أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجيش الروسي يدمر نقطة انتشار للقوات الأوكرانية في زابوريجيا خطة ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا .. هل يوافق بوتين؟ الاحتلال ينشر حاملات جند في مستوطنات بشمال الضفة رئيس الجامعة الأردنية: لا نساومُ ولا نتراجعُ النفط يرتفع بفضل مخاوف الإمداد لكن رسوم ترامب تحد من المكاسب حركة حماس: احترام اتفاق وقف إطلاق النار هو الطريق الوحيد لإعادة المحتجزين الوحدات يلتقي شباب أهلي دبي بدوري أبطال آسيا 2 غدا الحرس الجمهوري السوري بقيادة طبيب أردني .. من هو ؟ تركيا .. 3 قتلى في هجوم مسلح داخل متجر لبيع المستلزمات الطبية ثلث سكان مخيم الفارعة نزحوا بقوة السلاح جون بولتون يقترح “حل الدول الثلاث” كبديل لحل الدولتين للقضية الفلسطينية مؤسسة إنقاذ الطفل في الأردن تدعو لإنشاء صندوق لتعويض ضحايا الجرائم الإلكترونية استقرار أسعار الذهب محليًا عند أعلى مستوى تاريخي الهيئة الخيرية الهاشمية: تأمين المواد الطبية العاجلة وحليب الأطفال الخُدَّج لشمالي غزة عائلات الأسرى الإسرائيليين تكثف ضغوطها على الحكومة لإتمام صفقة التبادل إعلان نتائج القبول الموحد لمرحلة البكالوريوس في الجامعات الأردنية مسؤولة أممية: معرفة مصير المفقودين في سوريا الخطوة الأولى نحو السلام إعلام عبري: مصر أبلغت ترامب رفضها المشاركة بخطته حسّان يؤكد دعم الحكومة لجذب مزيد من الاستثمارات للمنطقة التنموية في المفرق غوتيريش محذرا من استئناف الحرب على غزة: قد يؤدي إلى مأساة هائلة
الصفحة الرئيسية عربي و دولي معاريف: خطة إعادة توطين الغزيين أكبر عملية...

معاريف: خطة إعادة توطين الغزيين أكبر عملية إلهاء سياسي في التاريخ

معاريف: خطة إعادة توطين الغزيين أكبر عملية إلهاء سياسي في التاريخ

10-02-2025 10:54 PM

زاد الاردن الاخباري -

مع مرور الساعات بعد قنبلة البيت الأبيض التي أعلن فيها الرئيس دونالد ترامب السيطرة الأميركية على غزة؛ "هي ستكون لنا"، وكرر أنه سيتوجب إخراج كل الغزيين ونقلهم إلى مكان "أجمل"، منذ ذلك الوقت، تزداد وتزدهر بورصة أسماء الدول التي يمكن أن تستقبل الفلسطينيين.

وإلى جانب الأردن ومصر اللّتين ذكرهما ترامب، تبرز أسماء دول كألبانيا وبونتلاند وصومالاند. ولمَ لا؟ لو سألت الغزيين أنفسهم، فإن قسماً منهم سيضحك في وجه ترامب، أو سيقول: "تفضل، إذا كان الأمر إعادة توطين [Relocation]، فلما لا يكون في السويد أو إنكلترا أو كندا؟"

في "إسرائيل"، على الرغم من الوقع الفظ لكلمة ترانسفير، فإنه ليس هناك مَن يعارض فكرة خروج غزة مرة واحدة وإلى الأبد من حياتنا، وخصوصاً بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر، فالإسرائيليون يعتقدون أن على الفلسطينيين أن يدفعوا ثمناً غالياً، وهم يريدون أن يختفي الفلسطينيون في الضفة الغربية أيضاً.

لكن يبدو أن البالون الكبير الذي أطلقه ترامب في الهواء هو بالون اختبار لا أكثر؛ بالون تهديد كبير في محاولة لإنهاء المقاومة في غزة من دون قتال. وليست هناك نية حقيقة لتهجير جماعي لقرابة مليوني إنسان.

