زاد الاردن الاخباري -
تواصل أجهزة التحقيق في محافظة الإسكندرية تكثيف جهودها في التحقيقات الجارية مع المحامي المعروف باسم "سفاح المعمورة"، الذي أُطلق عليه إعلامياً اسم "ن. ال"، بعد ضبطه مع 5 آخرين، بينهم 3 سيدات ورجلان.
تأتي هذه التحقيقات في أعقاب العثور على جثث لضحايا مقتولين بطريقة مروعة داخل شقة بمنطقة المعمورة البلد، حيث تم إرسال عينات من جثث الضحايا لمصلحة الطب الشرعي في القاهرة للكشف عن هوياتهم.
وفقًا لمصادر محلية مصرية، بدأت أحداث الواقعة، المعروفة إعلاميًا بقضية سفاح المعمورة، حينما اكتشفت الأجهزة الأمنية أن المتهم استأجر شقة بالطابق الأرضي في منطقة المعمورة البلد، في البداية كان يستخدمها كمقر للعمل مع موكليه. إلا أن الشقة تحولت إلى مكان يرتكب فيه المتهم جرائمه، بعد أن قام بالزواج عرفيًا من الضحية الأولى.
وفي إطار خلافات نشبت بينهما، قرر المتهم قتلها، حيث قام بتصفية الضحية الأولى ووضع جثتها داخل أكياس مشمعة وأغلقها بإحكام باستخدام مادة لاصقة حتى لا تنتشر رائحتها. ترك المتهم الجثة في صندوق داخل الشقة لأشهر عدة.
ولم يكتفِ المحامي بذلك، فقد أقدم بعد فترة على قتل ضحيته الثانية، وهي إحدى موكلاته، إثر خلاف حول مستحقات مالية. قرر المتهم دفن الجثتين معًا في نفس المكان، حيث قام بحفر الأرض داخل إحدى غرف الشقة ليخفيهما. وتواصل الأجهزة الأمنية اكتشاف المزيد من التفاصيل، فقد تم العثور على جثة ثالثة لرجل داخل شقة بمنطقة العصافرة، يشتبه في أن يكون ثالث ضحايا المتهم، والذي كان قد اختفى منذ 3 سنوات.
وفي خطوة من ضمن التحقيقات الجارية، تم إرسال عينات من جثث الضحايا إلى مصلحة الطب الشرعي بالقاهرة، من أجل تحليل العينات وتحديد هوياتهم بدقة بعد أن تعرضت الجثث للتحلل. في ذات الوقت، تتواصل عمليات فحص الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف المحمولة الخاصة بالمتهم، بغية استخراج أي أدلة أو مراسلات قد تكون مرتبطة بالجرائم التي ارتكبها.
وفي تطور لاحق، قرر قاضي التجديد بمحكمة جنح المنتزه الجزئية بالإسكندرية، تجديد حبس المحامي المتهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في القضية التي هزت المجتمع الإسكندري وأثارت حالة من الذهول والاستنكار.