أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سفير مصري يعتذر عن خطأ لترجمة كلام الملك ترمب: أجريت محادثات رائعة مع ملك الأردن ظواهر جوية قد ترافق حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقع تأثيرها غدا الأربعاء سياسيون: أولوية الأردن العليا ومصلحته ستكونان محور أي خطة قادمة الصفدي: الملك كان واضحا في التأكيد على الثوابت الأردنية تجاه حل الدولتين تجدد تأثر الأردن بحالة من عدم الاستقرار الجوي الأربعاء الملك: مصلحة الأردن واستقراره وحماية الأردنيين بالنسبة لي فوق كل اعتبار إعلام عبري: نتنياهو والكابينت يتمسكون بتصريح ترمب بشأن إطلاق كل الأسرى الفايز : الملك وجه رسالة واضحة بأن الاردن لن يقبل بتهجير ابناء قطاع غزه الملك: أنهيت للتو مباحثات بناءة مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض الملك: أكدت لترامب رفض المملكة تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية ماذا يعني كلام ترامب بأن "كييف" قد تصبح روسية يوما ما؟ .. نخبرك ما نعرفه الكلالدة للعربية: حديث الملك واضح برفض التنازل عن مصالحنا الوطنية العليا تأجيل زيارة السيسي إلى واشنطن لإشعار آخر ترمب: لا أهدد الأردن بالمساعدات المالية مقابل أي شيء الحوثيون: مستعدون لشن هجمات على إسرائيل إذا استأنفت حربها على غزة بالوثيقة .. عطية يقدم اقتراحًا لتأجيل أفساط القروض عن شهر آذار منتخب التايكواندو للناشئين يحصد ميداليتين في بطولة الفجيرة المتحدث باسم حركة فتح: نثمن الموقف الأردني الرافض لتهجير الفلسطينيين وزير الدفاع المصري يطالب قواته بأعلى درجات الجاهزية
الملك الإنسان ، موقف إنساني في وجه الأزمات السياسية ... !! د. رعد مبيضين .
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الملك الإنسان ، موقف إنساني في وجه الأزمات...

الملك الإنسان ، موقف إنساني في وجه الأزمات السياسية .. !!

