زاد الاردن الاخباري -
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، لقاءه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ “التاريخي”، وأكد أن الأخير عازم على تنفيذ خطته بشأن تهجير فلسطينيي قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمته بالكنيست (البرلمان)، في مستهل جلسة لبحث طلب المعارضة حجب الثقة عن حكومته، شهدت مشادات واسعة مع المعارضة، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وقال نتنياهو: “نحن في الكنيست من أجل التصويت على حجب الثقة، ولكنني عائد من واشنطن، حيث كان هناك حدث كبير وهو التصويت على الثقة بإسرائيل، وجيشها وحكومتها”.
وقاطع أعضاء المعارضة في الكنيست تصريحات نتنياهو، وصاح النائب غلعاد كاريف من حزب “الديمقراطيين” في وجهه: “المشكلة هي أن معظم الجمهور لا يثق بك، ويعتقدون أنك كاذب”.
ومحتفيا بلقاء ترامب، أضاف نتنياهو: “خلال سنوات عملي كرئيس للوزراء، التقيت برؤساء الولايات المتحدة 20 مرة في البيت الأبيض، لكن اللقاء التاريخي مع الرئيس ترامب كان الأهم والأكثر ودية الذي عقدته على الإطلاق مع رئيس أمريكي، وأعتقد أنه لم يكن هناك لقاء أكثر أهمية منه لأي رئيس وزراء إسرائيلي”.
وتابع: “لقد كان لقاء دافئا استمر خمس ساعات، وهو أول زيارة لزعيم دولة إلى البيت الأبيض بعد تنصيب الرئيس ترامب لولايته الثانية (في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي)”.
ومضى بقوله: “لم تكن إسرائيل قوية أبدا كما هي الآن، ولم يكن التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل قويا إلى هذا الحد من قبل”.
وأردف: “نتفق مع الإدارة الأمريكية بشأن القضايا الأساسية في الشرق الأوسط، ومنها تحقيق جميع أهداف حربنا (الإبادة بغزة)، بما في ذلك القضاء على حماس، وإعادة جميع مختطفينا (المحتجزين) وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديدًا لإسرائيل”.
وبعد موجة أخرى من الاضطرابات، تم طرد عدد من نواب المعارضة من الجلسة العامة، وقال نتنياهو: “من الصعب عليهم السماع، لقد اعتادوا على سماع قنوات الدعاية، ولا يمكنهم سماع الحقائق”.
وفي إشارة إلى خطة الرئيس الأمريكي لتهجير فلسطينيي غزة، زعم نتنياهو أن “الرئيس ترامب قدم رؤية جديدة وخلاقة وثورية لليوم التالي في غزة، وهو عازم على تنفيذها”.
وفي 4 فبراير/ شباط الجاري، كشف ترامب بمؤتمر صحافي جمعه مع نتنياهو في البيت الأبيض، عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير كامل سكانه من الفلسطينيين إلى دول أخرى.
ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة “ملكية طويلة الأمد” في القطاع الفلسطيني.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
نتنياهو أضاف مخاطبا المعارضة: “أنتم قلتم: لا يوجد خيار، يجب أن نعيد السلطة الفلسطينية. وقلتم مرة تلو الأخرى: من المستحيل هزيمة حماس، وليس هناك رؤية لليوم التالي”.
وزعم نتنياهو أن “حماس رفضت التفاوض لمدة ستة أشهر”.
وفي ختام تصريحاته، أشار نتنياهو إلى مشاهد عودة 3 أسرى السبت من غزة، وقال نتنياهو “لقد صدمنا جميعا عندما رأيناهم، من كان مسؤولا عن هذا سيدفع الثمن، وكل من يؤذي مختطفينا ستكون حياته الثمن”.
تصريحات نتنياهو عن الأسرى الإسرائيليين تتناقض مع ما قالته هيئة البث العبرية الرسمية بشأن حسن معاملة حماس للمحتجزين، بعكس الأسرى الفلسطينيين الذين خرجوا من سجون تل أبيب، وظهرت عليهم علامات التعذيب والتجويع.
وفي وقت سابق الاثنين، اندلعت مواجهات ومشاحنات داخل أروقة الكنيست، بين عائلات المحتجزين وبعض أعضاء البرلمان، على خلفية المطالبة بالإسراع في المرحلة الثانية من تبادل الأسرى، وفق القناة 12 العبرية.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
احتجاج صاخب في #الكنيست.. نواب يقاطعون كلمة #نتنياهو #القاهرة_الإخبارية pic.twitter.com/KgW63PNfKh
— القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) February 10, 2025
نواب في الكنيست يقاطعون كلمة لنتنياهو ويتهمونه بالمسؤولية عن أحداث 7 أكتوبر ومحاولة إفشال اتفاق وقف إطلاق النار#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/ucdcqtLIfY
— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 10, 2025