لقد وضع ترامب ثمناً غالياً على أمل أن تغادر "حماس" طوعاً قطاع غزة، ويمكن افتراض أن هذا مجرد اقتراح أولي، وخطوة استهلالية، من تصريحات مستشاري الرئيس أيضاً، وإذا كانت لا تعجب الدول العربية، فإن هذه الدول مدعوة إلى تقديم حلها لنزع سلاح غزة.

بالنسبة إلى "إسرائيل"، فإن النية بعدم السماح لـ "حماس" بالاستمرار في السيطرة على غزة هو أمر مرغوب فيه، وخصوصاً بعد فشل نتنياهو في هذه المهمة، وبقيت "حماس" في السلطة في نهاية (15) شهراً من القتال. يبدو أن هناك مَن عليه أن يبتلع "النصر المطلق".

إننا نتساءل: ما الذي تم التوصل إليه فعلاً في الاجتماع بين ترامب ورئيس الحكومة نتنياهو وما دلالاته؟ باختصار، في نهاية المطاف، ترامب فرض على نتنياهو عدم تجدد الحرب، والاستمرار في صفقة تحرير المخطوفين، وعلى الهامش، من غير المعقول أن يصر رئيس أميركي على رئيس حكومة إسرائيلي من أجل تحرير مخطوفين إسرائيليين.

لقد استبعد ترامب بصورة قاطعة قيام مستوطنات إسرائيلية في غزة استناداً إلى الرؤية المسيانية لسموتريتش وبن غفير، ولمّح إلى رغبته في التقدم بسرعة في الموضوع السعودي، وأوضح أنه يفضل حتى الآن الحل الدبلوماسي مع إيران على استخدام القوة.

ظاهرياً، ربما يبدو الأمر مخيباً لآمال نتنياهو، لكن لا تقلقوا؛ فقد عمل ترامب على تشكيل أجواء ترحيبية لرئيس الحكومة، وزوده بإنجاز افتراضي بعيد المدى من أجل المحافظة على ائتلافه، والمقصود هنا دواء وهمي لحكومة مصابة بأوهام سموتريتش وبن غفير، وعن طريق إعادة توطين الغزيين، يستطيع نتنياهو أن يسوق الفكرة إلى شركائه من اليمين المتطرف. إنها أحلام في الهواء، والمقصود هو الائتلاف. وبمساعدة الخطة الكبرى بالسيطرة الأميركية على غزة ونقل كل سكان القطاع من هناك، وهي خطة فرص تحقيقها أقل ما يقال عنها ضئيلة، فإن نتنياهو يستطيع أن يكسب مزيداً من الوقت.

إن الشخص الذي لا يهمه سوى منصبه، ويكمن في رأس أولوياته بقاؤه السياسي، يمكنه أن يقوي الائتلاف، وفي غضون ذلك، فسيقبل سموتريتش وبن غفير بسرعة بالبضاعة الفاسدة؛ فالأول سيبقى في الحكومة، والثاني سيعود إلى حضنها، والثلاثة سيتمسكون بهذه الكذبة وينقلونها إلى القاعدة حتى الأزمة المقبلة.

وفوق كل هذه القذارة السياسية، هناك مسألة تحرير الرهائن؛ في الأمس، رأينا مشاهد مخيفة وفظيعة مع عودة أوهاد بن عامي وإيلي شرعابي وأور ليفي هياكل عظمية متحركة، الأمر الذي أكد مدى أهمية إعادة الكل في أسرع وقت ممكن. يجب إعادة هؤلاء الأشخاص الذين جرى التخلي عنهم مرتين: مرة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وبعدها في تفخيخ صفقة تحريرهم.

تعود الصور المثيرة للغضب التي تبدو فيها "حماس" تسيطر على غزة لتؤكد مع الأسف فشل نتنياهو المطلق في إدارة الحرب، ونأمل الآن من ترامب ووايتكوف أن يفرضا عليه مواصلة تحرير الأسرى، وبعدها يضمن الجيش الإسرائيلي التخلص نهائياً من "وحوش" "حماس" حتى آخر واحد منها.

* يوسي هدار








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع