أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
قمة أردنية أمريكية يخيم عليها تهجير مرفوض ومساعدات موقوفة ترمب لا يستبعد وقف المساعدات لمصر والأردن نقص التمويل يهدد برامج الأمم المتحدة للسكان بالأردن هل هناك فرصة لتساقط الثلوج بالأردن هذا الأسبوع؟ حرس جمهوري بقيادة أردني و6 فرق .. الدفاع السورية تستكمل بناء هيكلها التنظيمي (أسماء) 9 إصابات قيد العلاج إثر حادث تدهور لإحدى مركبات الأمن العام بالبترا الإسكوا: الأردن قطع شوطا جيدا بالتحول للطاقة المتجددة الملك بولاية ماساتشوستس: أمن الأردن جعله مقصدا للعديد من الاستثمارات الدنمارك تقترح شراء كاليفورنيا مقابل غرينلاند عطية يقترح تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب ترمب يتوعد غزة بالجحيم ويحدد مهلة لإطلاق سراح جميع المحتجزين يديعوت أحرونوت: يمكن حل الأزمة مع حماس قبل السبت موقع والا: السلطة أبلغت إدارة ترمب بوقف مخصصات الأسرى التلفزيون الروسي: إدارة ترامب كالاتحاد السوفييتي في آخر أيامه مجلس النواب العراقي: الطروحات بتهجير أهل غزة تأجيجاً لأوضاع المنطقة افتتاح معرض أعمال فنية للمستشرق البريطاني ديفيد روبرتس 400 مليون دولار من البنك الدولي لتحديث التعليم والإصلاحات الإدارية بالأردن وزير الزراعة يبحث تعزيز التعاون الزراعي مع الفلبين نصراوين: قانون " حظر تهجير الفلسطينيين" يعطي زخما للدولة الأردنية رابطة مسيحيي المشرق في الأردن تؤكد رفضها تهجير الفلسطينيين وتتمسك بالوصاية على المقدسات
قمة الثلاثاء في البيت الأبيض
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة قمة الثلاثاء في البيت الأبيض

قمة الثلاثاء في البيت الأبيض

10-02-2025 09:21 AM

متسلحاً بإجماع دولي تقريباً، يدخل جلالة الملك عبد الله الثاني البيت الأبيض غداً الثلاثاء للتباحث مع أخطر رئيس للولايات المتحدة وفي اخطر مرحلة تمر بها القضية الفلسطينية والمنطقة عموماً.

يمتلك جلالة الملك الكثير من أسباب القوة : قوة الحق القانوني والإنساني والأخلاقي، وقوة الحجة والمنطق، والمهارة في الحوار والإقناع.

ويمتلك ترمب قوة المال والسلاح.

ليس سوى الإدارة الأميركية ورئيسها، ورئيس وزراء الاحتلال المتهم وفقاً للقانون الدولي بجرائم ضد الإنسانية من يفكر بقتل القضية الفلسطينية وتهجير أصحاب الأرض من غزة. كثيرون من أهل غزة جاءوا من وطنهم الأصلي الذي كرسته إسرائيل دولة لها، إلى وطنهم الأصلي في غزة.

تحدى جلالة الملك عبد الله الثاني حكومة الاحتلال وكل من وقف الى جانبها بعد السابع من أكتوبر 2023، وكانوا كثيرين آنذاك. فنّد رواية الاحتلال من أن هجوم أكتوبر هو السبب

وأن قتل المدنيين مشروع، وأن التجويع سلاح للقتل وللتهجير.

قال جلالته، وحملت الدبلوماسية الأردنية موقفه بأن سبب هجوم أكتوبر وما قبله وما قد يحدث بعد ليس سوى استمرار الاحتلال الإسرائيلي وقمع الشعب الفلسطيني وإنكار حقوقه الأساسية وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والدولة المستقلة.

قبل مغادرته نحو واشنطن، تواصل جلالة الملك مع قادة بارزين في المنطقة والعالم. كانت نتيجة التواصل صياغة موقف عربي، من الدول العربية الفاعلة والقادرة، ودعم دولي من كافة أنحاء العالم للحق الفلسطيني ورفض فكرة تهجير أهل غزة من ديارهم.

