أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رويترز: حكومة السودان تدخل تعديلات على الوثيقة الدستورية سعيا لتعزيز سيطرة الجيش الكوليرا في اليمن .. أكثر من 6 آلاف إصابة في شهر وزير الدفاع السوري يشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل من المناطق التي احتلتها الرئيس الإسرائيلي: نريد انتهاء حكم حماس لغزة مسؤول أميركي: إسرائيل تطلب دورا أكبر لواشنطن بالمنطقة ما نوع القنابل التي عرضتها المقاومة خلال تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين؟ وزير الثقافة يكرم شخصيات ثقافية في محافظة الكرك “الأوقاف” تطلق أسبوع العناية بالمساجد السبت المنتخب الوطني للمبارزة يشارك ببطولة آسيا للأشبال والناشئين الطاقة تتفقد مشروع إستبدال وحدات الإنارة التقليدية بوحدات (ليد)في لواء بني عبيد المنتخب النسوي لكرة القدم يخسر أمام الهند اختتام دورتين في معهد تدريب الإعلام العسكري الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله في العقبة الأردن يحقق تقدماً ملحوظاً في مؤشر الحد من عدم المساواة لعام 2024 وفد من القنصلية الفرنسية العامة في القدس يزور المستشفى الميداني الأردني نابلس/5 الأرصاد: المنخفض سيكون شديد البرودة وشبه جاف وزير اسرائيلي : يجب نزع سلاح غزة وإيجاد أراض لهم بمصر والأردن للمرة السابعة توالياً .. مصر تثبت أسعار الفائدة يهودي يطعن إسرائيلية بالقدس ويهتف "مسيحية" القناة 14 عن مصدر سياسي: نتنياهو يعتزم استئناف الحرب بغزة
الصفحة الرئيسية وقفة اخبارية "ماكينات" ثقيلة (تيارات، تنظيمات،...

"ماكينات" ثقيلة (تيارات، تنظيمات، سفارات) تعمل ضد وعي الأردنيين

"ماكينات" ثقيلة (تيارات، تنظيمات، سفارات) تعمل ضد وعي الأردنيين

17-02-2025 11:46 PM

زاد الاردن الاخباري -

‏كتب حسين الرواشدة - ربما لم ينتبه الأردنيون ، على مدى العقود الماضية، إلى "الماكينات" الثقيلة التي تتحرك ،بينهم ومِنْ حولهم ، لصناعة أفكار ووقائع معلبة تستهدف إعادة تشكيل وعيهم ،من اجل تمرير وصفات مغشوشة ظاهرها حماية الأردن وازدهاره ، وباطنها تهشيمه وإضعافه .

وراء هذه الأفكار والوقائع (الأساطير إن شئت ) تيارات وصالونات، وربما دول وتنظيمات وسفارات ، توزع أصحابها على مجالات الدين والسياسة والاقتصاد ، وحاولوا تسويق روايات و "عقائد" ، هدفها اختزال الأردن ، الدولة والوطن، في جغرافيا قابلة للتسمين ، وتاريخ مجزوء ومشوّه، وشعب منذور كطلقة في بنادق الآخرين ، أو مجاميع من الفقراء والمحبطين والساخطين ، ودولة وظيفية من مخرجات سايكس بيكو ، بلا إنجاز ولا هوية وطنية ، وبلا مستقبل أيضا.

‏الأردنيون ، كل الأردنيين ، لم يستسلموا لهذه الروايات الظالمة التي انكشفت في لحظة تاريخية استدعت الوعي و" الصحوة" على حقيقة واحدة، وهي أن الأردن وطن له أهله ، روح بها يحييون ودونها يموتون ، وتاريخ ممتد لآلاف السنين، ودولة فيها شعب ولها عرش وجيش ومؤسسات ،قدم لامته من التضحيات ما لم يقدمه احد ، وهو أصلب وأقوى مما يتصور المشككون .

يريد الأردنيون، اليوم ، أن يصارحوا الجميع ، في الداخل والخارج، ليس بدافع "الانعزالية" التي أصبحت تهمة رخيصة يقذفها البعض في وجوههم كلما أشهروا اعتزازهم ببلدهم وهويتهم وإنجازاتهم وقيادتهم ، وإنما بدافع الصدق و"الحزم " الذي تقتضيه الأخطار الكبيرة التي تواجههم وتستهدف وجودهم ودولتهم : لا مجال، بعد الآن، للصمت على من يحاول تمرير أجنداته المشبوهة ، مهما كانت اسمها، لإضعاف مواقفنا أو التشكيك بخياراتنا، أو ممارسة دور شاهد الزور تجاه تاريخنا وهويتنا وإنجازاتنا، لا مجال للمجاملة أو المواربة في كشف معادلة من يقف مع الأردن ويؤمن به مهما كان قراره وخياره ، ومن يقف ضده ويتربص به ، ويشكك فيه ، ويترصده بحقد وشماتة.

‏صحيح ، فتح الأردنيون بيوتهم للمهاجرين واللاجئين الذين ضاقت به بلادهم ، وتقاسموا معهم العيش والأمان ، صحيح انكروا ذواتهم وتجاهلوا أوجاعهم وآثروا أشقاءهم على انفسهم ، صحيح تسامحوا وتجاوزوا عن أخطاء الذين أساؤا إليهم أو وحاولوا تمرير أجنداتهم وشرعياتهم ومطامعهم على حساب وجودنا ، وعن الآخرين الذين تمددوا خارج الحدود ، وتقمصوا عباءات من هبّ ودبّ في بلدان تاجرت بالصمود والممانعة والمقاومة ، لكن الصحيح، أيضا، هو أن هذا البلد المفتري عليه، كان وما يزال، وطنا لكل من آمن به والتصق بترابه واختار خندقه، ظل صامدا واقفا ، لم يخن ولم يهن ، ولم تتلطخ يداه بدم او ظلم ، ظل كريما عزيزا شامخا ، ينثر الخير في جنبات الإنسانية ، ويحظى باحترام العالمين.

‏الأردن ، اليوم ، أمام امتحان صعب : الإدارات العامة تخوض معركة "كسر إرادات " على جبهات عديدة تدفع إلى تصفية القضية الفلسطينية على حسابه ، وتحاول أن تفرض عليه واقعا جديدا لا يمكن أن يقبل به ، الأردنيون ،أيضا ، توحدوا حول دولتهم وقيادتهم وقالوا كلمتهم ضد المؤامرة الكبرى التي يبحث أصحابها عن حواضن وذرائع لتسهيل مرورها ، وضمان انتزاع أي مقاومة ضدها، لم يبق أمامنا إلا أن نفتح أعيننا ونحزم همتنا ونلم شملنا باتجاهين: خارج الحدود ، حيث الأعداء الذين يتصورون ( فشروا) أننا فريسة سهلة لمخططاتهم ومشاريعهم ، ثم داخل الحدود حيث بعض التيارات من المتلعثمين والمشككين وصائدي الفرص، على قلتهم وارتفاع أصواتهم، هؤلاء وأولائك يكفي أن نقول لهم بلسان أردني مبين : الأردن سينتصر.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع