زاد الاردن الاخباري -
أكد رئيس الوزراء السابق والعين الدكتور بشر الخصاونة أنه يتعين على كل اردنية واردني ومن حقهم ان يفخروا بقائدهم جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الذي قاد ويقود مسيرة هذا الوطن في بحر لجي بامتياز وحكمة وحنكة واستمساك باسمى المثل وانبل القيم وأنقى المبادىء.
وقال الخصاونة في منشور له عبر منصة انستقرام، إنّ جلالة الملك عبر بوضوح خلال زيارة العمل التي يقوم بها للولايات المتحدة الاميركية والتي التقى فيها بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن موقف جلالته والأردن الواضح والبين والجلي بان مصلحة الأردن وشعبه تأتي اولا ودائما، وهذه المصلحة تتمثل في ان التهجير خط احمر دونه خرق القتاد وان الاردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينين، مثلما ان جلالة الملك بما يمتلكه من مخزون هائل من الخبرة الدولية اوصل رسالة واضحة بان هناك موقف عربي وقاسم مشترك عربي ومقاربة عربية ستقدم للإدارة الأمريكية والعالم والجميع يعرف بان هذا الموقف وهذه المقاربة العربية تتلخص في رفض التهجير والإسراع في اعادة إعمار قطاع غزة دون ان يغادر اي من اهله القطاع لاي مكان، وتثبيت وقف اطلاق النار في غزة وضمان ازالة كل العقبات التي تضعها اسرائيل امام تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع واهله ودخول المواد اللازمة للتعافي وإعادة الإعمار، والانتقال إلى مسار سياسي يودي إلى تجسيد حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية وان لا سلام ولا استقرار لمنطقتنا والعالم.
وتابع أنّ الملك كان كدأبه صلبا و واضحا ورزينا وثابتا وشجاعا ومقداما في إيصال هذا الموقف بجلاء دون استعراض و تمكن بامتياز وبما فطره الله عليه من ملكة القيادة من المحافظة على التوازن الذهبي والدقيق ما بين الاستمساك الصلب بالموقف واستيعاب الاندفاعات مع الثبات الذي يدعو للفخر والاعتزاز أمامها وفي ذات الوقت عدم الانسياق والمغامرة الشعبوية وراء سجالات امام العدسات لا تراعي مصالحنا الوطنية ولا مصالحنا القومية.
ونوه أنّ جلالته أوضح المقاربة الإنسانية الأردنية التي كانت رائدة منذ ان يداً العدوان الاسرائلي الغاشم على قطاع غزة عبر استمرار استقبال الأطفال الغزيين الذين يعانون من مرض السرطان في الأردن لعلاجهم واستمرار وتعزيز المستشفيات الميدانية الأردنية وشريان المساعدات الإنسانية الأردني الذي يعد اكبر شريان مساعدات إنسانية في العالم منذ ان وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها.
واختتم أنّ الملك والأردن ما بدلوا يوما تبديلا في الاستمساك بالمبادىء و لنا ان نفخر بملكنا الشجاع والحكيم والمخلص وببلدنا وشعبنا النبلاء والأصلاء الذين لا يستطيع كائنا من كان ان يزاود على مواقفنا المعمدة بالدم دفاعا عن القضايا العربية.