فكرة التهجير تسكن عقل نتنياهو منذ أكثر من ثلاثة عقود، ومعه المتطرفون أمثاله. لاحت الفرصة لنتنياهو في اليوم التالي للسابع من أكتوبر وأقنع بها إدارة الرئيس السابق جو بايدن الذي أوفد وزير خارجيته بلينكن لترويجها، فواجه موقفاً أردنياً في غاية الحزم. قيل له في حينه : إنها إعلان حرب.

ساكن البيت الأبيض اليوم شخص آخر. رحل عنه قبل أربع سنوات من دون أن يحقق صفقة القرن، وهو يعرف من عطلوها.

لم يغب ترمب عن وسائل الإعلام منذ تنصيبه قبل نحو ثلاثة أسابيع. يريد أن يحتل صدر صفحات ونشرات الأخبار يومياً حتى في العطل الرسمية. ليس في قاموسه أسماء الأيام ولا الإجازات.

معجب بتوقيعه الطويل، وبعرض هذا التوقيع أمام الكاميرات صباحاً ومساء.

في خطاب تنصيبه أشاد بوسائل الإعلام الأميركية. قبلها بسنوات قليلة كان يعتبر معظم وسائل الإعلام فاسدة.

بوجود متطرفين سياسياً واقتصادياً في حكومته، تزداد نشوة الرئيس بتحقيق «انتصارات» يومية... المكسيك وكندا وغريندلاند وبنما، وأوروبا بالطبع.

يعاقب مؤسسات الأمم المتحدة، الواحدة تلو الأخرى وفي ذهنه أن يعاقب هيئة الأمم المتحدة نفسها، وربما يرحلها خارج حدود أميرکا أو يعلن عدم الاعتراف بها.

يخوض ترمب معركته الأولى مع الحلفاء التقليديين. يقول إننا ندفع لهؤلاء وأولئك. وماذا فعلوا لنا بالمقابل.

ينظر الرئيس الاميركي إلى صفحة واحدة تحتوي على « أفضال» الولايات المتحدة على الآخرين، ينسى أن ينظر إلى الصفحة المقابلة وفيها ما فعله الآخرون في شتى أنحاء العالم ولا سيما الأوروبيون والكنديون وأهل أميركا الوسطى وغيرهم. لولا هؤلاء لما كانت أميركا القوة العظمى الوحيدة في عالم اليوم.

ثم ينظر إلى الطاولة الكبيرة أمامه. يجد عليها الكثير من المعدات والأوراق. لا يرى سوى رأس القلم الموضوع على الطاولة : رأس القلم هذا هو حجم إسرائيل على طاولة العالم.

لا يرى الرئيس بجانب رأس القلم أي جزء يدعى فلسطين.

يريد ترمب تهجير أهل غزة. في البداية انحاز إلى فكرة نتنياهو بالتهجير القسري، ثم تحدث عن ترحيل اختياري.

قال إن غزة ستصبح «ريفيرا « أميركية في الشرق الأوسط، ثم بات يتحدث عن إعادة إعمار وسيطرة من دون أن يدخلها جندي أميركي، ولا ينفق فيها دولاراً أميركياً.

هو يريد أيضاً أن تتسلم الولايات المتحدة قطاع غزة بعد أن ينهي نتنياهو جريمته كاملة في القطاع.

هذا هوالرئيس الذي سيحاوره جلالة الملك غداً.

يمتلك جلالة الملك من الحكمة وقوة الحق والمنطق ليضع على طاولة الرئيس ترمب الحقائق التي لا يراها الرئيس، أو تلك التي لا يرغب بأن يراها.

لا يذهب حق وراءه مُطالب. الفلسطينيون أصحاب الحق ويطالبون بحقوقهم المشروعة، وجلالة الملك هو في مقدمة من يقفون إلى جانب هذا الحق.

يلتف الأردنيون حول مليكهم، ويقف العالم بأسره إلى جانب الحق العربي الفلسطيني. وسيقول جلالة الملك للرئيس الأميركي المزهو «بانتصاراته» إن النصر النهائي سيكون للحق دوماً.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع