زاد الاردن الاخباري -
يواصل المُسن الفلسطيني مجدي محيسن من مخيم جباليا شمال قطاع غزة جهوده في البحث وسط ركام منزل عائلته المدمر على إثر الحرب التي استمرت لنحو 15 شهرًا، عن جثامين أشقائه الستة ونجله يوسف، الذين دمر الجيش الإسرائيلي المنزل فوق رؤوسهم.
وقبل 80 يومًا قصفت الطائرات الإسرائيلية منزل عائلة محيسن، خلال العملية العسكرية الأخيرة بشمال القطاع، ما أدى لمقتل وإصابة جميع المتواجدين فيه، حيث بقي أفراد العائلة تحت الركام منذ ذلك الحين، دون تمكن أي جهة من الوصول إليهم.
معدات متواضعة
وبأدوات بدائية بسيطة للغاية، يعمل المسن الفلسطيني على الوصول إلى جثامين أشقاؤه ونجله ويستخدم بذلك معدات بسيطة لا يمكن أن تساهم في نجاحه بمهمته الصعبة، علاوة على أنها تسببت له بجروح وكدمات في مختلف أنحاء جسده.
وقال محيسن، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنه بدأ قبل 21 يومًا وتحديدًا في اليوم التالي لوقف إطلاق النار بجهود إزالة ركام منزل العائلة المدمر والبحث عن جثامين أشقائه ونجله يوسف"، لافتًا إلى أنه تمكن بعد هذا العمل الشاق من انتشال أجزاء من نجله.
وأوضح محيسن أن "العمل شاق للغاية ويتم بصعوبة كبيرة، وأقوم بذلك بمساعدة متطوعين من المنطقة التي أسكن فيها وأبناء العائلة"، مؤكدًا أنه مستعد للعمل لأطول فترة ممكنة لضمان انتشال جثامين جميع المتواجدين تحت أنقاض المنزل.
وأضاف: "إسرائيل قصفت المنزل وأسقطته فوق رؤوس الجميع، ومن واجبي أن أعمل على تكريمهم ودفنهم بالشكل الذي يليق بهم. لا أقبل أن أتركهم تحت تلك الأنقاض"، مشددًا على أنه سيواصل العمل حتى انتشال جميع الجثامين.