زاد الاردن الاخباري -
كتب فارس الحباشنة - دولة رئيس الحكومة الأكرم أسمح لي اذكركم في تصريح كررتم قوله منذ تكيلفكم في تشكيل الحكومة "أذا فشل القطاع الخاص ، يعني فشلت الحكومة ".
و لدي يا دولة الرئيس سؤال و ملاحظات ، و"كمشة أوراق" و ملفات ووثائق حول وزير البيئة، وعلاقته مع القطاع الخاص .
قبل أيام افتتح مشروع فرز الكتروني للنفايات، و تابعت الخبر على شاشة التلفزيون الاردني و المواقع الاخبارية ، و تفاجأت في التكنولوجيا المستحدثة في عمليات الفرز الالكتروني للنفايات في الاردن .
ولكن ، الصدمة يا دولة الرئيس أن وزارة البيئة غائبة و غير حاضرة و مشاركة في افتتاح اكبر و اهم مشروع لفرز النفايات الالكترونية في الاردن و الشرق الاوسط .
و اصابتني صدمة ، قلبت في الصور و الفيديوهات عن وزير البيئة أو مندوب او مبعوث عن معاليه لحضور الافتتاح ، ولم أعثر .
و هل يعقل؟ يا دولة الرئيس أن يغيب وزير معني و مختص عن افتتاح مشروع بهذا الحجم و الاهمية بيئيا و اقتصاديا ؟
دولتك ، كم أنا مصدوم ، وانا اقلب على جوجل عن اخبار وزير البيئة ، ولم أعثر الا على اخبارا و مقالات تتحدث عن سفر الوزير ، و أين يقيم ، واين يختفي ؟ وما حجم سفراته خارج الاردن ؟
الاعلام يتساءل من عهد الحكومة الراحلة ، و يسأل بمرارة و قلق عن وزير البيئة ؟ و من أظرف ما قرأته تعليقا لزميل صحفي يسأل أين يقيم وزير البيئة في عمان أم دبي ؟!
حتما ، يا دولة الرئيس ستصاب بالصدمة ، عندما تعلم أن وزراء في الحكومة لا يعرفون من هو وزير البيئة ، و لا يعرفون صورته ، و قبل أيام سألت وزير عنه ، استغرب ، وقال لي ، تعرف أني لم أراه في مجلس الوزراء منذ تشكيل الحكومة .. و دخلت الى ارشيف جوجل ، و عثرت على صورة للوزير ، و عرضتها على معاليه .
الوزراء يحسدون وزير البيئة، و لا ادري لماذا ؟
دولة الرئيس ، ما هو تفسيركم لمحاربة وزير البيئة للقطاع الخاص و مشاريع البيئة الكبرى في الاردن ؟
وزير البيئة يعيش في المريخ وعطارد وزحل ، وفي كوكب اخر ..
و الاردنيون تندروا وقالوا ساخرين .. الورشة لا تدار من الفرشة .
و لا أجد تفسير لعدم ترجمة تصريحاتكم حول علاقة الحكومة و القطاع الخاص و الاستثمار سوى عرقلة و افشال مشروع الحكومة التحديثي و الاصلاحي في الاقتصاد .
و في افتتاح مشروع الفرز الالكتروني للنفايات ، مستثمرون عرب وشركاء في المشروع غادروا مستاؤون ، و استهجنوا غياب " وزارة البيئة" عن حفل الافتتاح .
وما يبعث على القلق أكثر على مستقبل الاقتصاد و الاستثمار في الاردن أن وزير البيئة يرفض استقبال و مقابلة مستثمرين ورجال اعمال اردنيين .
و اتئلاف شركات خدمات بيئية، ويضم 7 شركات كبرى ، و منذ حوالي عام ينتظرون ردا وجوابا من وزير البيئة لمقابلاتهم ، تغيرت حكومتان ، ومازالوا ينتظرون !
ارجو من دولة الرئيس أن كانت الحكومة جادة في ملف الاستثمار و الشراكة مع القطاع الخاص السؤال عن شركات خدمات البيئة و مشاريع البيئة و تحديدا الفرز الالكتروني .
و على الأقل ، يا دولة الرئيس أن كان وزير البيئة غير متفرغ و مشغول ، و لديه تحفظا او موقفا أو اجندة ما من القطاع الخاص ، فافتحوا ابوابكم ، واسمعوا لقضايا و مطالب ملحة لمستثمرين ورجال اعمال اردنيين وعرب وأجانب .
وزير البيئة يبتدع علاقة غريبة و خطيرة مع القطاع الخاص و المستثمرين .. و يبدو أننا في الاردن نبتكر سياسة لتطفيش و تهريب الاستثمار عوضا عن استيعابه و امتصاصه ، ورعايته .
و للحديث بقية ..