أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نتنياهو وكاتس يتوعدان حماس بوتين يجري اتصالا هاتفيا بولي العهد السعودي الأردن .. أحكام صارمة بحق مئات المدخنين في قصر العدل المساعد للعمليات والتدريب يفتتح مباني في مديرية أمن المطارات ديوان المحاسبة: نستعد لإطلاق المعهد العربي للرقابة والتدقيق خلال العام الحالي وزير الشباب وسفير الاتحاد الأوروبي يتفقدان مشاريع شبابية تنموية بالطفيلة الأردن .. توقيف مسؤول عن الرواتب بتهمة اختلاس كبيرة وزارة الأوقاف تطلق أسبوع العناية بالمساجد النائب نفاع أفضل شخصية للعمل التطوعي لعام 2024 ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 48319 إصابة فلسطيني وزوجته بعد صدم آلية عسكرية للاحتلال لمركبتهما في طولكرم المواصفات :لن يتم السماح بإدخال الأسطوانات البلاستيكية إلا بعد اجتيازها جميع الفحوصات الأردن يعزي الكويت بارتقاء اثنين من قواتها المسلحة وإصابة آخرين رئيس الوزراء يترأس اجتماعا للمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل السفير الياباني يؤكد التزام بلاده بدعم اللاجئين الفلسطينيين الملك يهنئ خادم الحرمين الشريفين بذكرى "يوم التأسيس" للمملكة وفاة أم وإصابة 4 من عائلتها إثر حريق منزلهم في جبل التاج بني مصطفى ترعى إختتام المشاورات الوطنية حول إستراتيجية الحماية الإجتماعية المحدّثة مع ممثلي المجتمعات المحلية في محافظات المملكة الطيران المدني تدعو المسافرين لمتابعة تغيير الرحلات الغذاء والدواء: المستحضر الصيدلاني "أنجيوتيك" مطابق للمعايير المعتمدة
الصفحة الرئيسية عربي و دولي صحيفة عبرية .. لترامب “الكهاني الذي يلعب...

صحيفة عبرية.. لترامب “الكهاني الذي يلعب بالنار”: الفلسطينيون ليسوا الهنود الحمر

صحيفة عبرية .. لترامب “الكهاني الذي يلعب بالنار”: الفلسطينيون ليسوا الهنود الحمر

17-02-2025 11:41 PM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : ناحوم برنياع - تمر علينا أيام مصيرية مسيحانية، حتى المعجبون بترامب لم يتوقعوا عظمتها. فلأول مرة يتولى الولايات المتحدة رئيس ليس ودياً فقط لإسرائيل وليس صهيونياً في نظر نفسه، بل إنه كهاني حقيقي. خلال تصريحاته في نهاية الأسبوع، شجع ترامب حكومة إسرائيل على تبني إنذاره، وإنزال الجحيم على غزة إذا لم تحرر حماس كل المخطوفين فوراً. لم يعرف نتنياهو ما يفعله بكل هذا الخير – هل يأمر الجيش بقتال نتيجته المؤكدة الوحيدة موت المزيد من المخطوفين، بذنبه، أم يظهر ضعيفاً وجباناً في نظر رئيس يحتقر الضعفاء. لذا سارع لنشر تصريح مليء بالثناء على ترامب، على أمل شراء الوقت من تملقه هذا.

كل رؤساء أمريكا، من هاري ترومان حتى بايدن، سعى إلى لجم خطى إسرائيل تجاه الطرف العربي؛ وأحياناً بتهديد صريح مثل أيزنهاور في 1956، وأحياناً بخليط من العصي والجزر، مثل نيكسون في حرب يوم الغفران، ومثل بوش الأب في حرب الخليج، ومثل بوش الابن في حرب لبنان الثانية، ومثل سلسلة من الرؤساء الديمقراطيين الذين رأوا بعين سيئة اتساع المستوطنات وسلوك إسرائيل في “المناطق” [الضفة الغربية].