12-02-2025 06:10 AM

في زمن تتقاطع فيه المصالح السياسية وتتباين المواقف الدولية، يبقى الإنسان هو المحور الأساسي لأي قرار أو تحرك سياسي ، وفي قلب هذه المعادلة المعقدة، يبرز الملك عبدالله الثاني كقائد يُجسّد القيم الإنسانية في أرقى صورها، مؤكداً مرة تلو الأخرى أن البعد الإنساني ليس مجرد شعارات تُرفع، بل هو التزام عملي يُترجم على أرض الواقع ، فخلال لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، أعلن جلالة الملك عبدالله الثاني استعداد الأردن لاستقبال 2000 طفل مريض من غزة، في خطوة تجسّد ليس فقط التزام الأردن الدائم بالقضية الفلسطينية، بل أيضاً تعبيراً صريحاً عن البعد الإنساني الذي يحكم قرارات القيادة الأردنية ، ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس، حيث يدفع ترامب بخطة تهدف إلى ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، مع مشاريع لتطوير القطاع وتحويله إلى ما يُشبه "ريفييرا" على البحر المتوسط، وفقاً لما نقلته وكالة فرانس برس ، ونحن الإنسانيين يلفتنا بكافة محافلنا ومجامعنا الإنسانية على المستوى العالمي ، هذا التباين بين موقفين—أحدهما يستغل الأزمات الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، وآخر يضع الإنسان وكرامته فوق كل اعتبار— لهذا نجد العضو الإنساني الأجل على المستوى العالمي ، والناطق الأعلى باسم الهيئة الجليلة يُبرز الفرق الجوهري بين من يرى في البشر مجرد أرقام في معادلة سياسية ومن يعتبرهم قيمة عليا لا تُقدّر بثمن ، نتحدث عن " الملك الإنسان " عميد آل البيت ، وريث النور في زمن الظلمة ، وها هو الأردن تحت قيادته الحكيمة ، يجعل من القضية الفلسطينية ، التزام راسخ وثابت ، فلم يكن موقف الملك عبدالله الثاني وليد اللحظة أو رد فعل عابر على خطة سياسية معينة ، بل هو امتداد لموقف تاريخي ثابت للأردن، الذي لطالما كان حاضناً للقضية الفلسطينية ومدافعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني ، ولقد استقبل الأردن عبر تاريخه ملايين اللاجئين الفلسطينيين، وقدم الدعم الطبي والتعليمي والاجتماعي لهم، رغم التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه المملكة ، وضمن اللحظة السياسية الراهنة فإن الإعلان عن استقبال 2000 طفل مريض من غزة يتجاوز البُعد السياسي ، لأنه رسالة واضحة بأن الأردن لا يساوم على القيم الإنسانية، حتى في أحلك الظروف ، الأطفال، كرمز للبراءة والأمل، يستحقون أن تُفتح لهم الأبواب عندما تُغلق في وجوههم السُبل، وهذه هي الرسالة التي أراد الملك توجيهها للعالم بأسره ، نعم هذه قيمنا ومبادئنا الراسخة في " المجمع الإنساني الأعظم " تحت ظل الراية الهاشمية ، وعلى الجميع أن يعي جيدا حجم ونوع
الموقف الأردني في ميزان السياسة الدولية ، وفي
لقاء الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الأميركي لم يكن مجرد زيارة بروتوكولية ، بل كان لقاءً حافلاً بالدلالات السياسية ففي حين كان الرئيس الأميركي يسعى لحشد الدعم لخطته المثيرة للجدل بشأن غزة، اختار الملك أن يُذكّر الجميع أن الحلول الحقيقية لا تأتي على حساب كرامة الشعوب ولا تُبنى على أنقاض معاناتهم ، وقد أثبت الأردن مرة أخرى أنه ليس مجرد طرف إقليمي يتلقى الأوامر أو ينصاع للضغوط، بل هو دولة ذات سيادة تملك قرارها المستقل، وتتمسك بمبادئها، حتى لو كان ذلك يعني الوقوف في وجه أقوى دولة في العالم ، وهذا مصدر فخرنا ، القوة والثبات التي تميز الملك عبدالله الثاني القائد الذي لا تتبلور قيادته عبر حكمته السياسية فقط ، بل أيضاً عبر حسّه الإنساني العميق الذي يظهر في كل خطوة يخطوها ، سيما وأن مواقفه ليست مجرد تصرفات دبلوماسية محسوبة، بل تعبير صادق عن رؤية شاملة ترى في الإنسان القيمة العليا التي يجب أن تُحمى وتُصان ، نعم ، فعندما أعلن جلالته عن استعداد الأردن لاستقبال الأطفال المرضى من غزة، لم يكن يتحدث فقط بصفته ملكاً لدولة، بل بصفته إنساناً يرى في كل طفل فلسطيني مريض طفلاً أردنياً يستحق العناية والحب والرعاية ، وهذا هو الفرق بين القائد الذي يتحرك وفق أجندات سياسية باردة، والقائد الذي ينبض قلبه بالإنسانية ، بوركتم أيها الملك الإنسان ، وإلى الأمام دائما نحو الإنسانية والأمن الإنساني ، في عالم تتلاشى فيه الحدود بين السياسة والمصالح، وتتعاظم فيه الضغوط على الدول الصغيرة للانخراط في مخططات لا تخدم إلا القوى الكبرى، ألا ان موقف الملك عبدالله الثاني ، يبقى نموذجاً للقيادة المسؤولة التي تضع الإنسان أولاً ، هذه حقيقة واضحة وساطعة كما الشمس في رابعة النهار ، و
قد كانت رسالة جلالته واضحة فالأردن لن يكون شريكاً في مشاريع تهدف إلى تذويب هوية الشعب الفلسطيني أو المتاجرة بمعاناته ، وفي الوقت ذاته، لن يتخلى الأردن عن دوره الإنساني، وسيفتح ذراعيه لكل من يحتاج إلى الدعم والرعاية ، وفي نهاية المطاف، تبقى القيم الإنسانية هي التي تصنع الفارق بين الدول والقادة ، وبينما قد تُنسى خطط ومشاريع كثيرة مع مرور الزمن، وسيبقى موقف الأردن والملك عبدالله الثاني شاهداً على أن الإنسانية لا تزال قادرة على الازدهار حتى في أصعب الظروف ... !! خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع