زاد الاردن الاخباري -
بريطانيا مبتهجة من اكتشاف حقل غاز عملاق في مقاطعة "Lincolnshire" يلبي من شرق إنجلترا كامل احتياجاتها من الطاقة، ويقلل من اعتمادها على وارداتها طوال أكثر من 10 سنوات، يؤدي خلالها إلى خلق 250 ألف وظيفة، مباشرة وغير مباشرة، ويضيف أكثر من 140 مليارا من الدولارات إلى ناتجها المحلي، وفقا لما ورد في بيان أصدرته الشركة التي تقف وراء الاكتشاف.
في البيان قالت "Egdon Resources" المتخصصة بأعمال التنقيب البري، إنها ستعلن عن اكتشافها في مؤتمر "lincolnshire energy conference" للطاقة المقرر عقده في 25 فبراير الحالي بجامعة "University of Lincoln" في مدينة طLincoln" بالمقاطعة، وفيه سيتحدث "Mark Abbott" رئيسها التنفيذي. كما سيتحدث "George Yates" الرئيس التنفيذي لشركة "Heyco" الأميركية التي سبق واستحوذت عليها، ليشرح المزيد عن الحقل المجاور بالمقاطعة لمدينة "Gainsborough" البعيدة 265 كيلومترا عن لندن.
وسبق لأبوت، أن قال إن "إيغدون ريسورسيز" أمضت سنوات عدة في التحقيق بهدوء في مدى إيجابيات الحقل، بما في ذلك الحفر التجريبي. ثم فحص النتائج جيولوجيون متخصصون، وتم تكليف شركة "Deloitte Touche Tohmatsu" بتحليل التأثيرات الاقتصادية لتطوير الحقل، وخلال تلك الفترة، اشترت "Heyco" المملوكة للقطاع الخاص، شركة "إيغدون" المديرة بعض آبار النفط والغاز البرية الأصغر حجما.
وقدرت "Deloitte" أن استغلال حقل "Gainsborough Trough" سيضيف 140 مليار دولار للخزينة، ويدر 34 مليارا ضرائب مباشرة، وستكون انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أقل بمقدار 218 مليون طن مما لو استخدمت بريطانيا الغاز الذي تستورده من النرويج وقطر، لأن احتياطات الحقل الذي اكتشفته تزيد عن 480 مليار متر مكعب، أي تقريبا 7 أضعاف استهلاكها السنوي، وهو 75 مليارا، لتوليد ثلث الكهرباء فيها، اضافة لتدفئة وتسخين مياه 25 مليون منزل.
ولأن من المتوقع أن ينخفض استخدام الغاز في المستقبل، فمن المرجح أن يستمر الاحتياطي لمدة 10 سنوات، بحيث يصبح حقل "Gainsborough" أكبر بكثير من الذي ستقوم شركة "شل" بتطويره، وهو "Jackdaw" المثير للجدل، والمحتوي ببحر الشمال على 38 مليار متر مكعب. كما أنها تتفاءل بالعثور على مزيد من الغاز في حوض "جينزبورو" الذي بذكر الجيولوجيون بأنه تشكل منذ 300 مليون عام، والواعد بمفاجآت كبيرة من الوقود الأحفوري.