زاد الاردن الاخباري -
مندوبًا عن وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، رعى أمين عام الوزارة للشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة ورشة العمل "أهمية مبحث علوم الأرض في رؤيا التحديث الاقتصادي"، التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع نقابة الجيولوجيين الأردنيين.
وأكد الدكتور العجارمة خلال افتتاح أعمال الورشة بحضور مدير المركز الوطني لتطوير المناهج الدكتور محمد كنانة، ومدير إدارة المناهج والكتب المدرسية في الوزارة الدكتور صالح العمري، أن الوزارة تولي كافة المباحث الدراسية اهتماما كبيرًا، ويحظى مبحث علوم الأرض بأهمية خاصة في خططها التطويرية، وهو مبحث محوري في مادة العلوم في المرحلة الأساسية، وهو مادة تخصصية يمكن للطالب اختيارها كباقي المواد الدراسية في الحقول المعرفية جميعها.
وبين أن نهج الوزارة في التوسع في الحقول الدراسية في المرحلة الثانوية، وخيارات الطلبة أدى إلى زيادة الإقبال على دراسة هذا المبحث، حيث زاد عدد الطلبة الذين سجلوا له هذا العام عن (40000) طالب وطالبة.
وأعرب الدكتور العجارمة في ختام كلمته عن شكره لنقابة الجيولوجيين الأردنيين لتنظيمها أعمال هذه الورشة الهامة، متمنيًا للمشاركين فيها النجاح وتحقيق أهدافها.
من جانبه، بين رئيس لجنة التربية النيابية الدكتور محمد الرعود أهمية الورشة والتي تتعلق بمنظومة التعليم في الأردن، وتُركز على دراسة أهمية مبحث علوم الأرض في رؤيا التحديث الاقتصادي، وارتباطه ارتباطًا وثيقًا برؤية جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم.
وأكد على الأهمية الأكاديمية والوطنية لتدريس منهج علوم الأرض والبيئة، مبينًا أنه من العلوم المتطورة التي تخدم الإنسان بشكل متميز، لا سيما في العصر الحديث الذي نواجه فيه كثيرًا من التحديات.
وشدد على أهمية الاهتمام بمبحث علوم الأرض والبيئة ليكون حاضرًا في كل المراحل الدراسية المناسبة، والاهتمام بالثروات الطبيعية واستخراجها وحمايتها، للتمكن من تقديم كل ما يمكن للوطن الغالي.
بدوره، بين نقيب الجيولوجيين الأردنيين خالد الشوابكة أن أعمال هذه الورشة تأتي كفرصة لمناقشة دور "منهاج علوم الأرض" في تحقيق رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم التي تتطلع إلى استثمار الموارد الطبيعية بكفاءة وفعالية، وتعزيز قطاع التعدين ليكون أحد الركائز الرئيسية لاقتصادنا الوطني المستدام.
وأشار إلى أهمية نشر الوعي حول أهمية التخصصات الجيولوجية بين طلبتنا، مبينًا أن هذا المجال يوفر فرصًا كبيرة في مختلف الصناعات بما في ذلك التعدين، الطاقة، البيئة، والمياه، ومن خلال المناهج المتطورة في علوم الأرض، يمكننا تمكين الطلاب من اكتساب المهارات العلمية والفنية اللازمة للمساهمة الفعّالة في هذه الصناعات الحيوية.
وأضاف أن دمج علوم الأرض في المناهج التعليمية في مراحل مبكرة من التعليم هو استثمار في المستقبل، فالتعليم الجيولوجي يزود الطلبة بفهم عميق للعلاقة بين الأرض والموارد الطبيعية التي تحتويها، وكيفية استغلال هذه الموارد بشكل علمي ومدروس، كما يعزز من قدرة الأجيال القادمة على اتخاذ قرارات مدروسة حول كيفية استخدام مواردنا الطبيعية في مشاريع التعدين والطاقة والمياه، الأمر الذي يتماشى مع رؤية جلالة الملك في تبني نهج التنمية المستدامة، وتحقيق استفادة كاملة من الموارد الطبيعية دون تدميرها أو استنزافها.
وأكد أن تكاتف جهود الوزارة ونقابة الجيولوجيين الأردنيين، والجامعات، وقطاع التعدين، ستسهم في تحقيق أهداف رؤية التحديث الاقتصادي، وتأهيل الأجيال القادمة لتكون ركيزة أساسية في بناء اقتصادنا الوطني من خلال استغلال مواردنا الطبيعية بشكل مستدام ومدروس.
من جانبه، أكد مدير إدارة المناهج والكتب المدرسية في الوزارة الدكتور صالح العمري أن تدريس مبحث علوم الأرض والبيئة يأتي من أهميتها كعلوم تطبيقية للمبادئ والمفاهيم والنظريات الفيزيائية والكيميائية والحيوية والرياضية؛ لفهم الأرض والبيئة والكون، من أجل استثمار خيرات الأرض لمنفعة البشرية على نحو يضمن استمرار بيئتها صالحة للأجيال القادمة.
وبين أن إضافة مبحث علوم الأرض والبيئة ضمن مباحث العلوم هو أحد ثمرات المؤتمر التربوي الذي انعقد في الأردن في عام 1987م، وجاء تماشيًا ومواكبة لما يشهده العالم، ولتلبية الحاجات المستجدة ولمواجهة التحديات المعاصرة.
وأوضح أن دراسة مبحث علوم الأرض والبيئة يعد المفتاح لمقدرة الأمم على التطور وتحقيق أهداف الاستدامة وأغراضها؛ إذ إن الوعي والتسلح بالمهارات التي يقدمها مبحث علوم الأرض والبيئة يسهم بصورة فعالة في تحسين الإنتاجية الزراعية، ويقلل من معدلات النمو السكاني، ويعزز المحافظة على البيئة، ويعمل على رفع مستويات المعيشة عمومًا.
وتضمنت الورشة التي شارك في فعالياتها خبراء جيولوجيون ومشرفون ومعلمون العديد من المحاضرات التي تناولت أهمية مناهج علوم الأرض والبيئة ورؤية التحديث الاقتصادي، ومناهج علوم الأرض في المراحل الدراسية المختلفة، والتطورات التي طرأت عليها.