وها هو رئيس يفكر ويتصرف بشكل مختلف. إذا كانت غزة بسكانها المليونين مشكلة، فسنوزعهم على دول أخرى. مئة سنة وأكثر يستوضح يهود وعرب مسألة الترحيل، يتجادلون في جوانبها الأخلاقية، القانونية والعملية، ولا يصلون إلى أي فهم. جاء ترامب وحل المشكلة بجملة واحدة: الجيش الإسرائيلي يطهر القطاع، الولايات المتحدة تسيطر، الأردن ومصر تستوعبان، والسعوديون يدفعون، والريفييرا تبنى. في غضون بضع سنوات، ستكون غزة نيتسا والنصيرات أنتيف.

هكذا أيضاً تحرير المخطوفين؛ وهكذا النووي الإيراني: My way or the Highway، (طريقي أو الطريق السريع) يقول ترامب للعالم كله. أدخلت هذه الجملة إلى تطبيق الذكاء الاصطناعي في محمولي، وطلبت أن يعود إلي مع خطاب ترامب. وترجمت خلاصة الجواب على النحو التالي: “هكذا نقوم بالأمور: كفى للضعف، كفى للتأجيل – فقط نصر لم يسبق له مثيل. إذا أصررتم على طريقكم، فستعرفون إلى أين ستصلون في النهاية. أمريكا أولاً!

ثمة سحر ما في ممارسة ترامب للقوة: العالم مليء بمشاكل معقدة لا أحد ينجح في حلها. جاء ترامب، ومثل ألكسندر المقدوني في قصة مؤامرة الصمـت، يمتشق سكيناً ويقطع. صحيح، يقول بعض من مؤيديه، تهديداته لا تنسجم مع قواعد الحكم السليم والتقاليد الدبلوماسية، لكنها تخلق جدلية إيجابية: بداية صدمة بل وحتى فزع، ثم معارضة، وفي النهاية حل.

لعبته خطيرة، يحذر معارضوه. يقوض القيم الأساس للديمقراطية والاستقرار في العالم: يلعب بالنار. أخشى أن يكونوا محقين.

الترامبي الأكثر حماسة في حكومة إسرائيل هو سموتريتش. في نهاية الأسبوع، روى بأن طواقم مشتركة من حكومة إسرائيل وإدارة ترامب تعمل على تنفيذ خطة ترحيل العرب في غزة. سيبدأ التنفيذ ببطء ويتواصل بكل القوة.

رؤيا سموتريتش نعرفها: حرب مع العالم العربي والإسلامي، تبيد فيها إسرائيل -بمعونة الرب وبإسناد أمريكا- كل أعدائها وتحظى بمجيء المسيح وإقامة مملكته. رؤية ترامب أقل تبلوراً. هو يستمد إلهامه من معارك قديمة لرعاة البقر ضد الهنود الحمر. البيض محقون ومنتصرون؛ الحمر أشرار ومهزومون. في النهاية، يتوطن المتبقون في محميات ويسمح لهم بنيل الرزق من الكازينوهات. لكن القرن الـ 21 ليس القرن الـ 19، والفلسطينيون ليسوا هنوداً حمراً والشرق الأوسط ليس الغرب القديم – هو قنبلة نووية موقوتة. بدلاً من مساعدة نتنياهو على الاستقرار على أرض الواقع، ها هو ترامب يدفعه إلى الحد الأقصى. وهذا يحصل في الانقلاب النظامي أيضاً: عاد نتنياهو من أمريكا بقرار تطبيق كل ما يمليه ترامب هناك. هذا هو الميل: من دولة قوية وعزيزة، أصبحنا ترامبولينا.

ربما يغير ترامب رأيه: أن يفرض على نتنياهو فجأة الموافقة على المرحلة الثانية في اتفاق المخطوفين، ويمنعه من استئناف القتال؛ والتوقيع على اتفاق نووي مع إيران يكون مناقضاً لمصالح إسرائيل. هو يرى في الشرق الأوسط حقل تجارب؛ أما نحن فنراه إما حياة أو موتاً: هذا الفرق كله.

يديعوت أحرونوت 17/2/2025








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع