وخلف الستائر على بعض المسائل التي تمس في المحصلة بمصالح الشعب الأردني ومصالح الشعب الفلسطيني.
لم يعد سراً أن هذه المخاوف موجودة ومطروحة على الطاولة رغم حالة الاستنفار الدبلوماسي القصوى.

«القدس العربي»








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع