أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"النقل"ومجموعة المطار الدولي يؤكدان استمرار تطوير وتحديث مطار الملكة علياء غوتيريش "قلق للغاية" إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة استقرار أسعار الذهب عالميا أولمرت يكشف عن خريطة عرضها على عباس لحل الدولتين كالاس: قمة أوروبية استثنائية في 6 آذار لتعزيز مواجهة التهديدات الأمنية الاتحاد الأوروبي يتبنى حزمة عقوبات اقتصادية وفردية على روسيا وزير الخارجية السوري يزور أنقرة اليوم أستراليا تفرض غرامة مليون دولار على تلغرام بالفيديو .. كوادر الدفاع المدني تخمد حريق مستودع في إربد القوات الروسية تسيطر على بلدتين وتسقط 22 مسيرة أوكرانية المقاومة في جنين تستبسل ضد اجتياح الاحتلال المتواصل ازدحامات مرورية خانقة في شوارع العاصمة عمان لليوم الثاني ترمب يختار مقدم برامج نائباً لمدير FBI هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تشارك في حملة “بصمتنا لبيئة خضراء” في جرش مؤسسة المواصفات تبدأ استعداداتها الرقابية لشهر رمضان الثلوج تقطع 7 طرق جبلية في لبنان زيلينسكي بالذكرى الثالثة للحرب: "3 سنوات من المقاومة" بحث تنفيذ مشروع المعهد الكوري لتدريب المهندسين في الجامعة الأردنية المعايطة: اعتماد الهوية الرقمية من خلال تطبيق (سند) بالانتخابات المقبلة ارتفاع الطلب على الغاز المنزلي
المنطقة على كف عفريت ، الأرقام لا تكذب ومؤشرات خطر تتصاعد ... !! د. رعد مبيضين .
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة المنطقة على كف عفريت ، الأرقام لا تكذب ومؤشرات...

المنطقة على كف عفريت ، الأرقام لا تكذب ومؤشرات خطر تتصاعد .. !!

24-02-2025 08:34 AM

في عالم السياسة والاقتصاد، قد تكون الصورة الظاهرة مستقرة، ولكن الأرقام والبيانات العميقة تروي قصة أخرى تمامًا ، فخلف الاستقرار الظاهري الذي تحاول بعض الأنظمة ترسيخه، تتصاعد مؤشرات الخطر، لتكشف أن الوضع بالفعل غير مطمئن، وأن المنطقة تقف على حافة تحولات قد تكون كارثية إذا لم تُعالج بوعي ومسؤولية ، ولو تعمقنا ببعض الأرقام والبيانات ، لوجدنا أننا حقيقية أمام مؤشرات خطر ، ودعونا نلقي نظرة على بعضها :
1. الاقتصاد ، حيث أن هناك أزمة متفاقمة رغم التطمينات ، وتشير التقارير الاقتصادية الحديثة إلى أن العديد من دول المنطقة تواجه تحديات غير مسبوقة، من ارتفاع معدلات التضخم إلى تراجع الاستثمارات الأجنبية وانكماش الأسواق ، على الرغم من تصريحات الحكومات التي تؤكد على استقرار الأوضاع المالية، فإن الأرقام تشير إلى العكس تمامًا ، معدلات البطالة بين الشباب في ارتفاع، والدَّين العام في العديد من الدول بلغ مستويات حرجة، فيما تشهد أسعار السلع والخدمات قفزات تهدد الطبقات الفقيرة والمتوسطة.
2. التوترات الجيوسياسية ، والتي تشكل برميل بارود قابل للانفجار ، فإقليمياً، تشهد المنطقة تصعيدًا في التوترات السياسية والعسكرية ، عدا عن التحالفات التي تتغير، والخلافات التي تتعمق، والمصالح المتضاربة ، والأوضاع في بعض الدول تقترب من نقطة اللاعودة، حيث تتزايد احتمالات الانفجار الداخلي أو التدخلات الخارجية ، و النزاعات الحدودية، وسباق التسلح، وصراعات النفوذ الإقليمي كلها عوامل تجعل المنطقة أكثر هشاشة، بينما تُظهر القوى الكبرى استعدادًا متزايدًا لإعادة رسم الخريطة السياسية وفقًا لمصالحها الخاصة.
3. الأمن الغذائي والمائي ، وهذا خطر يهدد الاستقرار الاجتماعي ، ففي ظل التغيرات المناخية، وندرة المياه، وزيادة الضغوط على الموارد الطبيعية، تزداد المخاطر المرتبطة بالأمن الغذائي والمائي ، فضلاً عن أن العديد من الدول تعتمد على الاستيراد لسد احتياجاتها الغذائية، ومع تزايد الأزمات العالمية، تصبح هذه الدول أكثر عرضة للصدمات الاقتصادية التي قد تؤدي إلى اضطرابات اجتماعية واسعة النطاق.
4. التكنولوجيا والمراقبة ، وهذا العامل يطرح تساؤلًا : هل هناك استقرار زائف أم سيطرة مرحلية؟!! فقد يبدو أن التكنولوجيا توفر أدوات لضبط الأمن والاستقرار، لكن المراقبة المفرطة والتضييق على الحريات قد يكونان مؤشرات على هشاشة النظام أكثر من قوته ، فالمجتمعات التي تُدار بالقوة لا يمكن أن تحافظ على استقرارها طويلًا، والتاريخ يؤكد أن القمع يولد الانفجار.
5. الحلول الممكنة ، وتجنب الانفجار قبل فوات الأوان ، وهنا علينا الاعتراف بالمشكلات كخطوة أولى لحلها، لكن التجاهل أو التغطية الإعلامية المضللة قد يزيد من تعقيد الأوضاع ، والحلول تكمن في سياسات اقتصادية أكثر شفافية، وانفتاح سياسي يتيح مشاركة حقيقية للشعوب، واستراتيجيات تنموية تعالج الأزمات من جذورها بدلاً من الحلول الترقيعية ، والسؤال الذي يطرحه السياق : هل نحن أمام لحظة الحسم؟!سيما وأن الأرقام لا تكذب، لكنها تحذّر ، والاستقرار الظاهري قد يكون مجرد هدوء يسبق العاصفة ، والخيارات محدودة والوقت يضيق، فإما أن تتحرك الأنظمة السياسية والاقتصادية لإجراء إصلاحات جذرية، أو أن يستعد الجميع لتحولات قد تكون غير مسبوقة في تاريخ المنطقة ... !! خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع