أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سفير مصري يعتذر عن خطأ لترجمة كلام الملك ترمب: أجريت محادثات رائعة مع ملك الأردن ظواهر جوية قد ترافق حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقع تأثيرها غدا الأربعاء سياسيون: أولوية الأردن العليا ومصلحته ستكونان محور أي خطة قادمة الصفدي: الملك كان واضحا في التأكيد على الثوابت الأردنية تجاه حل الدولتين تجدد تأثر الأردن بحالة من عدم الاستقرار الجوي الأربعاء الملك: مصلحة الأردن واستقراره وحماية الأردنيين بالنسبة لي فوق كل اعتبار إعلام عبري: نتنياهو والكابينت يتمسكون بتصريح ترمب بشأن إطلاق كل الأسرى الفايز : الملك وجه رسالة واضحة بأن الاردن لن يقبل بتهجير ابناء قطاع غزه الملك: أنهيت للتو مباحثات بناءة مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض الملك: أكدت لترامب رفض المملكة تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية ماذا يعني كلام ترامب بأن "كييف" قد تصبح روسية يوما ما؟ .. نخبرك ما نعرفه الكلالدة للعربية: حديث الملك واضح برفض التنازل عن مصالحنا الوطنية العليا تأجيل زيارة السيسي إلى واشنطن لإشعار آخر ترمب: لا أهدد الأردن بالمساعدات المالية مقابل أي شيء الحوثيون: مستعدون لشن هجمات على إسرائيل إذا استأنفت حربها على غزة بالوثيقة .. عطية يقدم اقتراحًا لتأجيل أفساط القروض عن شهر آذار منتخب التايكواندو للناشئين يحصد ميداليتين في بطولة الفجيرة المتحدث باسم حركة فتح: نثمن الموقف الأردني الرافض لتهجير الفلسطينيين وزير الدفاع المصري يطالب قواته بأعلى درجات الجاهزية
ما الذي تقوله تصريحات واشنطن؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ما الذي تقوله تصريحات واشنطن؟

ما الذي تقوله تصريحات واشنطن؟

12-02-2025 06:29 AM

تدفقت التصريحات من مكتب الرئيس الأميركي في واشنطن في توقيت حرج وحساس، خصوصا، بعد أن سبقتها تصريحات كثيرة للرئيس الأميركي.
التصريحات السابقة كلها تحدثت عن الأردن ومصر، وكأنها دول للإيجار، عليها أن تتورط في ملف تهجير الغزيين من قطاع غزة، بذريعة إعادة الإعمار الممكنة اصلا بوجودهم في مواقع ثانية داخل القطاع، وهي التصريحات التي أثارت أعصاب المنطقة في سياق تصريحات واشنطن التي باتت تستعدي أغلب دول العالم دون استثناء، وتترك أثرا حادا في غاية السوء لدى شعوب المنطقة، ودول ثانية.

اللافت للانتباه هنا عدة نقاط بشأن الرئيس الأميركي، الأولى أنه تحدث عن المساعدات المقدمة للأردن ومصر، وقال إنه لا يرغب أن يهدد الدولتين بالمساعدات، وهذه لغة اقل حدة من التوقعات المتداولة، لكنها غير لائقة ايضا، وهو كذلك تحدث عن قطاع غزة، كمطور عقاري لديه تصور محدد، لإعادة الإعمار، يعتقد أنه الأنسب، ويقوم في أهم جزء فيه بخروج الفلسطينيين الى دول عديدة، من بينها الأردن ومصر، من خلال توفير قطع أراض للشعب الفلسطيني، وهو الكلام الذي ردت عليه القاهرة مباشرة بعد التصريحات وقالت إنها لن توفر قطع أراض للغزيين، بمعني رفض التهجير كليا.
تصريحات الملك في المكتب البيضاوي، حملت إشارات متعددة، وعلينا التنبه أولا إلى أن الملك يتواجد في واشنطن، والرد من خلال التصعيد باللغة، قد لا يكون مكانه المناسب في مؤتمر صحفي، ولا أمام الإعلام في الولايات المتحدة اصلا، كما أن الاعلان عن علاج ألفي طفل فلسطيني من غزة في الأردن، كان بمثابة تحديد سقف غير مباشر لعدد الغزيين الذين سيدخلون الأردن من أصل مليوني وربع مليون فلسطيني في غزة، ولغاية انسانية محددة لن يعترض عليها اي أردني او فلسطيني، لكن بالتأكيد أن وصول ألفي طفل مع مرافقيهم ليس تهجيرا لا كليا، ولا جزئيا، ولكنه ترسيم محدد الملامح والاتجاهات لطبيعة الدور الأردني نحو غزة، اي الدور الانساني، وليس الدخول في دور بمواصفات اميركية، ويضاف الى ما سبق ان الأردن استدعى الموقف المصري، مطالبا بانتظار رؤية المصريين، والكل يعرف أن مصر مهددة اكثر بسيناريو التهجير كونها الاقرب جغرافيا الى القطاع، وقد أبرق المصريون برد عاجل في ذات الليلة، اشرت اليه اعلاه، كون هذا الملف يهدد الامن القومي المصري، ويشطب القضية الفلسطينية، ولهذا اشار الملك الى الرد العربي ايضا، الذي سيتقدم به العرب، لواشنطن حول ملف غزة، بمعنى أن لا رد أردنيا سوى المعروف، حول قطاع غزة، وأن الرد سيكون عربيا من خلال مبادرة محددة يحتمل الكل مسؤوليتها، في ظل مناخات سلبية اصلا من جانب دول عربية بعد تهديدات اسرائيل لدول عربية، ومطالبتها بإقامة دولة فلسطينية على اراضيها.
النقطة الأهم ان الملك قال انه سيفعل ما هو لمصلحة الأردن، وهذه واضحة، لاننا كلنا نتفق على ان مصلحة الأردن وشعبه، منع التهجير من غزة، او الضفة الغربية، اضافة الى ان القصة لا تكمن فقط في المساعدات المالية، التي يحتاجها الأردن لأن كلفة قطعها اقل بكثير من كلفة التورط بسيناريو تهجير تحت الضغط، ومصلحة الأردن هنا لا يختلف عليها احد، فهي معنونة بإدامة استقرار الأردن السياسي والامني، والاقتصادي، والاجتماعي، والحفاظ عليه، وفي مسار متواز مع تثبيت الفلسطينيين على ارضهم، وحماية وجودهم في داخل فلسطين، خصوصا، مع المهددات المقبلة على الطريق بشأن المسجد الاقصى تحديدا، في توقيت يتم فيه اجتياح الضفة الغربية، والتغول على المخيمات فيها، وقتل الفلسطينيين يوميا.
برغم ان التصريحات تسببت في قراءات متناقضة، إلا أن القراءة الاعمق يجب ألا تغفل مكان اطلاق التصريحات، ولا طبيعة الرئيس الاميركي، ولا الاختلال في طبيعة الاسئلة الاعلامية، ومساحات الاجابات، ولا حساسية الظرف، حيث نقف امام احتمال اندلاع الحرب مجددا في القطاع، كما أن الأردن الذي لم يعلن موافقته اصلا على منح اي ارض للغزيين، يندرج رد فعله اليوم في سياق عربي، وربما اوروبي لاحق امام هذا التهور.
علينا ان ننتظر مالذي سيحدث بعد زيارة واشنطن؟.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع