زاد الاردن الاخباري -
تجتمع الاثنين "دول أوروبية رئيسية" لمناقشة "الأمن الأوروبي" وأوكرانيا، في وقت تهاجم الإدارة الأميركية الاتحاد الأوروبي وتعتزم التفاوض مباشرة مع روسيا لإنهاء الحرب.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الأحد عبر إذاعة "فرانس إنتر" أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا إلى اجتماع الإثنين يضم "دولا أوروبية رئيسية" لمناقشة "الأمن الأوروبي".
ولم يحدد الدول التي ستشارك في "اجتماع العمل" هذا، لكن بحسب مصدر دبلوماسي أوروبي، يفترض أن تحضر ألمانيا وبولندا وإيطاليا والدنمارك، وبريطانيا من خارج الاتحاد الأوروبي.
وأضاف المصدر نفسه أن رئيسة المفوضية الاوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، سيحضرون أيضا.
ويأتي الاجتماع في لحظة حساسة بالنسبة الى العلاقات عبر الأطلسي فيما تثير مبادرات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي استأنف المحادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قلق الأوروبيين.
وأعلن الرئيس الأميركي هذا الأسبوع أنه سيلتقي نظيره الروسي في السعودية لبدء المفاوضات بشأن أوكرانيا حيث تدخل الحرب عامها الرابع في 24 شباط/فبراير.
- "من وراء ظهر" كييف وأوروبا -
ويأتي هذا اللقاء غداة اختتام مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا والذي ألقى فيه نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس خطابا لاذعا هاجم فيه الاتحاد الأوروبي متهما إياه بفرض قيود على حرية التعبير، مع تأكيده أن الأميركيين يدرسون إجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا بدون الأوروبيين.
وعندما سُئل في ميونيخ عن احتمال مشاركة الأوروبيين في المفاوضات، أجاب المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ "أنا جزء من المدرسة الواقعية، وأعتقد أن هذا لن يحدث".
وفي ميونيخ أيضا، حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه الأوروبيين على التحرك ضد روسيا والعمل على تجنّب أن يبرم الأميركيون اتفاقا معها "من وراء ظهر" كييف وأوروبا.
ولفت زيلينسكي إلى أن ترامب خلال محادثتهما "لم يذكر مرة واحدة أن أميركا بحاجة إلى أوروبا إلى طاولة المفاوضات" مؤكدا أن "ترامب لا يحب الأصدقاء الضعفاء، فهو يحترم القوة".
وفي الشأن الأوكراني، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الأحد إن "الأوكرانيين وحدهم مخولون اتخاذ قرار وقف القتال، وسوف ندعمهم طالما لم يتخذوا هذا القرار".
واضاف إن الأوكرانيين "لن يتوقفوا أبدا ما لم يتأكدوا من أن السلام المعروض عليهم سيكون مستداما"، مع تلقيهم ضمانات أمنية.
- "لا جدوى من الحوار" -
وسأل بارو "من سيقدم الضمانات؟ إنهم الأوروبيون"، مؤكدا أن "الأوروبيين سيشاركون بطريقة أو بأخرى في المناقشات" الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأشار إلى أن "دور الولايات المتحدة هو إقناع بوتين بالتفاوض"، وهم يعتقدون أنه "يمكنهم تحقيق ذلك عبر الضغط والحوار".
وأضاف "أدركنا منذ فترة طويلة أن لا جدوى من الحوار، وأعتقد أنهم سيدركون بسرعة أن الضغط وحده هو الذي يمكن أن يدفع بوتين إلى طاولة المفاوضات".
والأربعاء، اجتمع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبولندا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وأوكرانيا في باريس.
وفوجئوا حينها بأن دونالد ترامب تحدث لمدة ساعة ونصف ساعة مع فلاديمير بوتين، مؤكدين أنه لن يكون هناك قرار بشأن أوكرانيا بدون كييف أو بدونهم.