زاد الاردن الاخباري -
في تقرير نشره مركز جوبكينز للدراسات الإستراتيجية بخصوص النشاط الشمسي حيث ذكر بأن عام 2025 سيبقى ضمن فترة الذروة الشمسية والمتوقع أن تظهر بكثرة بقع شمسية وتوهجات شمسية أعلى، وانبعاثات كتلية إكليلية تجاه الأرض من خلال إنفجارات على سطح الشمس تطلق من خلالها الضوء والطاقة والمواد الشمسية، وستستمر حتى منتصف هذا العام لتصل ذروتها الكلية، فمن المرجح أن تحدث عواصف شمسية بعد الذروة، حيث أوصى التقرير بتوخي الحذر حتى نهاية عام 2030 حيث أجرى المركز إتصالاته بعلماء عدة متخصصين بهذا المجال.
لقد بدأت الدورة الشمسية الحالية رقم 25 نهاية عام 2019 والتي تستمر 11 عاما تقريبا حيث شهد العام الماضي عاصفة جيومغناطيسية قوية من الفئة G5 في شهر أيار وتبعها عاصفة أخرى من الفئة G4 في تشرين الأول من نفس العام.
وقد تطرق التقرير الذي نشره مركز جوبكينز للدراسات الإستراتيجية للأضرار المتوقعة نتيجة هذه العواصف وهي:
ستتسبب في مخاطر وتأثير على شبكات الطاقة الكهربائية سواء على الأرض او التي تشغل محركات الأقمار الإصطناعية والطائرات نتيجة لتغير المجال المغناطيسي الذي يولد تيارات كهربائية مستمرة في أسلاك نقل الطاقة الكهربائية، مما قد يسبب أضراراً للمولدات والمحولات الكهربائية ، وكذلك قطع الإتصالات مع الأقمار الإصطناعية والطائرات إضافة إلى تأثر وتشويش نظام الملاحة GPS والتتبع سواء للطائرات والسفن والقطارات المرتبطة مع تلك الأقمار الإصطناعية،وكذلك تأثر الإتصالات الدولية الصوتية والمرئية والإنترنت، وفقدان جزئي للتحكم بالسيارات والقطارات بدون سائق والطائرات المسيرة والتي تدار من مراكز عمليات تتصل بالأقمار الإصطناعية أو ببعض أبراج الإتصالات لتوجيهها، وتعتبر أيضا أنظمة الاتصالات اللاسلكية المعتمدة على طبقة الأيونوسفير (الطبقة المتأينة) أحد أكثر الأنظمة عرضة لهذا التأثر، فطبقة الأيونوسفير هي إحدى طبقات الغلاف الجوي العليا، التي تحوي إلكترونات حرة وأيونات مشحونة، ولذلك تستخدم في مجال الاتصالات لعكس "الأمواج الراديوية" ، بالإضافة إلى التأثير على صحة رواد الفضاء في رحلاتهم وقد يؤدي إلى الوفاة بسبب تعرضهم لهذا المجال المغناطيسي ،وقد تؤثر على البشر على الأرض هذه الإشعاعات رغم وجود الغلاف الجوي.
وقد أوصى مدير عام المركز المهندس مهند عباس حدادين بأن يكون هناك دائما مصادر بديلة للطاقة عند إنقطاع التيار الكهربائي وكذلك بالنسبة للإتصالات الهامة ،وإستخدام دوائر كهربائية ذات مرشحات متنوعة للتخلص من الإشعاعات ذات الترددات الغير مرغوبة لحماية الدوائر الكهربائية لتلك الأجهزة للإبقاء على عملها .
من جهة أخرى فإنه من الممكن مشاهدة تأثير العاصفة الشمسية في القطب الشمال والجنوبي للأرض، فعند إقتراب الجسيمات المشحونة من الغلاف الجوي للأرض يحاول المجال المغناطيسي الأرضي إبعادها وحرف مسارها باتجاه القطبين لتتفاعل مع ذرات الهواء في طبقات الجو العليا، مشكلةً ألوانا جميلة فوق القطبين حيث تسمى هذا الظاهرة "الشفق القطبي".