أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
فلسطين تسلم مرافعتها للعدل الدولية وتؤكد أهمية "أونروا" ترمب يستضيف زيلينسكي ويخاطبه: تصريحاتك تفتقر للاحترام الصرايرة يفتتح المشروع السياحي بمنطقة وادي ابن حماد السياحية القناة 13 : نتنياهو سيبحث استئناف الحرب الإمارات: تسيير 4 طائرات تحمل مساعدات إلى غزة "الخدمات الطبية" تحدد أوقات الدوام الرسمي خلال رمضان الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بحلول شهر رمضان المبارك موسكو تعتزم إرسال سفير جديد إلى واشنطن بلدية الطفيلة تعد خطة مرورية ورقابية خلال شهر رمضان المبارك " البوتاس العربية" تهنئ جلالة الملك وولي العهد والأمتين العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان في أسبوع إغلاق صناديق الاقتراع بانتخابات الشعب الهندسية لنقابة المهندسين الوحدات يحقق فوزا ثمينا على السلط ولي العهد يهنئ بحلول شهر رمضان الملك يهنئ الأمتين العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان بتكوين تهبط بأكثر من 5% إلى أدنى مستوى منذ 11 تشرين الثاني "التعليم العالي" تعقد ورشة توعوية بشأن إدارة وتقييم الأداء محافظ جرش: تكثيف الرقابة على الأسواق خلال شهر رمضان السبت أول أيام رمضان في الأردن العيسوي: الملك يمضي بعزم في درب الحق والكرامة ومواقفه نبراسًا في سماء الأمة
أبو زيد تكتب.. جاء النهي عن العبوس في وجه الأعمى وهو لا يرى.! فكيف بمن يرى..!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أبو زيد تكتب .. جاء النهي عن العبوس في وجه...

أبو زيد تكتب .. جاء النهي عن العبوس في وجه الأعمى وهو لا يرى.! فكيف بمن يرى .. !

28-02-2025 04:43 PM

من اللطائف القرآنية "‏عبس وتولى أن جاءه الأعمى" جاء النهي عن العبوس في وجه الأعمى وهو لا يرى فكيف بمن يرى ! راعى الله مشاعر أعمى، لا يعلم بتعابير الوجه؛ فكيف بمن يبصر ويتألم !! فـ "رفقا بمن حولكم".

إن هذه القصة برمتها درس في احترام مشاعر الإنسانية، عاتب الله نبيه على لمحة عبوس ظهرت على قسمات وجهه ، فانظر إلى أي مدى أولى الإسلام مراعاة المشاعر؟! فلا تعبس حتى في وجه من لا يراك !!.. لتوطن نفسك على السماحة، وحسن العشرة والخلق.

رفقا بمن حولكم فلا يعلم بحالهم إلا خالقهم ، نحن بشر فضلنا الله عن سائر المخلوقات، فمن يستطيع ان يحطمنا .. " رفقاً بمن تحبون " كل شخص لديه قصة حزن بداخله .. عانى .. بكى.. قدم تضحيات.. شخص غريب بين أهله وعشيرته.. شخص يقرا المكتوب ليجد نفسه في بعض السطور..

تبسموا فإن لديكم دين جميل جعل الابتسامة في وجه غيرك صدقة.. هل ثمة متعة أكثر من أن تدخل السعادة، والحب، والرضى في قلوب الناس، أن تخفف عن كواهلهم.. آلامهم وأحزانهم، وأن تأخذ بقلوبهم المنكسرة إلى السكينة والطمأنينة، أن تشعرهم أن هناك من يهتم بِهم، يحزن لحزنهم، ويفرح لفرحهم، حينها ستشعر بمتعة ولذة لا تدانيها أي متعة. قد لا يتطلب الأمر منك سوى ابتسامة في وجه بائس، أو وردة في يدي عاشق منكسر الفؤاد، أو قبلة تطبعها على وجه طفل فقد شيء يحبه .. أشياء بسيطة بيد أنها تضفي على النفس مزيداً من السعادة الروحية؛ أن تكون سبباً في سعادة إنسان في لحظة انكساره.

ما نحن في حقيقة الأمر إلا كتلة من المشاعر والأحاسيس تجعل منا بشراً، نشعر بما يدور حولنا، ونتأثر بما يوجع أعيُننا، وأرواحنا، بدون هذه المشاعر نصل إلى مستوى "الجمادات"! فإذا مررت أمام طفل يبكي فلا تغادره دون أن تضحكه، وإذا رأيت عصفور مهيض الجناح لا تحاول الإمساك به؛ فيكفيه هماً أنه على وشك فقدان غريزة التحليق بجناحيه، وعندما ترى وردة على وشك الأفول، وذوبان وهجها، اسقها لتحيا، فقد تكون نصيب شخص مكسور القلب فنظر إليها فأعادت له بريق أمل..

الرحمة .. كن رحيماً مع الحزانى أصحاب الأرواح المتعبة، والأجساد المنهكة، والوجوه البائسة، والعيون الشاردة، والأفئدة المظلمة، والأجنحة الكسيرة، الذين لا يلتفت إليهم إلا القليل، لا تكسر قلب إنسانٍ مقهور، أو محزون، أو فقيراً معدماً، تقضي عليه بكلمة جارحة، أو نظرة وضيعة، أو استخفاف به.. يقول الدكتور مصطفى محمود في كتاب "عصر القرود": "الرحمة أعمق من الحب وأصفى وأطهر، والرحمة عاطفة إنسانية راقية مركبة، ففيها الحب، وفيها التضحية، وفيها إنكار الذات، وفيها التسامح، وفيها العطف، وفيها العفو، وفيها الكرم.. وكلنا قادرون على الحب بحكم الجبلة البشرية وقليل منا هم القادرون على الرحمة".

ربما عندما كنت طفلاً صغيراً؛ وصفعك أحدهم على وجهك، إلى الآن لم تنسى هذه الصفعة وتنظر دائماً في المرآة لترى هل لها أثر، فكيف بمن صفعتهم الحياة مراراً؛ هل ستكون أنتَ والحياة عليهم. لذلك كن دائماً القدر الذي انتشل روحاً بائسة كانت على وشك السقوط. جاء في قصة يوسف ( إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِين) كان إحسانه إذا مرض رجل بالسجن قام عليه، وإذا ضاق عليه المكان وسع له، وإذا احتاج إلى جمع مال سأل له.

لا تعش في هذه الحياة على حافة الطريق، وتكون رقماً بلا قيمة، حاول أن تصنع من نفِسك إنساناً مثمراً؛ وأن تقدم شيئاً حتى لو كان بنظرك غير ذي قيمة، المهم ألا تقف متفرجًا في مسرح الحياة، تأتي وتغادر دون أن يشعر بكَ أحد، وإن كان أقلها أن تكون مبتسمًا حتى تُعطي الأمل والبهجة لمن يراك. تبسموا فإن لديكم دين جميل جعل الابتسامة في وجه غيرك صدقة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع