أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أردوغان: ارتقينا بتركيا إلى مصاف اقتصادات التريليون دولار تفاصيل جديدة عن وفاة سيدة مصرية في الاردن وفد عُماني يزور متحف الاردن الاحتلال يدفع بدبابات إلى محيط جنين مقترح نيابي بتخفيض مدة دراسة الدكتوراه إلى 12 شهرا للتخصصات الإنسانية "الصحة" تحتفل باختتام مشروع رعاية غارات إسرائيلية على البقاع وجنوب لبنان مالية الأعيان تشرع بمناقشة تقرير ديوان المحاسبة 2023 وزير العدل والسفير الإسباني يبحثان التعاون بين البلدين وزير الطاقة: للمستهلك حرية الخيار بين الأسطوانة البلاستيكية والحديدية رئيس الوزراء يتفقد سوقين للمؤسستين المدنية والعسكرية بلدية إربد توقع اتفاقية لإدارة تدوير النفايات الأردن .. إنطلاق مؤتمر (نساء على خطوط المواجهة) الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي يستعد لدعم الناقل الوطني منتخب السيدات يخسر أمام نظيره الأوزبكي سؤال نيابي عن مصير اسطوانات الغاز الحديدية بدء مراسم تشييع جثمان حسن نصرالله في بيروت الأردن يستورد 155 ألف جهاز خلوي بقيمة 15.1 مليون دينار خلال 30 يوما الاردن .. الحكومة تعمل على إحياء مشروع قانون لضبط التنبؤ الجوي وزير التربية يؤكد أهمية بناء شخصية الطالب
الصفحة الرئيسية أردنيات متى يتقدم الأردن على سلم إتقان اللغة الإنجليزية؟

متى يتقدم الأردن على سلم إتقان اللغة الإنجليزية؟

متى يتقدم الأردن على سلم إتقان اللغة الإنجليزية؟

23-02-2025 10:34 AM

زاد الاردن الاخباري -

بينما ما يزال الأردن في قائمة الدول الأدنى إتقانا للغة الإنجليزية، على الرغم من أهميتها في بناء جيل قادر على التكيف مع تحديات العصر والانخراط بفاعلية في السوق العالمية، أكد خبراء تربويون أن تعلم هذه اللغة وتعليمها يجب أن يحظيا بأولوية قصوى، تلبية لاحتياجات القرن الحادي والعشرين، الأمر الذي يتطلب أن تكون إستراتيجيات وأساليب تدريسها مستجيبة وشاملة لجميع التغيرات التي تحدث في نظريات تعلم اللغة واكتسابها، وذلك وفق ما نشرته صحيفة الغد.

وبحسب التقرير الصادر عام 2021 عن مؤسسة (EF Education First) السويدية، الذي قدم تحليلاً مفصلاً لبيانات الكفاءة في اللغة الإنجليزية لأكثر من 2 مليون شخص من الذين خضعوا للاختبار، أظهرت نتائج التقرير وجود تفاوت كبير بين أعلى نتيجة حصلت عليها هولندا (663 من 800) وأقل درجة حصلت عليها اليمن (360 من 800).
وبين التقرير أن درجة الأردن، هي أقرب إلى مرتبة أضعف ثلاث دول في العالم، حيث حصل على درجة (440 من 800)، وبالترتيب جاء الأردن في المرتبة الحادية عشرة عربياً؛ في حين احتل لبنان المرتبة الأولى.
لغة العصر
وفي هذا السياق، أكد الخبير التربوي الدكتور محمود المساد أن اللغة الإنجليزية تعد لغة العصر في العقود الأخيرة، بل ولغة المستقبل بما يتجه إليه من تطور رقمي، ووسائط اتصال تتجدد بسرعة مذهلة، فضلا عن أنها اللغة الأساسية للتواصل في جميع أنحاء العالم، ما يعني أن إتقانها يزيد من احتمالية حصول الخريجين على فرص عمل أفضل بوقت أسرع.
وأشار المساد إلى أن الالتحاق بالتعليم العالي المتميز يشترط التفوق باللغة الإنجليزية، فهي متطلب رئيسي للدراسة وخاصة تخصصات العائلة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، مع فرص كسب الوظائف المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات، كما أن أفضل الجامعات في العالم تقدم تعليمها باللغة الإنجليزية، علاوة على أن تعلمها يفتح العديد من آفاق التعلّم والتبادل الثقافي، خاصة من خلال البحث الرقمي باعتبار اللغة الإنجليزية الأعلى نشرا واستخداما على الإنترنت، بل ويعزز إتقانها القدرات المعرفية باعتبارها الأكثر تداولا في العالم.
وأرجع المساد أسباب إخفاق الطلبة في إتقان اللغة الإنجليزية إلى عدة عوامل أهمها: ضعف تمكّن المعلمين من مهارات اللغة الإنجليزية، وخاصة مهارة المحادثة، وندرة فرص ممارسة اللغة عمليا، وميل معظمهم للحديث باللغة العربية في أثناء تدريسهم لها، هذا فضلا عن التركيز في تدريس اللغة الإنجليزية على مهارات القراءة والكتابة والنحو، مع غياب مختبرات اللغة أو أي فرص للحوار بها، وهذا ما نفّر المتعلمين من إتقان اللغة والاقتصار على سماعها دون ممارستها في الحصص الدراسية.
وبين أن هذا يستوجب من المعنيين في قطاع التعليم الحكومي والخاص أن يحرصوا على تدريس اللغة الإنجليزية من قِبل معلمين يمتلكون كفايات تدريسها، بما فيه توظيف التكنولوجيا، خاصة في مهارتي الاستماع والمحادثة بطلاقة، وأن يمتلكوا الكفايات والمهارات المطلوبة لممارستها في تدريبات وأنشطة ذات علاقة، بما يسمى قرى اللغة الإنجليزية المدرسية التي تحرص على توفير العينات المطلوبة لشرح محتوى التعلم إلى جانب مختبرات اللغة التي تدعم تعلمها في جميع المهارات، بالإضافة إلى مراعاة عدد الساعات المتاحة في المنهج الدراسي، وكذلك النظر في عرض البرامج التلفزيونية والأفلام بلغتها الأم.
الإنجليزية حلقة وصل
بدوره، رأى الخبير التربوي فيصل أبو تايه أن تعليم اللغة الإنجليزية وتعلمها يجب أن يحظيا بأولوية قصوى، تلبية لاحتياجات القرن الحادي والعشرين، الأمر الذي يتطلب أن تكون إستراتيجيات وأساليب تدريسها مستجيبة وشاملة لجميع التغيرات التي تحدث في نظريات تعلم اللغة واكتسابها.
وأضاف أبو تايه إن اللغة الإنجليزية تعد حلقة الوصل بين شعوب العالم بمختلف أصولها وثقافاتها، لما تتسم به من سهولة تعلمها، وانتشارها على نطاق واسع، سواء في الجانب التطبيقي وممارسات الحياة أو الجانب الأدبي المتعلق بالبحوث والدراسات باللغة الإنجليزية.
وأكد أن المعلم ينبغي ألا يعتمد على طريقة تدريس واحدة طوال مرحلة التعليم، بسبب اختلاف البيئات والمراحل العمرية والغاية من تعلم اللغة من طالب لآخر، الأمر الذي يتطلب أن يكون المعلم قـادرا على المـزج بين الطرق واختيار الأنسب منها بما يلبي احتياجات الطلبة.
وأشار إلى أن مستوى تعليم اللغة الإنجليزية يتفاوت من مدرسة إلى مدرسة، ومن معلم الى آخر، فهناك فجوة مهمة بين التعليمين الخاص والعام فيما يتعلق باللغة الإنجليزية، فمعظم طلبة المدارس الخاصة يتقنونها في حين أن العكس هو الصحيح فيما يتعلق بالمدارس الحكومية، وهذا يعود لأسباب كثيرة أهمها ضعف بعض معلمي اللغة الإنجليزية، والاكتظاظ الكبير في المدارس الحكومية، واقتصار تعلم اللغة الإنجليزية على حصص اللغة الإنجليزية، في حين أن المدارس الخاصة تدرس مناهج أخرى باللغة الإنجليزية، إضافة لأسباب أخرى.
وأوضح أن اللغة الإنجليزية تعتمد على التسلسل في المهارات، فهي كمادة دراسية تعتمد على التراكمات الموجودة عند الطالب من صفوفه الأولية، وعندما يظهر ضعف في الصفوف الأولية ولا تتم ملاحظته أو علاجه، يكبر هذا الضعف مع الطالب ويصعب عليه وعلى معلميه معالجته، فيكون هناك تأخر بشكل ملحوظ بين الطلاب يشمل مهارات اللغة الإنجليزية بشكل عام (تحدث، كتابة، استماع، قراءة).
