أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ترمب لا يستبعد وقف المساعدات لمصر والأردن نقص التمويل يهدد برامج الأمم المتحدة للسكان بالأردن هل هناك فرصة لتساقط الثلوج بالأردن هذا الأسبوع؟ حرس جمهوري بقيادة أردني و6 فرق .. الدفاع السورية تستكمل بناء هيكلها التنظيمي (أسماء) 9 إصابات قيد العلاج إثر حادث تدهور لإحدى مركبات الأمن العام بالبترا الإسكوا: الأردن قطع شوطا جيدا بالتحول للطاقة المتجددة الملك بولاية ماساتشوستس: أمن الأردن جعله مقصدا للعديد من الاستثمارات الدنمارك تقترح شراء كاليفورنيا مقابل غرينلاند عطية يقترح تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب ترمب يتوعد غزة بالجحيم ويحدد مهلة لإطلاق سراح جميع المحتجزين يديعوت أحرونوت: يمكن حل الأزمة مع حماس قبل السبت موقع والا: السلطة أبلغت إدارة ترمب بوقف مخصصات الأسرى التلفزيون الروسي: إدارة ترامب كالاتحاد السوفييتي في آخر أيامه مجلس النواب العراقي: الطروحات بتهجير أهل غزة تأجيجاً لأوضاع المنطقة افتتاح معرض أعمال فنية للمستشرق البريطاني ديفيد روبرتس 400 مليون دولار من البنك الدولي لتحديث التعليم والإصلاحات الإدارية بالأردن وزير الزراعة يبحث تعزيز التعاون الزراعي مع الفلبين نصراوين: قانون " حظر تهجير الفلسطينيين" يعطي زخما للدولة الأردنية رابطة مسيحيي المشرق في الأردن تؤكد رفضها تهجير الفلسطينيين وتتمسك بالوصاية على المقدسات طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة /81 تباشر أعمالها
كان الثمن

كان الثمن

10-02-2025 08:53 AM

بقلم الدكتورة فاطمة النشاش - في كل مرحلة من الرحلة ندفع شيئًا.. فكل شيء له ثمن.. قراراتنا، اندفاعنا، صمتنا، وحتى تراجعنا.. كل اختيار نختاره ندفع شيئا في المقابل.. ندفع راحة البال المؤقتة حين نواجه الحقيقة.. وندفع استقرار العلاقات حين نختار أن نكون صادقين مع أنفسنا.. وندفع بعضًا من حنين حين نقرر أن نقطع ما كان يُعيقنا... لكننا ندرك أن هناك ثمنًا آخر.. أخطر من كل ذلك.. ثمن البقاء كما نحن، ثمن أن نظل في أماكننا خوفًا من الفقد.
لا ندرك في البداية أن الرحلة ستكلفنا الكثير.. ولا نتوقع أن الطريق إلى استعادة الذات سيمر عبر خسارات متتالية.. وأن بناء الحدود سيجعلنا نبدو قاسين في عيون من اعتادوا تخطيها... لكننا نمضي.. خطوة بعد خطوة.. متكئًين على إيماننا بأن الإنسان لا يُولد ليذوب في الآخرين، بل ليكون هو، بكامل كيانه، وشغفه، ووضوحه، وبحدوده التي تحميه.
المفارقة أن العالم لا يتقبل بسهولة من يقرر امتلاك نفسه.. فمن يرسم حدوده يُتهم بالقسوة.. ومن يختار طريقه يُنعت بالمتمرد.. ومن يضع سعادته ضمن أولوياته يُوصف بالأنانية.. لكن الحقيقة التي لم يخبرنا بها أحد أن كل خيار في الحياة له ثمن.. سواء اخترت أن تكون ما يريدون أو ما تريد أنت.. الفرق أن الأول يُدفع بالتنازل عن ذاتك، والثاني يُدفع بالصبر على الطريق.
اليوم، وأنا أنظر إلى حياتي.. لا أرى الخسائر كما كنت أرآها من قبل.. بل أرى ما كسبته لنفسي.. المساحة التي تسمح لي بأن أكون حقيقية.. وفقًا لما أريده انا.. لا لما يريده الآخرون.. لا أشعر بالندم.. ربما خسرت أشخاصًا.. لكنني كسبت نفسي.. واليوم، حين أنظر في المرآة.. لا أرى شخصًا يساوم على وجوده… بل أرى شخصًا نجا.. لقد كان الثمن غاليًا.. لكنه كان الثمن الوحيد الذي استحق أن يُدفع.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع