زاد الاردن الاخباري -
تصاعدت حدّة مطالبات مسؤولين إسرائيليين بإغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين المسلمين، للضغط تجاه هدم جسر باب المغاربة المؤدي إليه، والمغلق حتى اليوم.
وطالب عضو لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال في القدس المحتلة ساسون جاباي "بإغلاق جميع مداخل المسجد الأقصى أمام المصلين المسلمين ومنعهم من الوصول إليه، حتى توافق دائرة الوقف الإسلامي على هدم جسر باب المغاربة وإعادة بنائه من جديد وبشكل دائم".
وأعلن، في تصريحات نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها على الانترنت، أنه "بصدد جمع تواقيع أعضاء مجلس بلدية مدينة القدس المحتلة على عريضة لإغلاق المسجد، وإرسالها إلى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي ومطالبته باستغلال صلاحياته لمنع التمييز والمحسوبية ضد اليهود"، على حد تعبيره.
فيما أكد رئيس البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" رؤوفين ريفلين بأن "الجسر سيبنى من جديد بدعم غربي"، وذلك خلال حديثه أمام السفير الألماني في الكيان الصهيوني أندرس ميخاليس، الذي أعرب عن تأييد بلاده "للقرار الإسرائيلي بهدم جسر المغاربة لاستخدامه للصعود لباحة الأقصى"، بزعم ما وصفته "بالنوايا الصادقة والحقيقية".
من جانبه، قال مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة الشيخ عزام الخطيب إن "سلطات الاحتلال ما تزال تغلق جسر باب المغاربة حتى اليوم، أمام اليهود والأجانب، باستثناء قوات الاحتلال، بحجة خطورته على حركة المشاة".
وأضاف إلى "الغد" من القدس المحتلة إن "هدف الاحتلال يرمي إلى هدم الجسر وإزالة تلة المغاربة"، مؤكداً "مطالبة دائرة الأوقاف بترميم التلة بموجب المشروع الأردني الذي وافقت عليه منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو) واعتماداً على كفاءته وخبرته في هذا المجال".
وبين أهمية "الموقف الأردني الثابت من مسألة المطالبة بإعادة مفتاح باب المغاربة الذي يستولي عليه الاحتلال منذ عدوان عام 1967"، لافتاً إلى "الدور الأردني في تحريك المجتمع الدولي لجهة الضغط على سلطات الاحتلال لإلغاء قرار الإغلاق".
وفي موازاة ذلك، استنكرت الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة الدعوات الإسرائيلية بإغلاق الأقصى ومنع المصلين المسلمين من دخوله، ووصفتها "بالهوجاء وغير المسؤولة".
وقالت في بيان أصدرته أمس "لا علاقة لليهود بحائط البراق ولا بجسر المغاربة الملاصق للحائط، فكلها وقف إسلامي ومن صلاحية الأوقاف الإسلامية ترميمها والإشراف عليها".
وحمّلت سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الانهيار الجزئي الذي تعرّضت له تلّة المغاربة بجنوب غربي مدينة القدس المحتلّة، بفعل الحفريات والأعمال الإنشائية الصهيونية في تلك المنطقة.
وتستهدف سلطات الاحتلال استبدال الجسر الخشبي بآخر حديدي يرتكز "على 20 عموداً من الحديد يستندون إلى قواعد خرسانية قياسها 3 أمتار في مترين لكل قاعدة، ما مجموعه 6 أمتار مربعة لعشرين قاعدة، أي حوالي 120 متراً مربعاً".
ويعدّ "الجسر الحديدي مؤقتاً مثل نظيره الخشبي الحالي، حيث يهدف الاحتلال لإزالتهما بعد استكمال شق نفق يبدأ من الخليل مخترقاً باب النبي عليه السلام الواقع أسفل باب المغاربة بستة أمتار تقريباً، وصولاً من باب المغاربة حتى المسجد الأقصى".
ويتيح النفق والجسر المجال لمصفحات الاحتلال وجنوده ومستوطنيه العبور من خلالهما لتسهيل اقتحام المسجد الأقصى.