ولفت إلى أن "أهم أسباب ضعف طلبة المدارس باللغة الإنجليزية هو عدم ممارستها، بالإضافة إلى تدريس بعض المعلمين مبحثها باستخدام اللغة العربية".
وشدد على ضرورة التنويع في طرق التدريس، وتطوير نظام التقويم للطلبة، وحوسبة منهج اللغة الإنجليزية، وإشعار الطلاب بأهميتها، وأنها لغة تؤهلهم لمواكبة التطور التكنولوجي والانفجار المعرفي والتواصل مع العالم الخارجي لتنمية ذواتهم ومجتمعهم والنهوض به.
وأشار أبو تايه إلى ضرورة تمكين الطلبة من التحدث بالإنجليزية عبر تشجيعهم على ممارستها في المدرسة وخارجها، واستخدام المناقشة والحوار في كل حصة دراسية، والعمل على تنويع الأنشطة الصفية التي تساعد على خلق دافعية الطلبة من أجل تعلم الخبرات والتجارب الجديدة، وإشراكهم إيجابياً في الحصول على المعرفة وعدم تلقينهم المعلومات، إلى جانب توفير المنصات التعليمية في غرفة الصف ووسائل التقنية لزيادة دافعيتهم لتعلمها.
بالإضافة إلى زيادة حلقة الوصل بين المدرسة وأولياء الأمور لمتابعة تطور التحصيل الدراسي للطالب، والتنويع في طرق التدريس والوسائل التعليمية؛ لإضفاء جو التشويق والإثارة عند الطلبة في الموقف التعليمي، وتنمية المهارات الأساسية باللغة الإنجليزية باستخدام مهارات القرن 21 والتعليم الذاتي، وإدخال أسلوب المرح والتشويق للحصص الدراسية.
مشكلات تدريسية
من جانبه، أكد الخبير التربوي عايش النوايسة، أن التطورات التكنولوجية المتسارعة والانفتاح العالمي المتزايد أضحى في امتلاك اللغة الإنجليزية وإتقانها، كونها تسهم في
تمكين الطلبة من الوصول إلى مصادر المعرفة العالمية، والانخراط في المجتمع الدولي، وتحقيق التفوق الأكاديمي والمهني.
وأوضح النوايسة أن وزارة التربية والتعليم تولي اهتماما كبيرا بتعليم اللغة الإنجليزية؛ لإيمانها بأن إتقانها ليس مجرد مهارة إضافية، بل هو استثمار إستراتيجي يمكن الطلبة من الوصول إلى فرص أكاديمية ومهنية واسعة.
وأشار إلى أن تعلم اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية يواجه مشكلات كبيرة تنعكس على مستوى الطلبة، حيث أظهرت أغلب الاختبارات والدراسات التشخيصية التي أجريت مؤخرا، ضعفاً كبيراً لدى الطلبة في القراءة والمحادثة والكتابة، وبالتالي انعكس ذلك بشكل كبير على المشاركة في التقييمات الدولية والمحلية.
وأوضح أن التربويين يجمعون على مجموعة من الأسباب وراء ذلك الضعف، تتوزع على عناصر عملية التعلم والتعليم، وأولها يتعلق ببرامج اللغة الإنجليزية في الجامعات، والتي تقدم برامجها باللغة الإنجليزية من خلال افتراضات مفادها أن الطلبة يمتلكون مهارات متقدمة في المحادثة والكتابة والقراءة والاستماع وغيرها، وهذا الافتراض يخالف الواقع، حيث يعاني الطلبة في المدارس من مشكلات كبيرة بتعلم هذه اللغة، لذا يستمر الضعف بعد التخرج من الجامعة والالتحاق بمهنة التعليم.
وتابع: "إضافة إلى الاعتماد على منهاج مدرسي مبني وفق أفضل الممارسات العالمية باللغة الإنجليزية من قبل شركات وجهات متخصصة في تعلم وتعليم اللغة الإنجليزية والتي تبنى على افتراضات أن الطلبة يمتلكون القدرات والكفايات في الصفوف الدراسية المختلفة، وبالتالي يفترض المنهاج أنهم قادرون على ممارسة الكفايات الخاصة باللغة الإنجليزية وهذا يخالف الواقع أيضا".
وزاد: "فضلا عن ضعف برامج تدريب وإعداد المعلمين لتعلم وتعليم اللغة الإنجليزية، كما أن لدى الطلبة وذويهم تصورات بوجود صعوبات كبيرة في تعلم وتعليم اللغة الإنجليزية".
واعتبر النوايسة أن أحد أهم الحلول لهذه المشكلة، يبنى على ضرورة إعادة النظر في برامج إعداد الطلبة في اللغة الإنجليزية في الجامعات، وتطوير برامج لإعداد معلمي اللغة الانجليزية تركز على تطوير قدراتهم بصورة عملية مرتبطة بالممارسات الفعلية، وبناء منهاج اللغة الإنجليزية وفق الحاجات والقدرات الفعلية للطلبة، والتركيز على الممارسة في تعلم اللغة، وتوظيف التقنيات الحديثة لذلك، كما لا بد من إجراء تقييم مستمر لبرامج تعلم اللغة الإنجليزية وتطويرها بشكل مستمر، وإشراك القطاع الخاص في إيجاد حلول منطقية لمشكلات تعلمها وتعليمها.
وأوضح أن تجسير الفجوة بين التعليمين العام والخاص فيما يتعلق بتعلم وتعليم اللغة الإنجليزية يحتاج إلى توفير جهد كبير متناغم في جوانب تطوير المنهاج والمعلم والبيئة الداعمة، وتوفير فرص تعلم تركز على ممارسة اللغة من خلال توظيف التقنيات الحديثة، وتوفير مختبرات لغوية، والتركيز على التقييم التكويني لمعالجة أي خلل يظهر لدى الطلبة أثناء عمليات التعليم، ولا بد من كسر الفجوة النفسية بين الطلبة وتعلم اللغة الإنجليزية، من خلال وسائل تركز على سهولة تعلمها وممارستها.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع