لقد كان ملكنا واضحًا في رفض التهجير والتوطين والاستيطان والوطن البديل. كان ملكنا قويًا ثابتًا حاسمًا، تحدث بلغة واحدة، لم تغبّر عليها الترجمة المحرّفة، التي انقلبت على المحرفين.
ودائما ينتظر المتربصون أي موقف أردني، لمهاجمته وإنكاره واستنكاره قبل صياح الديك.
نحن نرى ان اقتراحات الرئيس ترامب غير قابلة للتطبيق ولا حتى التصديق، ونحن لا نصفها كما وصفها المشرعون الديمقراطيون الأميركان بأنها «اقتراحات سخيفة للغاية» !!
وفور انفضاض اجتماع الملك عبد الله مع الرئيس ترامب، كرر الملك موقف بلادنا الثابت ضد تهجير فلسطينيي قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، مما ضعضع وزعزع اقتراحات الرئيس ترامب وفرملها.
أكد الملك في تغريداته الواضحة على الانطلاق من المصالح الأردنية، وحماية الهويتين الأردنية والفلسطينية، والانضواء في موقف عربي موحد، سيتولى إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين، مع إيلاء معالجة الوضع الإنساني الخطير الأولوية القصوى.
لقد كشفت لقاءات ملكنا مع أعضاء الكونغرس الجمهوريين، ان بلادنا تحظى بدعم مستمر قوي مستقر من المشرّعين الجمهوريين الذين يؤيدون استمرار المساعدات العسكرية والمالية الأمريكية، وهو دعم مماثل من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين إن لم يكن أقوى.
ودعونا نتوقف عند ما قاله السيناتور الجمهوري التكساسي تيد كروز عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ: «كانت مصر والأردن حليفين مهمين ونحن بحاجة إلى مواصلة العمل بشكل وثيق مع الدولتين، وأنا واثق من أننا سنفعل ذلك».
إن المهم في هذه اللحظة أن يستمر وقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى الأول من آذار المقبل، وهي الهدنة التي تعتمد على إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية ضمن المرحلة الأولى، لبدء المرحلة الثانية من الاتفاق، التي من المفترض أن تتضمن إنهاء الحرب على قطاع غزة والانتقال إلى الحكم المدني.
وحسب السيناتور الجمهوري ستيف ديينز، عضو لجنة العلاقات الخارجية: «هذه المشكلة المعقدة التي مضى عليها أربعة آلاف عام، يصعب حلها».
لا تلتفتوا أبناء الوطن إلى الموتورين الذين تحركهم وحدة الموساد 8200.
فليس يصح في الإفهام شيءٌ،
إذا احتاج النهارُ إلى دليل.